كرمان: سير البطولة يضر بالأندية

الإطار الوطني قال إنه لا يشتغل من أجل المال وصف سعد كرمان، الإطار الوطني، مستوى كرة القدم الوطنية، بالمتطور والأفضل عربيا وقاريا. وأكد كرمان، المدرب المساعد السابق بالوداد الرياضي، في حوار مع «الصباح»، أنه يجب تطوير العديد من الأمور، للسير قدما بكرة القدم الوطنية، للمحافظة على نسق البطولة، لأن توقفاتها الكثيرة لا تخدم مصالح بعض الأندية كثيرا. وعن غيابه عن كرسي الاحتياط منذ انفصاله عن الوداد، أفاد كرمان أنه لا يهمه تحصيل الأموال، بل العمل على مشروع يوازي طموحاته، ويحقق من خلاله أحلامه، وترجمة ما تلقاه في فياريال على أرض الواقع. وأوضح كرمان أنه يحلم بالعمل في الإدارة التقنية الوطنية، للمساهمة في تكوين الشباب وتطوير كرة القدم الوطنية، بعدها الاشتغال في فريق كبير قادر على تحقيق طموحه، ولم لا تدريب المنتخب الأول في يوم من الأيام. في ما يلي نص الحوار: كيف تجد تطور مستوى البطولة؟ مقارنة بالبطولات القارية، فهو متطور، خصوصا على مستوى البنيات التحتية، وتطور أداء بعض الأندية في المنافسات القارية، والدليل حصول نهضة بركان والوداد، على لقبي الكنفدرالية وعصبة الأبطال، وانعكس ذلك على مستوى المنتخب، رغم أنه يتشكل في غالبيته من المحترفين في أوربا، ومع ذلك هناك بعض الأمور التي يجب تطويرها. ما هي هذه الأمور؟ البرمجة مثلا، ونسق سير البطولة، اللذان يؤثران على بعض الأندية. توقف الدوري في العديد من المحطات لا يخدم مصالح بعض الأندية، خصوصا تلك التي تلعب أدوارا طلائعية. يجب وضع برنامج محدد منذ انطلاقة الموسم، لتتمكن كل الأندية من وضع برنامجها واحترام مواعيد التداريب وإجراء المباريات الإعدادية. على العموم، البطولة الوطنية قطعت أشواطا بعيدة في عالم الاحتراف، وساعدتها في ذلك البنية التحتية المتطورة، ومجهودات الجامعة، التي تجعلها رائدة إفريقيا وعربيا. لماذا لا نراك في كرسي الاحتياط منذ مغادرتك الوداد؟ لا أبحث عن العمل من أجل المال، ولكن وفق برنامج محدد ودقيق، أنفذ من خلاله وكل ما تلقيته من تكوين، ولا يرتبط بالنتائج، وهذا صعب إيجاده في البطولة، لأن كل المسؤولين يبحثون عن النتائج، خوفا من غضب الجماهير. تلقيت عروضا رفقة مدربين كبار من الإمارات، لكن أمورا تقنية بسيطة أوقفت المفاوضات في آخر لحظة، ومع ذلك لست متسرعا، لأنني مازلت في بداية الطريق، والأكيد أنني سأجد ضالتي في فريق يوازي طموحاتي. ماذا عن تجربتك رفقة الوداد؟ تجربة فريدة، ضمن فريق كبير سأظل أعتز بها، رغم أنها لم تدم مدة طويلة. الاشتغال داخل الوداد شرف لأي لاعب أو مؤطر، لذلك سأحتفظ بتلك الذكرى في مفكرتي طيلة مسيرتي التدريبية. ماذا عن ضغط الجماهير الودادية؟ يدخل ضمن التكوين الذي تلقيته في فياريال، أحد أكبر الأندية الأوربية في مجال التكوين. إلى حد الآن مازالت تربطني علاقات جيدة مع بعض اللاعبين، خصوصا أن سني قريب منهم، وغالبا ما يتصلون بي للاستشارة حول بعض الأمور التقنية، وأنا فخور بذلك. كنت قريبا من الانضمام إلى حسنية أكادير، ماذا حدث؟ الجواب لدى رئيس الفريق، كنت مستعدا لمنح تجربتي للفريق الذي أنتمي لمنطقته، لكن للأسف هناك أمور غامضة، لا يعرف سرها سوى بعض المسيرين. انطلاقته هذا الموسم جيدة، رفقة المدرب البرازيلي باكيتا، وأتمنى له الاستمرار، لأنه الفريق الذي تكونت فيه ومنحني فرصة الانتقال إلى إسبانيا والتكوين على أعلى مستوى. كيف ترى التكوين داخل الأندية الوطنية؟ هذا المجال بطيء جدا في المغرب، لأن أساليبه تطورت جدا، خصوصا في الجارة الشمالية، ويجب أن نقتدي بها لنطور من مستوى كرتنا. لدينا إمكانيات، فالمادة الخام متوفرة لكن المؤطرين غير متوفرين بالعدد الكافي، لان جميعهم يفضلون ولوج عالم التدريب لتحسين وضعيتهم الاجتماعية، وهذا من حقهم، لكن الحقيقة هي أنه يجب أن نتوفر على أطر مختصة في المجال، أعتقد أن سياسة الجامعة تسير في هذا الاتجاه. هل تفكر في الولوج إلى الإدارة التقنية؟ منذ عودتي إلى المغرب، وحتى قبل انتقالي إلى الوداد، كان هاجسي الانضمام إلى الإدارة التقنية الوطنية، لكن للأسف يبدو أنني ضللت الطريق، لكي تتاح لي الفرصة على غرار العديد من المؤطرين، لأنني قادر على تقديم الإضافة. كيف ضللت الطريق؟ اختلطت لدي الأمور بين من ينصحني بوضع سيرتي الذاتية، ومن يقول لي انتظار فرصتك. كمغربي أغار على وطني وأريد أن أنقل ما تلقيته بفياريال الرائد في المجال، للاعبين الشباب، والاشتغال ضمن إحدى الفئات العمرية لأحد المنتحبات الوطنية، لكن يبدو أن الوقت لم يحن بعد. هل تفضل التدريب أم الانضمام إلى الإدارة التقنية؟ في الحقيقة، أفضل الانضمام إلى الإدارة التقنية، التي توفر ظروف عمل جيدة، والأكيد أن عملي سيظهر أكثر رفقة أحد المنتخبات الصغرى، غير المطالبة بتحقيق النتائج أكثر من الأندية. لا علاقة بين النتيجة والتكوين، لذلك فالمؤطر يشتغل جيدا بعيدا عن الضغط. داخل النوادي هناك ضغط كبير يمارسه الجمهور، لذلك نسبة النجاح تظل ضئيلة. ما هي الأندية التي أثارت انتباهك هذا الموسم؟ من الصعب إبداء رأي في الموضوع منذ الجولة الثالثة، لكن الأندية الكلاسيكية ستظل دائما رائدة، إضافة إلى موسم الحسنية وعودة الجيش القوية، وأراهن أن نهاية الموسم ستكون مختلفة وقد نرى مفاجآت في «البوديوم». ماذا ينقص الحسنية ليصبح من الأندية الكبيرة؟ سؤال محرج بعض الشيء، لكنني سأرد بتلقائية. الفريق لديه جمهور ذواق، وملعب تحفة، ويقع في منطقة تعج بالمواهب، كما أن لديه لاعبين سابقين تكونوا على أعلى مستوى، ويجب استغلال هذا المعطى، بعيدا عن الحسابات الضيقة. الحسنية يمثل منطقة شاسعة، وعليه الاشتغال حتى يكون في المستوى، وأن لا يظل يلعب الأدوار الثانوية، لأن كل الظروف مواتية. هناك أمور يجب إعادة النظر فيها. تابعت المباراتين الأخيرتين للأسود، ما رأيك في تطورهم على بعد أقل من شهرين من انطلاقة المونديال؟ حقيقة سعدت بأداء المنتخب في مباراة الشيلي، الذي ظهرت فيه لمسة وليد الركراكي واضحة، إضافة إلى الأداء الذي قدمه بعض اللاعبين الجدد، أما مباراة باراغواي، فكانت أقل مستوى، وهذا أمر طبيعي، وأتمنى فقط أن يستمر هذا النسق التصاعدي لما فيه مصلحة المنتخب في المونديال. ما هي الأندية التي أثارت انتباهك منذ عودتك للمغرب؟ أندية كثيرة، وفي مقدمتها الوداد، الذي أشرفت على تدريبه رفقة غاموندي. عموما الأندية المغربية في تطور ملموس وهذا بفضل الإمكانيات المتوفرة، في مقدمتها البنية التحتية التي قل نظيرها قاريا وعربيا، إضافة إلى سهر الجامعة على مجال التكوين، وهذا كله يعطي أكله على أرضية الميدان، لذلك نتابع في بعض المباريات مستويات تضاهي بعض المباريات الأوربية، وأحيانا نتابع مباريات دون المستوى وهذا أمر طبيعي في جميع الدول. أين لمست الفرق ما بين الممارسة في المغرب وأوربا؟ أشياء بسيطة يمكن تداركها، في مقدمتها الاختصاص، إذ يجب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، واحترام ذوي الاختصاص. المادة الخام متوفرة، والجامعة تقوم بعملها على أعلى مستوى، والأكيد أننا سنصل لأفضل المستويات في القريب العاجل. ما هو حلمك القريب؟ نقل تجربتي للفئات العمرية، داخل الإدارة التقنية، وبعدها الإشراف على فريق كبير في القسم الممتاز، قبل الإشراف في يوم من الأيام على المنتخب الأول، وهذا حلم طبيعي لأي مدرب يجتهد. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: سعد كرمان تاريخ وكان الميلاد: 18 يناير 1993 بأكادير الشهادات المحصل عليها: ويفا "أ" ويفا «برو» وماستر تخصص في تكوين المدربين لعب للفئات الصغرى لحسنية أكادير إلى غاية الشباب عمل مدربا مساعدا بالوداد وأمل فلاريال

كرمان: سير البطولة يضر بالأندية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق في انقطاع البث بالإذاعة الوطنية

الانتقال‭ ‬يغري‭ ‬القضاة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات