نزاع حول الكرة ينتهي بطعن قاصر

لم يتحمل خمسيني بمنطقة درب السلطان بالبيضاء، أخيرا، إصرار قاصرين لعب كرة القدم ليلا أمام منزله ومحله التجاري، فتلاسن مع أحدهم، قبل أن يوجه له طعنة، استدعت نقله في حالة حرجة إلى قسم المستعجلات.
وأوقفت الشرطة القضائية للفداء مرس السلطان الخمسيني، الذي يعمل خياطا، بتهمة الضرب بالسلاح الأبيض، في حين ما زال القاصر الضحية، يبلغ من العمر 12 سنة، في قسم الإنعاش، إذ أكدت مصادر أن حالته مستقرة، رغم خطورة الطعنة التي تعرض لها.
وتعود تفاصيل القضية، عندما استغل قاصرون خلو زقاق حيهم ليلا من الباعة الجائلين للعب مباراة في كرة القدم، الأمر الذي أثار حفيظة الخياط، الذي عبر عن انزعاجه منهم، وطالبهم بوقف اللعبة غير ما مرة، إلا أنهم تجاهلوا أمره.
وتوترت العلاقة بين الخياط والقاصرين أكثر بعد إغلاقه محله وصعوده إلى منزله لأخذ قسط من الراحة، إذ طالبهم مرة ثانية بوقف لعب الكرة، فلقي طلبه رفضا مطلقا، سيما من قبل القاصر الضحية، فاحتقن الوضع بين الطرفين وتبادلا السب والشتم، قبل أن يستل الخياط سكينا ووجه طعنة خطيرة للقاصر الذي سقط على الأرض أمام صدمة أبناء حيه.
وأدرك المتهم خطورة ما قام به، ففر إلى منزله وأحكم إغلاق بابه خوفا من انتقام أهل القاصر، في حين عمت الفوضى الحي، فسارع الجيران إلى نقل الضحية للمستعجلات بين الحياة والموت، ليتقرر إدخاله إلى غرفة العناية المركزة، بسبب خطورة الطعنة التي تعرض لها.
وأشعرت الشرطة القضائية بالجريمة، وانتقلت عناصرها إلى الحي، إلا أنها لقيت مقاومة شديدة من الخياط الذي رفض تسليم نفسه، ليتم إشعار النيابة العامة، فأمرت بمداهمة المنزل واعتقاله، وهو ما تم، إذ تم اقتحام باب المنزل وإيقافه، رغم إبدائه مقاومة عنيفة للأمنيين.
وفي الوقت نفسه، انتقلت فرقة أمنية إلى قسم المستعجلات لمعاينة الضحية القاصر، إذ تبين أنه في غيبوبة بسبب خطورة الإصابة، قبل أن تطالب مسؤولي المستعجلات بإشعارها بتطورات حالته الصحية.
ووضع الخياط تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، وخلال التحقيق، التزم الموقوف الصمت، بسبب الصدمة التي كانت بادية عليه، قبل أن يعترف بأنه لم يتوقع تورطه في طعن القاصر، بحكم أنهما جاران، مشددا على أن تحديه له وشتمه أفقداه السيطرة على نفسه، ودون وعي منه، استل سكينا وطعنه في مكان خطير.
مصطفى لطفي