يلعب احترام خصوصية الآخرين دورا إيجابيا في مسار العلاقات بين الأشخاص، إذ يؤكد المختصون في "الإيتيكيت" أن هناك العديد من القواعد التي ينبغي احترامها. ويساهم احترام خصوصية الآخرين في الحفاظ على الصحة النفسية للأشخاص لأنهم يشعرون باطمئنان ورضى في علاقاتهم بمحيطهم، خاصة أنهم يعرفون جيدا أن هناك خطوطا حمراء لا ينبغي تجاوزها. وتتعدد الجوانب المتعلقة باحترام الخصوصية، في الحياة الاجتماعية، حسب المختصين في "الإيتيكت"، موضحين أن البعض قد يتجنب التواصل مع فئة معينة من المحيطين به لأن الفضول يتملكهم، ويدفعهم إلى طرح الأسئلة عن الحياة الخاصة. وتقتضي قواعد "الإيتيكيت" عدم التدخل في شؤون الآخرين، كما أنه يجب تفادي طرح الأسئلة بكثرة عن حياتهم الشخصية، الأمر الذي يوحي بالتدخل والفضول وحب المعرفة. وعندما يتعلق الأمر باستعمال لغة الجسد فذلك له دلالات يصدرها الشخص من دون قصد منه أو عن قصد، ما يدل على عدم الراحة أو الغضب أو عدم الرغبة في الإجابة عن سؤال خاص، وبالتالي ينبغي على الآخر عدم طرح الأسئلة غير المناسبة والمحرجة. ومن جهة أخرى، من الضروري احترام الحالة العاطفية للشخص الآخر، فلا ينبغي اختراق مشاعره بطريقة مبالغ فيها أو إصدار سلوك مزعج قد يكون سببا في إيذاء خصوصيته العاطفية. ويندرج احترام وقت الشخص الآخر في إطار احترام خصوصيته، وذلك من خلال الاستئذان المسبق قبل الزيارة، إلى جانب تفادي التجسس على الشخص، في حالة عدم رغبته في الكشف للآخرين على معلومات خاصة به، والاحتفاظ بها لنفسه. أ. ك