بن شريج قال إن الدعم لم يشمل مقررات الثانوي التأهيلي سجل عدد من الآباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمغرب غياب الكتب المدرسية بالمكتبات لندرتها، فتفاقم المشاكل وتنوعها يزكي أن منظومة اتخاذ القرار معطوبة ومشوهة إذ تعيش الأسر المغربية مع بداية كل سنة دراسية هواجس عديدة، سواء من حيث العلاقات المتوترة مع المؤسسات التعليمية العمومية أو الخصوصية أو من حيث ارتفاع أثمنة الكتب والأدوات المدرسية. وسبق لفؤاد شفيقي مدير مديرية المناهج والبرامج والمكلف بالمفتشية العامة للشؤون التربوية عن قال في تصريحات إعلامية الناشرين طالبوا بالسماح لهم بزيادة في ثمن الكتاب المدرسي بالنظر للزيادة في ثمن الورق، وبما أن الكتاب المدرسي يخضع لمسطرة خاصة لا يشملها العرض والطلب، فإن اللجنة الوزارة المكلفة بتحديد الأسعار، والمكونة من ممثلي قطاعات الصناعة والتجارة والداخلية والتربية الوطنية والاقتصاد والمالية اجتمعت مؤخرا وقررت دعم الناشرين عوض الزيادة في الأثمنة. وسيتكلف صندوق المقاصة بتسديد المبالغ المستحقة على دفعات، الدفعة الأولى تهم 70 في المائة في بداية شتنبر والدفعة الثانية نهاية شهر شتنبر. كما أن الاتفاق بين الحكومة ودور النشر يهم التعليم الابتدائي والتعليم الإعدادي. وفي هذا السياق يكشف الخبير التربوي عبد الرزاق بن شريج مع يعتبره "مسكوتا عنه" في هذا الشأن هو عدم الحديث عن كتب التعليم الأولي والتعليم الثانوي التأهيلي، والأدوات المدرسية بكل الأسلاك التعليمية التي عرفت زيادات صاروخية فاقت في بعض المواد مثل المحفظة والأقلام والدفتر وغيرها من الأدوات الضرورية 100%، وبالتالي فالكتب المدرسية ليست المشكل الأساس، بل المشكل الكبير هو الدفاتر وباقي الأدوات لأنها غير مقننة،وللبائع حرية الزيادة كما يحلو له. وأضاف بن شريج أن الوضع يوحي بأن الحكومة اتفقت سرا على عدم التدخل في أسعار الأدوات المدرسية الأخرى التي تستهلك بكثرة وعلى طول السنة ودعم الكتاب المدرسي بالابتدائي والإعدادي فقط، وبذلك تكون الحكومة والناشر رابحين معا أو ما يسمى في لغة التفاوض "رابح رابح". والخاسر الوحيد فقط هو الشعب، بالإضافة إلى أن الحكومة ممثلة في وزارة التربية الوطنية تسمح، ضدا على القانون، للمدارس الخصوصية بفرض الكتب غير الرسمية التي لا تحمل أي ثمن، بل تتحول من مؤسسات خصوصية إلى وراقات ومكتبات تبيع بأثمنة أعلى من أثمنة السوق، وبالتالي فرغم أن الحكومة تصرح "صادقة" أن لا زيادة في أثمنة الكتب المدرسية، إلا أنّ الواقع يكذب ذلك. عزيز المجدوب