fbpx
حوادث

“السماوي” الإلكتروني يسقط مغربيات

تجددت عمليات النصب التي يقوم بها أشخاص يتحدرون من دول جنوب الصحراء، متخصصون في النصب والاحتيال، ولهم قدرات فائقة على استدراج ضحاياهم من النساء، باستعمال وسائل تدليسية وجوازات سفر مقرصنة، لإغراقهن في الطمع ودفعهن إلى الاستجابة لمطالب بتحويل أموال.
فبعد أستاذة الجديدة، التي تم الاحتيال عليها في مبلغ يفوق 80 مليونا، سقطت، قبل يومين، ضحية أخرى من مكناس، من حسن حظها أنها أوقفت التحويلات عند بلوغ 20 ألف درهم، إذ تم تنبيهها إلى أن الأمر لا يعدو احتيالا، وأن المتصل بها لا يحمل الاسم نفسه، الذي توجه إليه المبالغ المالية، بل هو شخص يقيم في المغرب، ويتجول بين المدن.
وتعرفت الضحية على المحتال عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يشتهر باسم «طوماس»، إذ طلب صداقتها في رسالة استقطاب، ليتقبل، سيما أنه يضع صورة شخص وسيم، لينطلقا في الدردشة، قبل إعرابه عن رغبته الزواج من مغربية.
وتتطور الدردشة إلى دعوة للمجيء إلى المغرب، وهي اللحظة التي يشهر فيها الشبح أعذارا تتعلق بمهامه ومسؤولياته التجارية المتعددة، مبديا في الآن نفسه موافقته على المجيء لخطبتها في أقرب فرصة تتاح له، لينتقل بعد ذلك إلى بسط الطعم الاحتيالي أمامها، بوعدها بأنه سيرسل لها هدايا عربونا على الوفاء والالتزام.
ويبعث الشبح بعد يومين ورقة الإرسال تتضمن معلومات عن الطرد الآتي من إسبانيا أو الدولة الأوربية، التي يختارها لإسقاط الضحية، وتكون ورقة الإرسال حاملة للاسم الذي ينتحله والموطن وعدد الكيلوغرامات وتاريخ وصول الطرد إلى مطار محمد الخامس واسم الضحية المرسل إليها الهدايا.
وبتاريخ وصول الطرد الوهمي، تتلقى الضحية اتصالا من امرأة تخبرها أنها موظفة بالمطار، تابعة لشركة أجنبية للخطوط الجوية، وأن طردا وصلها ينبغي أن تتسلمه وعليها دفع مبلغ مالي تحدده بداية في 8000 درهم، مشيرة إلى أنه يمكن إرسال المبلغ وانتظار مكالمة في اليوم الموالي للقدوم قصد تسلم الطرد.
وتتوصل الضحية بمكالمة ثانية من المرأة نفسها، تخبرها أن الطرد يحتوي على هدايا ثمينة ذات قيمة بينها حلي ذهبية، وأن الجمارك تطلب تعشيرها لتأمرها بإرسال مبلغ ثان.
وتسقط الضحية في حيل الشبكة، إذ لا تستفيق إلا بعد توجهها للمطار لتفاجأ بألا شيء صحيح، وأنها تعرضت للنصب، مثل العديدات من الضحايا.
وسبق لأستاذة الفرنسية بالجديدة أن سقطت في مثل هذه القضية، بعد سقوطها في الفخ، بل بلغ الابتزاز، بعد شعور أفراد الشبكة بوثوق الضحية فيهم، أن تلقت اتصالات من شخص أخبرها أنه من «أنتربول»، وأن الشخص الذي تتعامل معه مبحوث عنه في جرائم تهريب الأموال، وأنها مشاركة، لتتلقى اتصالات أخرى قصد تسوية مشكلتها تسببت في دفعها مبالغ وصلت في المجموع 80 مليونا، قبل أن تستفيق من غفلتها.
المصطفى صفر


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.