fbpx
حوادث

قائد يفكك ورشة سرية لـ “صناعة”الأموال

أثار انتباهه مهاجران يقومان بتصريف أوراق مزورة وتنسيق مع الأمن مكن من حجز طابعة ومستلزمات

مكن تدخل قائد الملحقة الإدارية الجديد بتابريكت بسلا، منتصف الأسبوع الماضي، من تفكيك ورشة سرية لصناعة وتزوير الأوراق المالية، من قبل مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وأفاد مصدر عليم أن القائد كان يقوم بجولة روتينية بأحد الأسواق الشعبية في إطار تحرير الملك العام، وأثار انتباهه مهاجران يحملان أوراقا من فئة مائة درهم، وبعد التحقق من الأوراق، تبين أنها مزورة، ليخبر مصالح الأمن بمنطقة بطانة تابريكت التي حضرت على الفور وتسلمت الموقوفين والأوراق المحجوزة لديهما، لينقلا نحو مقر الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية ذاتها.

واستنادا إلى المصدر نفسه، أمرت النيابة العامة بإجراء تفتيش ببيت الموقوفين، وبعدما توجه فريق الشرطة القضائية إلى وكر المتورطين بحي تابريكت، عثر على أموال أخرى وآلة طابعة للأوراق المالية ووسائل تستعمل في التزوير ضمنها محاليل وأوراق، وبعدها جرى نقل المحجوزات لمقر المنطقة الأمنية مع جعلها رهن تصرف النيابة العامة.

وفتحت الفرقة أبحاثا تمهيدية مع الموقوفين حول امتدادهما على صعيد سلا والنواحي والوجهات التي يسوقان فيها الأوراق المالية المزورة، كما أمرت النيابة العامة بتمديد الحراسة النظرية لهما مدة ثلاثة أيام من أجل تعميق البحث.
ومباشرة بعد محاصرة القائد وأعوانه للمهاجرين وتسليمهما للأمن بمعية المحجوزات، شنوا حملة أمنية بالمنطقة على الذين لا يتوفرون على الإقامة غير القانونية بالمغرب، ووفر أعوان السلطة معلومات مهمة للقائد المعين حديثا على رأس المقاطعة في إطار الحركة الانتقالية التي عرفها رجال السلطة، ليتم إيقاف العديد منهم قصد إحالتهم على العدالة بجريمة الإقامة غير الشرعية.

وأحالت الفرقة الحضرية للشرطة القضائية الموقوفين على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، الأحد الماضي، قصد استنطاقهما في جرائم تزوير الأوراق المالية والإقامة غير القانونية بالمغرب، ليتم الاحتفاظ بهما رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي العرجات 2 بسلا، في انتظار عرضهما على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمتهما وفقا لملتمسات النيابة العامة.

وكشف الموقوفان عن مختلف المراحل التي يتبعانها لإنتاج الأوراق المالية المزورة، كما صرحا بأن الكمية المحجوزة داخل بيتهما كانت معدة للتسويق، إذ يختاران أصحاب المحلات التجارية من كبار السن وأيضا الباعة الجائلين القادمين من الهامش لاقتناء البضائع قصد الحصول على مردود الباقي الذي هو عبارة عن أوراق مالية حقيقية.

عبدالحليم لعريبي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى