تجربتي مع نجم الشباب فاشلة

هيدامو... الأسمر الأنيق 4 لم أع خطورة مغامراتي من أجل لعب كرة القدم عبد الله هيدامو ابن العنق بالبيضاء، سطع نجمه في نجم الشباب، قبل أن يصبح أيقونة بالجيش الملكي، بعد أن تشبث به المدرب الراحل المهدي فاريا، ليحقق معه جميع الألقاب، ما عبد الطريق له في حمل القميص الوطني، إلا أن كثرة الإصابات التي لحقت به، جعلته اللاعب الأكثر نحسا في كرة القدم الوطنية، بعد أن أبعدته عن أقوى التظاهرات القارية والعالمية. إعداد: صلاح الدين محسن < كما سبق أن أشرت إلى ذلك، أنني كنت في العديد من الأحيان أتسلل للحافلة دون اقتناء التذكرة، لأنه لم يكن باستطاعتي توفير ثمنها، وكذلك عائلتي لم يكن بمقدورها توفيره لي، سيما أنني كنت أصاب بتعب فظيع، إذ من الصعب أن أدرس من الثامنة صباحا، وأبقى للتدرب في فترة الظهيرة دون أكل، والعودة إلى المدرسة بعد ذلك، والمكوث بها إلى المساء، فلا أجد سبيلا إلا التسلل في الحافلة. < صراحة، لم أع حجم هذه الأفعال التي أقوم بها، لدرجة أنني لم أكن أعرف خطورة بعض الأمور التي أقوم بها، سيما أن عمري لا يتعدى 13 سنة، وأقطع الطريق بين العنق وبوسيجور لألعب الكرة، علما أن المنطقة كانت غير مأهولة وتعج بالمجرمين، وكثيرا ما تعرض الناس للسرقة والنهب فيها، ويمكن أن تفقد أمتعتك وأغراضك بكل سهولة، لكن من حسن حظي أنني لم أتعرض يوما للسرقة، وهذا بفضل أننا كنا نتنقل في مجموعات من الحي إلى الملعب. < إلى حدود 17 سنة كنت أضطر إلى اقتناء حذائي الرياضي، ولحسن حظي أن والدي كان يشتري لي الحذاء، ولم أعان كثيرا من هذا الأمر، وحتى بالنسبة إلى الأقمصة والسراويل الرياضية كانت عائلتي تقتنيها لي، لأنهم كانوا يقفون إلى جانبي دائما، ويتوسمون خيرا في إمكانيات بلوغ مستوى جيد ومكانة كبيرة في كرة القدم. والحقيقة أن مشكل الأمتعة الرياضية لم يكن مطروحا بالصورة التي يمكن طرحها اليوم، إذ كان همي الوحيد أن أقبل من قبل مسؤولي نجم الشباب، وأن ألعب لهم. < أذكر أنني قبلت رفقة أبناء الحي، إذ كنا مجموعة مكونة من ثمانية أشخاص، ولم أجد أدنى مشكلة في قبولي رفقة الفريق. < لعبت في العديد من المراكز بداية بمركز ظهير أيسر وجناح أيسر ووسط الميدان وفي قلب الدفاع، ولعبت كثيرا في وسط الميدان، ولم يسبق لي أن لعبت قلب هجوم لما كبرت، إذ توقفت عن اللعب في هذا المركز في فئة الفتيان. <لدي ذكريات سيئة مع نجم الشباب، فلم أفز رفقته بالألقاب، وأكثر من ذلك أن الفريق نزل إلى القسم الثاني، عندما لعبت له في فئة الكبار، وخضت معه مباراة السد أمام مولودية مراكش بسطات، وأثر علي هذا النزول كثيرا، إذ كان من الممكن أن تكون انطلاقتي في سن مبكرة، بحكم أن عمري لم يتجاوز 17 سنة، وأذكر أن عبد الله السطاتي كان يضعني في مركز ظهير أيسر، وكذلك لم أفز معه بأي لقب في فئة الكبار. ومن بين الأسباب التي ساهمت في عدم نجاح تجربتي مع نجم الشباب، توفر الفريق على مكتبين في موسم 1978. < انتقلت للعب في البطولة المهنية، بعد أن طلب مني مدربي المدعو مجيبو الذي كان يشرف على الفئات الصغرى رفقة 13 لاعبا من الفريق أن نشارك فيها، وكان يتعين علي أن ألعب موسمين في تلك البطولة لأصبح لاعبا حرا، وهذه من الأمور التي ساهمت في تجربتي مع نجم الشباب.

تجربتي مع نجم الشباب فاشلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أول ظهور في التلفزيون

فلاح "يفبرك" ملفات قضائية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات