“العذريـة فالجيـب”

عمليات لا تتجاوز ساعة مقابل ألف درهم فقط والتعافي في 6 أسابيع "اللي عندو باب واحد الله اسدو عليه"، "هم لبكارة باي باي الله اجعل البركة فالأطباء"...من بين العبارات التي تكشف كيف أزاحت مصحات التجميل وخدمات بعض الأطباء هم استعادة العذرية التي تم فقدانها لأسباب مختلفة. "إعادة بناء غشاء البكارة في البيضاء : خذ موعدا مع الاختصاصي المناسب في العيادة عبر الفيديو في المنزل" من بين العروض الكثيرة التي أصبحت تفرض نفسها وسط المجتمع المغربي، إذ عاينت "الصباح"، انتشار عدد من الصفحات والمواقع الطبية التي يعرض فيها أطباء وطبيبات هذا النوع من الخدمات الخاصة، التي أصبحت أمرا متاحا لجميع الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، بعد أن كان الأمر يتطلب السفر إلى فرنسا أو تونس. ورغم أن الجراح الذي يستطيع القيام بعملية ترقيع غشاء البكارة، ينبغي أن يكون طبيبا للتجميل، إلا أن عددا من الأطباء المختصين في أمراض النساء والتوليد، دخلوا على الخط، بعد أن وجدوا في هذا النوع من العمليات مصدرا لتحقيق الاغتناء السريع، نظرا للأثمنة المناسبة لعمليات الترقيع التي تتراوح بين ألف درهم و5 آلاف، وتصل إلى 7 آلاف حسب المصحة أو نوعية الطبيب الذي سيجري العملية، وكذا حسب قدرة الزبونة على التفاوض والمساومة. وكشف طبيب طلب عدم ذكر اسمه، أن الخضوع لعمليات إعادة بناء غشاء البكارة، أصبح أمرا مهما لدى عدد من الفتيات اللواتي قررن تكسير "الطابو" والإسراع إلى حجز موعد طبي، رغبة في الاستفادة من خدمة ترقيع الغشاء وتجنبا لقضاء الشارع في ما يخص الأسر المحافظة في بعض المناطق التي تحرص على "إخراج السروال" الذي تم التخلي عنه في عدد مهم من المدن. وأوضح الطبيب، في حديث مع "الصباح"، أن رتق غشاء البكارة، عملية جراحية تقوم باستعادة غشاء البكارة صناعيا، مشيرا إلى أن الهدف من هذه العملية إعادة النزيف أثناء ممارسة الجنس، خصوصا بالنسبة إلى الفتيات المقبلات على الزواج، وتستغرق مدة العملية الجراحية حوالي ساعة واحدة. ولا تتطلب العملية الجراحية تخدير الزبونة بالكامل، بل يتم إجراء عملية ترقيع غشاء البكارة باستخدام التخدير الموضعي فقط. وشدد المتحدث نفسه، على أن الإقبال على هذه العمليات مرده الاعتقاد أن غشاء البكارة هو دليل عذرية الفتاة، خاصة اللواتي ينتمين إلى عائلات محافظة تجنبا للقيل والقال، مشيرا إلى أنه رغم تخلي أغلب العائلات عن ما يسمى بثقافة "السروال" باعتبار أن مسألة ليلة الدخلة أمر يخص العروسين فقط ولا شأن لعائلتيهما وباقي المدعوين بتفاصيل ممارسات حميمية، إلا أن تخوف بعض الفتيات والنسوة من عدم تفهم الزوج لمسألة فقدان غشاء البكارة يدفعهن إلى اللجوء إلى حل "الترقاع". وتستطيع الفتاة العودة إلى العمل في اليوم التالي للعملية، إلا أنها تخضع لفترة نقاهة تتميز بالحذر والرعاية الخاصة، إذ على المستفيدة من العملية تجنب النشاط الجنسي حتى يتم التئام غشاء البكارة بالكامل، حيث يستغرق التعافي من العملية بالكامل من 6 أسابيع إلى 8، وتفادي ممارسة أي أنشطة ثقيلة لمدة 12 أسبوعا بعد العملية، والحرص على تناول أدوية مسكنة لتقليل الألم، وهي العملية التي تجعل المستفيدة تهيئ نفسها لمراسم الزواج دون الحاجة للخوف من الوقوع في فضيحة "ماشي بنت". محمد بها

“العذريـة فالجيـب”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإصابات تجتاح الأسود

أزمـة خانقـة بوجـدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات