توجه نحو إلغاء القمة بسبب التقارب مع إيران وغضب مصر والسودان وليبيا والخليج ساهم نظام "الكابرانات" بالجزائر في تشتيت شمل الأمة العربية، ما يهدد بتأجيل القمة المنتظر عقدها في نونبر المقبل بالعاصمة الجزائرية، أو إلغائها، وفق ما أكدته مصادر "الصباح". وأفادت المصادر أن نظام " الكابرانات" الجزائري دعم توسع نفوذ إيران في المنطقة العربية من لبنان إلى سوريا، وفلسطين بقطاع غزة على الخصوص، وفي بعض الدول الإفريقية، ما أزعج دول الخليج التي لا تنظر بعين الرضى لهذا التقارب بل تخشى أن يقع تجسس إيراني بأجهزة تنصت من صنع روسيا أو كوريا الشمالية، التي استعان بها أخيرا نظام " الكابرانات" في الحرب السيبرانية، ووضعها في القاعة التي ستنعقد فيها القمة. وغضب ملوك وأمراء دول الخليج على نظام" الكابرانات" لأنه داعم للنفوذ للإيراني، ولم يسبق له أن أصدر بلاغا منددا بسياسة هذا البلد، ووجه الدعوة لنظام الأسد لحضور القمة، والتصويت على عودة سوريا المدعومة من إيران إلى جامعة الدول العربية. كما رفض وساطة سعودية بشأن مشاركة المغرب في القمة، إذ تلاعب الكابرانات بهذه الوساطة، وقرروا من تلقاء أنفسهم تقليص مستوى المشاركة المغربية بحصرها فقط في وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي الذي يكنون له أيضا العداء ويسعون إلى القيام بأي شيء لإبعاده عن المشاركة وبأي طريقة ما يعني غياب حفظ السلامة الجسدية لأي مشارك في هذه القمة. وأكدت المصادر أن نظام "الكابرانات" بالجزائر استمر في غيه، بمعاداة المغرب لأنه يدافع عن وحدته الترابية، علما أن ميثاق جامعة الدول العربية يمنع منعا كليا التدخل في شؤون الدول، والمس بحدودها ووحدتها الترابية، ما جعل ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية ينتقدون هذا التوجه العدائي للجزائر الرامي إلى دعم ميليشيات البوليساريو لتقسيم التراب المغربي، وتوريط قيس السعيد، الرئيس التونسي في هذه القضية، وهو ما فضحه كل شرفاء تونس وقواه الحية. وأضافت المصادر أن مصر والسودان غضبتا على التقارب الذي حصل بين نظام "الكابرانات" وإثيوبيا في ما أطلق عليه بالتحالف الرباعي، مع نيجيريا وجنوب إفريقيا، ما يعني أن الجزائر بدعمها لإثيوبيا، تسعى إلى ضرب مصالح السودان ومصر ومنعهما من الحصول على الماء، وهو مصدر قلق واستياء وغضب في القاهرة والخرطوم. ولم يتمكن نظام الكابرانات من لم شمل الفصائل الفلسطينية، رغم دعوته لمشاركتها في احتفالات الاستعراض العسكري، إذ تم التقاط صور المصافحة فقط لغياب أرضية للمصالحة. كما لا ينظر العرب بشكل إيجابي لتدخل نظام " الكابرانات" في إفشال أي مصالحة في ليبيا، إذ كلما توافق الليبيون على المصالحة الوطنية، بالصخيرات، وبوزنيقة وطنجة في المغرب، تدخل العسكر الجزائري وتسبب في إشعال فتيل الصراع المسلح، بدعم روسي لمليشيات مدربة. أ. أ