شركة الطرق السيارة تحتضن فعاليات الندوة الرابعة بمراكش بمشاركة خبراء من 130 دولة تفتتح، اليوم (الخميس)، بمراكش أشغال الندوة الدولية الرابعة التي تنظمها شركة الطرق السيارة بتنسيق مع الفدرالية الدولية للطرق، تحت رئاسة نزار بركة وزير التجهيز والماء، وأنور بنعزوز، المدير العام لشركة الطرق السيارة، ورئيس الفدرالية الدولية للطرق، والتي اختارت مناقشة موضوع "التمويل ورقمنة قطاع النقل الطرقي من أجل نقل ونمو مستدام". ويشكل المؤتمر، الذي يشارك فيه خبراء يمثلون مؤسسات سياسية واقتصادية وجمعوية ومهنيون، من 130 دولة، فرصة لتبادل التجارب والخبرات، في مواجهة التحديات التي يطرحها موضوع انتقال النقل الطرقي، ومواكبته في اتجاه نقل مستدام، واستعراض النماذج الاقتصادية الجديدة، والأنماط المبتكرة للتنقل، والآفاق بالنسبة إلى المغرب والبلدان الإفريقية. وسيخصص المؤتمر لمناقشة الإشكاليات التي يطرحها التمويل الأخضر، في إطار تمويلات المناخ، ومخططات الإقلاع لما بعد مرحلة "كوفيد 19"، وآفاق التعاون الدولي، وتشجيع الشبكات الطرقية التي تمكن من الولوج وضمان الحركية والتنقل المستدام للجميع. وتطمح شركة الطرق السيارة بالمغرب، التي يرأس المغرب في شخص مديرها العام الفدرالية الدولية للطرق، إلى أن يشكل مؤتمر مراكش فرصة لتثمين فرص الانتقال الطاقي، وأثرها على النقل الطرقي، مع التركيز على أهمية الاندماج من خلال ثلاثة محاور إستراتيجية تهم نقل المعارف والخبرات وتقاسم المعلومات، وضمان التواصل بين الاشخاص والمقاولات والمنظمات مع العمل على الترافع على المستويات المحلية والجهوية والدولية. كما ستشكل الدورة مناسبة لتقديم السياق الدولي والجهوي للانتقال الطاقي، وعرض التوجهات الكبرى للجنة الأوربية حول مستوى تطور نقل الأشخاص والبضائع. وستعرف الندوة تقديم الرؤية المغربية في مجال النقل المستدام، ومستجدات النموذج التنموي الجديد، إلى جانب تجربة القطاعين الخاص والعمومي، في تطوير خدمات النقل الخالي من انبعاث الكاربون، باعتباره رافعة للتنمية الاقتصادية، وحصيلة ما أنجز في مجال التجهيزات الطرقية وفك العزلة في المجالين الحضري والقروي. ويأتي انعقاد الندوة الرابعة، ليكرس النجاح الذي عرفته الندوات الثلاث السابقة، إذ نجحت الندوة الأولى في 2016، في إطلاق نداء الى السلطات المحلية ومهنيي النقل واللوجيستيك، من أجل التفكير في دور التنقل وقطاع النقل في مكافحة التغيرات المناخية، وقدمت نتائجها على هامش مؤتمر "كوب 22". برحو بوزياني