تذكرة سفر لدى الطفلة المختطفة

اختفت 15 ساعة والسكان والأجهزة بالقنيطرة قضوا ليلة بيضاءواستنفار استخباراتي للإطاحة بالجاني قضى القنيطريون ومختلف الأجهزة الأمنية العاملة بالمدينة، ليلة بيضاء، أول أمس (الخميس)، بحثا عن الطفلة فاطمة الزهراء ذات الخمس سنوات، بعدما استدرجها مجهول من محيط بيتها، وظلت المدينة تدب حركة طيلة الليل، ليتم العثور عليها صباح أمس (الجمعة)، وسط حافلة للنقل الحضري بساحة بير أنزران وبيدها تذكرة. واختفت الطفلة حوالي السادسة والنصف من مساء أول أمس (الخميس)، بحي العلامة، التابع للقطاع السكني «الساكنية»، بعدما توجهت إلى متجر رفقة مختطفها، إذ أظهرت كاميرات المحل، الشخص الذي رافقها، بعدما اقتنى لها أغراضا، لتعلن حالة استنفار أمني قصوى، بمجرد تسجيل والدتها بحثا لفائدة العائلة لدى مصالح الأمن بالمدينة، ورافقتها تدوينات ليخرج الآلاف من سكان عاصمة الغرب بحثا عنها في عملية شارك فيها فاعلون جمعويون وفنانون، ضمنهم الممثل عبد الصمد الغرفي، ورياضيون بعضهم لعب للنادي القنيطري، كما استنفرت ولاية أمن القنيطرة وعمالة المدينة ومصالح القيادة الجهوية للدرك مختلف مسؤوليها وعناصرها، بعد نشر صورة الطفلة المختفية، وانتشرت مجموعات متفرقة بغابات محيطة بالمدينة وبنايات مهجورة، وظل التواصل عبر تقنيات التراسل الفوري «واتساب» وموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بين الباحثين عن فاطمة الزهراء. وحوالي التاسعة والنصف من صباح أمس (الجمعة)، أخبرت فرقة محاربة العصابات مسؤولي الأمن بالعثور عليها وحيدة، وسط حافلة للنقل الحضري، بعد إخبارية من قبل مستخدمين بشركة النقل، لتنقل مباشرة نحو مقر ولاية الأمن وبعدها نحو المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، من أجل إجراء فحوصات طبية عليها. وفتحت فرقة الأحداث ومحاربة العنف ضد النساء، بحضور مسؤولين بالشرطة القضائية وآخرين من أجهزة أمنية مختلفة، أبحاثا في الموضوع، إذ مازال الشخص الذي استدرجها ليلا في حالة فرار. وعبأت الأجهزة الأمنية مختلف عناصرها للإيقاع به، وإلى غاية زوال أمس (الجمعة)، لم يسقط الفاعل في قبضة عناصر الشرطة، رغم التوصل إلى هويته الكاملة. وتعكف الشرطة العلمية والتقنية، مدعومة بالخبرات اللازمة، على تحليل واستقراء مضمون الكاميرات التي رصدت الجاني، ويتعقب أفراد البحث المسارات التي سلكها رفقة الطفلة، كما توجه فريق للبحث إلى شركة النقل الحضري للحصول على هوية الفاعل الذي اقتنى لفاطمة الزهراء تذكرة التجول بحافلات النقل الحضري، كما استمعت إلى روايات شهود وأفراد من أسرة الطفلة. وحسب ما حصلت عليه «الصباح» من معطيات، أمرت النيابة العامة باستخدام كافة الوسائل المتاحة، ضمنها الخبرات الهاتفية، كما وفرت للمحققين الانتدابات الكتابية للاطلاع على محتويات الكاميرات المركونة بحي العلامة والسلام بقطاع «الساكنية»، للتوصل إلى معطيات تقنية يمكن استغلالها في الوصول إلى هوية الفاعل في الاختطاف، وتتابع كل من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية والاستئنافية مجريات الأبحاث الميدانية والتقنية، إلى جانب مسؤولين كبار بولاية جهة الرباط سلا القنيطرة وعمالة إقليم عاصمة الغرب. واستدعت الضابطة القضائية، زوال أمس (الجمعة)، مستخدمين بشركة للنقل للاستماع إلى أقوالهم حول هوية الشخص الذي اقتنى تذكرة الحافلة للطفلة فاطمة الزهراء، أملا في تكوين فكرة شاملة عن هويته والجهة التي قصدها، كما استدعت والدي الصغيرة لحضورهما معها أثناء الاستماع إليها حول فصول 15 ساعة من الاختفاء، ولم يؤكد أي مصدر تعرض الطفلة للاعتداء. عبد الحليم لعريبي

200 مليون تعرقل مشروعا بـ5 ملايير

مهنيو العدل بالناظور ينتفضون

مقالات ذات صلة