fbpx
الأولى

50 ألف مصحف “معيب” تزلزل الأوقاف

النسخ موجهة لضعاف البصر وتغييرات بأهم مناصب المسؤولية في انتظار المحاسبة

عجلت اختلالات بالأوقاف، سيما بالإدارة المكلفة بالمصحف الكريم، بتسونامي جرف أهم مناصب المسؤولية، إذ شهد اليومان الماضيان حركة تغييرات أشرف عليها الوزير أحمد التوفيق.
ووصفت مصادر “الصباح” الحركية بـ “المهمة” في عدد من المواقع الادارية بالوزارة، في انتظار استكمال التشكيلة، إذ ينتظر أن تمتد الإعفاءات إلى فئة أخرى من المسؤولين، إما لأنهم عمروا طويلا في مناصبهم، أو لعدم كفاءة بعضهم، أو لأسباب أخرى.
وفي انتظار ربط المسؤولية بالمحاسبة، أسندت وزارة الأوقاف إدارة المصحف الشريف، لأحد أطرها، كما همت التغييرات مناصب أخرى من قبيل مدير الأوقاف ومدير التعليم العتيق ومدير الشؤون الإسلامية والمفتش العام.
وارتبط الزلزال الذي عصف بمدير مؤسسة المصحف الشريف، بفضيحة صفقة طبع 50 ألف نسخة من القرآن الكريم، موجهة لضعاف البصر، والتي عرفت اختلالات كبيرة نتج عنها سحب كل الطبعة وتجميعها من المندوبيات، في انتظار إتلافها بسبب الأخطاء، ورداءة الورق وغيرها.
وكشفت مصادر متطابقة أن أسئلة كبيرة أثارتها الفضيحة، بدءا بطريقة مرور الصفقة إلى مطبعة للخواص، رغم وجود مطبعة تابعة للأوقاف، والسرعة التي تمت بها، وعدم ترك فرصة للجنة المكلفة بالمراجعة، ما انتهى بإنتاج مصاحف لا تستوفي الشروط، ودفع إلى الأمر بسحبها وتجميعها من المندوبيات التابعة للوزارة، في انتظار إتلافها وفق المساطر المخصصة لذلك، وهي عملية مضافة ستكلف بدورها ملايين الدراهم.
ووفقا للمصادر نفسها فإن المطبعة المحظوظة، لا تتوفر فيها مبادئ المنافسة بين المطابع والناشرين، وأن مراجعي المصاحف وقفوا على عدد لا يحصى من الأخطاء في النسخ التي أصدرتها، فضلا عن رداءة الورق المستعمل في الطبع، ما انتهى إلى منع هذه المصاحف من التداول. وسبق للمطبعة نفسها التي اتخذت من المحمدية مقرا لها، أن نالت صفقة أخرى بملايين الدراهم، لطبع المصحف المجزأ.

المصطفى صفر


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى