عودة الروح

الأسود ينتزعون التقدير وثلاثة مكاسب بعد الفوز على الشيلي عادت الروح إلى المنتخب الوطني عقب الفوز على نظيره الشيلي، الجمعة الماضي، في المباراة، التي جمعتهما بملعب كورنيلا أربيت ببرشلونة، ضمن استعداداته لنهائيات كأس العالم، المقرر إقامتها بقطر في الفترة الممتدة ما بين 20 نونبر و18 دجنبر المقبلين. وانتزع الأسود التقدير بعدما فرض أفضليته على منتخب الشيلي طيلة المباراة، خصوصا على مستوى الأداء الفني، إذ أظهر اللاعبون أكثر رغبة وشراسة في تحقيق الفوز، وهو ما مكنهم من تسجيل هدفين في الجولة الثانية، بواسطة سفيان بوفال من ضربة جزاء في الدقيقة 65، وعبد الحميد صابيري في الدقيقة 77. كما كان بمقدور المنتخب الوطني تعميق الفارق لو استغل المهاجمون الفرص المتاحة. وحقق المنتخب الوطني العديد من المكاسب في أول ظهور لوليد الركراكي، مدربا له، خلفا للبوسني وحيد خاليلوزيتش، ضمنها: انبعاث المنتخب انبعثت هوية المنتخب الوطني من جديد، بعدما افتقدت طيلة ثلاث سنوات، التي أشرف فيها البوسني وحيد خاليلوزيتش على تدريبه. ونجح الأسود في استعادة طريقة لعبهم المعتادة على حسن انتشار داخل رقعة الملعب والضغط على حامل الكرة، وتغيير شاكلة المنتخب من 3 – 5 – 2، إلى 4 – 3 – 3، أثناء الهجوم، لتتحول إلى 4 – 1 – 4 – 1، في حال الدفاع. وأثمرت هذه الخطة منح الأفضلية العددية في وسط الميدان، ناهيك عن الشراسة، التي أظهرها اللاعبون في جولتي المباراة. ومن بين المكاسب المحققة كذلك ظهور انسجام واضح بين جميع اللاعبين، رغم أن المباراة تعد الأولى تحت قيادة طاقم تقني جديد، إذ بدا واضحا تأقلمهم بشكل واضح مع النهج التكتيكي، التي يعتمده وليد الركراكي. العائدون يبدعون سجلت مباراة الشيلي حضورا متميزا للاعبين العائدين إلى تشكيلة المنتخب الوطني، بعد غياب طويل بسبب خلافات مع الناخب الوطني السابق، وحيد خاليلوزيتش. وتألق نصير مزراوي بشكل لافت في مركز الظهير الأيسر، رغم أنه يلعب مدافعا أيمن مع بايرن ميونيخ الألماني، الأمر الذي جعله ينال الإشادة والتقدير من مختلف المتتبعين الرياضيين، وهو ما يشكل مكسبا حقيقيا بالنسبة إلى المنتخب الوطني. ولم يخالف حكيم زياش التوقعات، بعد ظهوره بمردود جيد، خاصة على مستوى التمريرات وإيجاد الحلول في خط الهجوم، إذ مد زملاءه بكرات سانحة للتسجيل في العديد من المناسبات. كما برز سفيان بوفال مهاجما مراوغا من الطراز الرفيع، إذ أبان قدرة خارقة في تجاوز منافسيه بسهولة. ولم يكن هذا اللاعب ليتألق لو لم يترك له الركراكي حرية التعبير عن مهاراته الفنية بين حين وآخر، شأنه شأن أمين حارث، الذي لفت الأنظار إليه بتمريراته وتوغلاته الناجحة، رغم قلة الدقائق التي لعبها. كما تألق الوافدون الجدد، ضمنهم مسجل الهدف الثاني عبد الحميد صابيري، المحترف بسامبدوريا الإيطالي، وعبد الصمد الزلزولي، لاعب أوساسونا الإسباني، إضافة إلى وليد شديرة، هداف باري الإيطالي. فك العقدة نجح المنتخب الوطني في فك العقدة، التي ظلت تلازمه أمام منتخبات أمريكا الجنوبية عبر التاريخ، عندما فاز على الشيلي بهدفين لصفر. وحقق الأسود تعادلا وحيدا في تاريخ مواجهة هذه المنتخبات، ويعود إلى 1998 ضد الشيلي بفرنسا (1 – 1). في المقابل، انهزم أمام الأرجنتين في ثلاث مناسبات، الأولى في 1994 خلال نهائيات كأس العالم بأمريكا، والثانية والثالثة في 2005 و2019 في مباراتين إعداديتين بالبيضاء وطنجة. كما انهزم أمام البرازيل بثلاثة أهداف لصفر في كأس العالم بفرنسا 1998، وقبل ذلك في مباراة إعدادية بالبرازيل بهدفين لصفر عام 1997. وتوالت هزائم المنتخب الوطني مرة أخرى أمام الأوروغواي بهدف لصفر عام 2015 في مباراة إعدادية جمعتهما بملعب أكادير، وقبل ذلك تعثر أمام كولومبيا ببرشلونة بهدفين لصفر في 2006. وتعود هزيمة الأسود الأولى إلى مونديال 1970، عندما انهزموا أمام منتخب بيرو بثلاثة أهداف لصفر. الركراكي: عندي اللعابة بحال "فيراري" أشاد بمستوى اللاعبين وقال «أنا اللي سمحت ليهم باش يشربوا القهوا» أشاد وليد الركراكي، الناخب الوطني بأداء اللاعبين أمام الشيلي، الجمعة الماضي، ضمن استعدادات الأسود لنهائيات كأس العالم بقطر 2022، معتبرا الفوز مستحقا. وقال الركراكي إن المنتخب الوطني أظهر مردودا جيدا، بعد تعامله الجيد مع أطوار المباراة، وتابع "المباريات من مستوى العالي تكون هكذا، وأن الأهم بالنسبة إلي هو التمركز الجيد وحسن الانتشار، وهذا ما ينتظرنا في المونديال. فلا وقت لدي للتغيير بين حين وآخر، ربما قد نضطر إلى تغييرين أو ثلاثة على أكثر تقدير". وعبر الناخب الوطني عن ارتياحه بمردود اللاعبين، وقتاليتهم، وزاد قائلا "كانت لدى جميع اللاعبين رغبة قوية في الفوز، كلشي تقاتل بلافهمات، كلشي كايجري في التيران عندي لعابة بحال فيراري". واعترف الركراكي أن الفوز على الشيلي لم يكن سهلا، مشيرا إلى أن هذا المنتخب لعب بأسلوبه المعتاد، المبني على القوة والحماس، وهو ما سيفيدنا بالمونديال، لأننا سنواجه منتخبات تشبه الشيلي في نظام اللعب. وتابع "رغم الفوز، إلا أن هناك عملا كبيرا ينتظرنا قبل انطلاق المونديال". من ناحية ثانية، دعا وليد الركراكي جميع وسائل الإعلام إلى تجنب الحديث عن سهر بعض اللاعبين أو جلهم في مقاهي برشلونة، خلال التجمع الإعدادي، الذي يخوضه بإسبانيا، استعدادا لمونديال قطر. وأوضح الركراكي أنه يتحمل مسؤولية الترخيص للاعبين بأخذ فنجان قهوة بمقاهي برشلونة، وأنه لا داعي لإثارة المشاكل للاعبين، والحديث عن هذا الأمر بطريقة مستفزة، مشيرا إلى أنه لا يرغب في أن يأتي عنده أي أحد ويقول له، إنه شاهد أحد اللاعبين أو أكثر في إحدى المقاهي، في وقت متأخر من الليل. وكشف الركراكي أنه هو من رخص للاعبين بالخروج والترويح عن أنفسهم، إلى حدود الثانية صباحا، وذلك راجع إلى رغبته في رفع الضغط عنهم، ودفعهم إلى الترويح عن أنفسهم، بحكم أنهم يبقون إلى ساعات متأخرة من الليل في التمارين. وأضاف الركراكي أنه لا يرغب في سماع هذا الموضوع مجددا، ولا يريد التشهير باللاعبين، أو الركوب على هذا الأمر مجددا، خاصة في الفترة الحالية، التي يتعين على الجميع الالتفاف حول المنتخب الوطني، وتشجيعهم قبل المشاركة في مونديال قطر. سايس: الفوز مهم قال رومان سايس، عميد المنتخب الوطني، إن الفوز على الشيلي يعد نتيجة إيجابية، خصوصا في هذه المرحلة بالذات. وتابع سايس في تصريحات صحافية «الأهم أن نبدأ بفوز قبل انطلاق منافسات المونديال، إذ يشكل انطلاقة جيدة بالنسبة إلينا». وأضاف عميد الأسود أن اللاعبين طبقوا تعليمات المدرب الركراكي وأظهروا انسجاما واضحا، رغم الفترة القصيرة، التي اشتغلنا فيها". وأكد سايس أن المنتخب الوطني مطالب بالاشتغال أكثر، حتى يكون في قمة جاهزيته في المونديال، مؤكدا أن اللاعبين ملزمون بتقديم عروض جيدة أمام باراغواي، غدا (الثلاثاء) بإشبيلية. وأضاف "المباراة المقبلة مهمة أيضا. مباراتان نستعد من خلالهما للمونديال، رفقة طاقم جديد، وهذا التجمع الإعدادي مهم لنا للتقدم بشكل سريع». فيدال: المنتخب المغربي قوي أكد أرثورو فيدال، لاعب منتخب الشيلي، أن المنتخب الوطني يملك لاعبين في المستوى الكبير، يمتازون بالسرعة والقوة، وأن مواجهة منتخب بلاده للمغرب، كانت صعبة، وأمام منتخب من الطراز الأول. وكشف فيدال أن المنتخب المغربي لديه لاعبون يمارسون على أعلى مستوى بالدوريات الأوربية، وأنه يتمنى أن يحذو لاعبو منتخب بلاده الحذو ذاته، مشيرا إلى أنه يرغب في رؤية منتخب بلاده يتطور، وأنه سيعمل على مساعدة لاعبيه الشباب. وأضاف فيدال أن منتخب بلاده لن يكون في مونديال قطر، الشيء الذي يفرض عليه أن يتطور مستقبلا، من خلال فعل كل ما يطلبه المدرب من اللاعبين، في الوقت الذي تحدث إلى حكيمي وتمنى له مسيرة موفقة في مونديال قطر. تقارير عن بلجيكا كلفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الإنجليزي سيمون جينينغيس، عضو الإدارة التقنية الوطنية، بمتابعة مباراتي المنتخب البلجيكي، خلال فترة التوقف الدولية الجارية لإجراء مباريات إعدادية، استعدادا لمونديال قطر. وكشف جينينيغيس في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه مكلف بتحليل مباراة بلجيكا أمام بلاد الغال، التي أجريت ببروكسيل الخميس الماضي، ومباراته الثانية أمام هولندا، التي أجريت، أمس (الأحد) بأمستردام، لحساب دوري الأمم الأوربية. ويتعين على جينينيغيس إعداد تقارير عن مباراتي المنتخب البلجيكي، منافس المنتخب الوطني في مونديال قطر، المقرر أن يواجهه لحساب الجولة الثانية، المبرمجة في 27 نونبر المقبل، إذ يعد من أقوى المنتخبات المرشحة لنيل اللقب. وسيعمل عضو الإدارة التقنية الوطنية على تقديم التقارير إلى وليد الركراكي، مدرب الأسود، من أجل التحضير للمباراة، في الوقت الذي عملت فيه الإدارة التقنية على تسجيل مباراتي المنتخب البلجيكي، قصد تقطيعها من قبل موسى حبشي، المسؤول عن التحليل بالفيديو. العقوبة تهدد المنتخب بسبب الجمهور أعلن نادي إسبانيول برشلونة استياءه من اجتياح الجمهور المغربي لأرضية ملعبه كورنيلا ألبيرت، بعد نهاية مباراة المنتخب الوطني، أمام الشيلي الجمعة الماضي. وكشف إسبانيول برشلونة في بيان له، أنه من حسن الحظ لم تكن هناك أضرار كبيرة، كما أن عشب الملعب لم يتضرر إثر اجتياحه من قبل الجماهير، الشيء الذي لم يسفر عن أضرار بالغة، في الوقت الذي يتعين إصلاح المرافق التي تضررت. وعلمت «الصباح»، أن مسؤولي برشلونة قرروا متابعة المنظمين للمباراة، من أجل الأضرار التي لحقت الملعب، رغم أن التنظيم كان جيدا وفي مستوى هذه المواجهة، باستثناء اقتحام الجمهور لأرضية الملعب، الشيء الذي يؤكد أنه لم يكن هناك رجال الأمن الخاص بأعداد كافية لتفادي دخول الجمهور لأرضية الملعب. وخلف دخول الجمهور أرضية الملعب استياء كبيرا لدى السلطات الأمنية ببرشلونة، رغم أنها رفضت اتخاذ إجراءات قانونية في حقهم، سيما أن تقارير توقعت مثل هذه الأحداث، بالنظر إلى اشتياق الجالية المغربية لمتابعة مباريات المنتخب الوطني، ورغبتهم في أخذ صور تذكارية مع اللاعبين، وإصرارهم على انتزاع أقمصتهم بعد نهاية المباراة. ومن المقرر أن يبعث إسبانويل برشلونة بفاتورة الأضرار إلى الشركة المنظمة، سيما أن بعض البوابات الإلكترونية للملعب أصابها التلف، بسبب اقتحامها بقوة، من قبل الجمهور الذي وجد صعوبة في اقتناء التذاكر. وحسب تقارير إعلامية، فإن المنتخب الوطني مهدد بعقوبة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد دخول الجمهور أرضية الملعب، الشيء الذي سيكون له انعكاس على المنتخب في حال رغبته في إجراء مباريات بأوربا. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن / تصوير: (أحمد جرفي)

عودة الروح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال مقرصن المكالمات الدولية بالقلعة

جنات‭: ‬مستعدة‭ ‬للتمثيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات