إعادة هيكلة التعليم العالي لإيجاد تداريب ميدانية في دول مجاورة علمت «الصباح» من مصادر مطلعة، أن ما يتم الترويج له من أخبار حول استقبال الطلبة الأطباء الهاربين من الحرب الأكرانية الروسية، في بيلاروسيا مجرد إشاعات، وليس هناك أي تنسيق من أي نوع بين السلطات المغربية أو الأوكرانية مع الطلبة وأسرهم، إنما مجرد أخبار غير مؤكدة إلى حدود الساعة. وفي هذا الصدد، صرح عبد القادر اليوسفي، رئيس الجمعية الوطنية لأمهات وآباء الطلبة العائدين من أوكرانيا، أن آخر المستجدات في ملف الطلبة الأطباء بأوكرانيا، هو ما تلقته الأسر من وعود من قبل القائم بالأعمال في السفارة الأوكرانية بالمغرب، في الاجتماع الذي عقده مع الأسر، قبل أسبوع، والذي وعد فيه بتسليم الشهادات للطلبة الأطباء، الذين أنهوا تكوينهم الأكاديمي، موقعة ومصادقا عليها في الفترة المقبلة، وأن السلطات الأوكرانية بصدد البحث عن صيغة مناسبة، تضمن حصول الطلبة على شهاداتهم بطريقة آمنة. وفي سياق متصل، وعد القائم بالأعمال، الأسر بأن امتحان السنة الثالثة، لا يمكن إجراؤه في الوقت الراهن، بسبب غياب الشروط المناسبة، وأن الأمر متروك للمستقبل، مؤكدا أن وزارة التعليم العالي في أوكرانيا، تتدارس إمكانيات إرسال الطلبة إلى دول مجاورة مثل تركيا وجورجيا ورومانيا، قصد إجراء التداريب الميدانية والأعمال التطبيقية. وأضاف المتحدث ذاته، أن القائم بالأعمال أخبر الأسر، بأن مسؤولي وزارة الخارجية المغربية، نيابة عن وزارتي الصحة والتعليم العالي، طلبوا بعض التفاصيل المتعلقة بالكيفية التي تجري بها الدراسة عن بعد في أوكرانيا. وتابع رئيس الجمعية، أن التسويات المالية، التي أثرت عليها ظروف الحرب، ستتم مباشرة بين الطلبة والجامعات في أوكرانيا. وأما في ما يتعلق بتجديد بطائق الإقامة، التي انتهت مدة صلاحيتها بالنسبة إلى عدد من الطلبة، أكد القائم بالأعمال في اجتماعه بالأسر، أنه ما دامت الدراسة عن بعد مستمرة، فإن الأمر لا يطرح أي إشكال، وأنه بمجرد عودة الأمور إلى نصابها سيحل هذا الإشكال بطريقة عادية وبسرعة، داعيا إلى عدم تخوف الأسر والطلبة. وبالمقابل، نددت الجمعية بإغلاق باب الحوار، في وجه الأسر والطلبة، من قبل وزارة التعليم العالي المغربية، مؤكدة أن الوزارة تتجه إلى الباب المسدود، في ما يتعلق ببحث سبل جادة لحلحلة الأزمة. عصام الناصيري