أرباح “غير أخلاقية” لشركات أدوية

تقرير ربط بين ارتفاع كلفة علاج التهاب الكبد الفيروسي ووفاة المرضى دقت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة، في تقرير حديث، ناقوس الخطر، ووجهت رسالة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ورئيس مجلس المنافسة، ليتحملا مسؤوليتيهما في الضغط على الشركات المعنية بإنتاج الأدوية الجنيسة بالمغرب، لعلاج التهاب الكبد الفيروسي، لتخفيض الأسعار المتداولة، وملاءمتها مع الأسعار في أغلب الدول العربية والإفريقية، ومع القدرة الشرائية للمواطنين، قصد إنقاذ أرواح المصابين. وقالت الشبكة، إن "أسعار الأدوية الجنيسة ضد التهاب الكبد الفيروسي بالمغرب، مرتفعة جدا، وتصل إلى أضعاف أضعاف ما هو معمول به في عدة دول، وبعيدة عن متناول المرضى المصابين"، في تقرير أصدرته لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي. وأورد التقرير أن منظمة الصحة العالمية، دعت جميع البلدان إلى الاستفادة من الانخفاض، الذي طرأ على تكاليف التشخيص وعلاج المرض، وبالاستثمار في الأدوية الجنيسة، بأقل الأسعار للقضاء عليه بشكل نهائي في 2030. وأشار التقرير إلى أن التهاب الكبد الفيروسي بالمغرب، لازال يقتل بسبب ارتفاع أسعار الأدوية الجنيسة، علما أن المغرب من بين البلدان، التي تشهد ارتفاع معدل انتشار المرض، إذ تشير أرقام وزارة الصحة إلى أن نسبة المصابين بنوع "س"، تقدر بـ 1.2 بالمائة، مقابل 2.5 في المائة للمصابين بنوع "ب"، مبرزا أن الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس، هم مدمنو المخدرات وحاملو الأمراض المنقولة جنسيا، ومرضى الفشل الكلوي، والخاضعون للغسل. وفي السياق ذاته، فإن الأرقام تشير إلى أن عدد المصابين، يتراوح ما بين 400 ألف و600 ألف مصاب، وهو رقم مخيف، بالنظر إلى أن أغلبهم فقراء ودون مظلة للتأمين الصحي. ويضيف التقرير ذاته، أن منظمة الصحة العالمية، قدرت عدد المصابين بالمغرب بـ 400 ألف شخص، وترتفع نسبة الإصابة سنويا الى 5600 حالة. وتؤدي مضاعفات المرض إلى وفاة أزيد من 5000 شخص سنويا، نتيجة استمرار ارتفاع أسعار الأدوية الخاصة بعلاجه، وضعف التشخيص المبكر، حسب التقرير ذاته، والذي أوضح أن ارتفاع نسبة الوفيات بالمغرب ناتج في أغلب الحالات عن عدم القدرة على اقتناء الادوية، بسبب ارتفاع أسعارها بشكل كبير، إذ تصل إلى 6100 درهم لعلبة من 28 قرصا، وعلى المريض استهلاك قرص واحد يوميا لمدة 12 أسبوعا، أي عليه أداء 18300 درهم في مدة 3 أشهر. وأبرزت الشبكة، أن سعر الأدوية نفسها في مصر، لا يتجاوز 825 درهما لفترة 12 أسبوعا، لأنها نجحت في خفض سعر العلاج، وسجلت نجاحات كبيرة في التصدي للمرض القاتل، إذ شفي ما يقارب 4 ملايين شخص، بعدما خفضت كلفة العلاجات، وفقا لمركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط، وبإنتاجها للأدوية الجنيسة، وتصنيع أدوية تحتوي على المادة الفعالة نفسها، الموجودة في الدواء الأصلي. عصام الناصيري

أرباح “غير أخلاقية” لشركات أدوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دعارة الصيف... "هاك الشوا يا الهوا"

مسؤول دركي ضمن شبكة مخدرات

مقالات ذات صلة