رضواني: جزئيات حرمتنا من اللقب

لاعبة المنتخب قالت إن اللبؤات قادرات على إحداث المفاجأة بالمونديال قالت زينت رضواني، لاعبة المنتخب النسوي والجيش الملكي، إن قلة الخبرة حرمت اللبؤات من التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا في المباراة النهائية أمام جنوب إفريقيا. وأضافت رضواني في حوار مع «الصباح» أن المنتخب النسوي حقق إنجازا مهما ببلوغ النهائي، بالنظر إلى حداثته، مقارنة مع منتخبات إفريقيا لها باع طويل في اللعبة، وتابعت «كنا نأمل في التتويج باللقب، والإبقاء على الكأس بالمغرب، إلا أن جزئيات بسيطة رجحت كفة المنافس». وأوضحت لاعبة المنتخب الوطني أن تشجيعات جلالة الملك ستدفع اللاعبات إلى بذل المزيد من الجهد والمثابرة من أجل تشريف صورة المغرب قاريا وعالميا، وزادت «لقد آزرنا جلالة الملك قبل وبعد المباراة، كما دعمنا فوزي لقجع. ونأمل في تقديم عروض جيدة في نهائيات كأس العالم». كيف هي حالتك الصحية بعد إصابتك في مباراة جنوب إفريقيا؟ حالتي في تحسن كبير، بعدما تجاوزت مرحلة الخطر، خصوصا أنني تعرضت لإصابة قوية في الرأس، بعد اصطدامي بإحدى مهاجمات منتخب جنوب إفريقيا، فقدت إثرها الوعي للحظات، ما استدعى نقلي على عجل إلى المستشفى، حيث خضعت لفحوصات وكشوفات دقيقة أثبتت عدم خطورة الإصابة. وهل أنت جاهزة لاستئناف التداريب؟ سيكون بإمكاني استئناف التداريب الأسبوع المقبل، أي بعد مرور 10 أيام على إصابتي، وهي المدة التي حددها لي الطاقم الطبي. على كل لم أعد أشعر بالألم، كما السابق، ما يعني أنني جاهزة للعودة إلى التداريب، بعد انتهاء فترة الراحة. بالعودة إلى المنتخب، كيف كان إحساس اللاعبات بعد ضياع اللقب؟ نحن سعيدات ببلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا لأول مرة في تاريخ الكرة الوطنية، فليس سهلا مواجهة منتخبات قوية، نظير نيجيريا، الفائز باللقب 11 مرة، وجنوب إفريقيا، الذي بلغ المربع الذهبي خمس مرات، إضافة إلى منتخبات أخرى تركت بصمات واضحة في هذه البطولة. إن الوصول إلى النهائي يعد في حد ذاته إنجازا لمنتخبنا والكرة المغربية. كنا نأمل في إهداء الجمهور المغربي اللقب الأول لكننا انهزمنا، بذلنا كل ما في وسعنا من أجل إسعاده، دون أن نتمكن من ذلك، بسبب قلة التجربة لا غير. بدوتن الأقرب للفوز في لحظات، فما الذي حصل أمام جنوب إفريقيا؟ كانت اللاعبات أكثر إصرارا على التتويج باللقب، خصوصا بعد تجاوز عقبة المنتخب النيجيري في المربع الذهبي بالضربات الترجيحية. ويبدو أن جزئيات بسيطة رجحت كفة الجنوب إفريقيات في المباراة النهائية، أبرزها التجربة، التي خانتنا في المباراة النهائية، مع أن اللاعبات بذلن كل ما في وسعهن للفوز، إلا أن خبرة المنافس كانت حاسمة في ضياع اللقب في آخر لحظة. في نظرك ما الأقوى نيجيريا أم جنوب إفريقيا؟ أعتقد أن المنتخب النيجيري الأفضل في هذه البطولة، لتوفره على لاعبات متمرسات يتمتعن بلياقة بدنية عالية، كما أنه منضبط من الناحية التكتيكية ويعرف متى يدافع ومتى يهاجم، بدليل أنه نجح في مسايرة مباراته أمام المنتخب النسوي بتسع لاعبات في نصف النهاية. لكن ذلك لا يعني أن منتخب جنوب إفريقيا أقل مستوى، بل العكس، فهو منتخب متمرس ومجرب، حتى إنه بلغ المربع الذهبي خمس مرات في تاريخ مشاركاته في بطولة إفريقيا للأمم. متى تأكدتن أن اللقب ضاع منكن؟ في ربع ساعة الأخير غادرت الملعب مغمى علي صوب المستشفى، إلا أنني كنت على يقين أن اللاعبات سيقاومن إلى آخر رمق، لأن رغبتهن كانت أقوى في الإبقاء على الكأس بالمغرب، إلا أن قلة التجربة وسوء الخط خانا المنتخب النسوي. ألا تعتقدين أن الأهم تحقق بالتأهل إلى المونديال؟ أملنا هو الذهاب بعيدا في هذه البطولة، ولم لا التتويج بلقب كأس إفريقيا، خصوصا بعد التغلب على نيجيريا في نصف النهائي. صحيح أن هدفنا الأول كان هو بلوغ المونديال، لكن طموحنا كبر بالوصول إلى المباراة النهائية، وفتحت شهيتنا للفوز، إلا أننا فشلنا في ذلك، بسبب عامل الخبرة. على كل الأتي سيكون أفضل بكل تأكيد. ما سر تألقكن؟ أعتقد أن الجامعة برئاسة فوزي لقجع، وفرت لنا كل الظروف المواتية، من أجل الذهاب بعيدا في هذه النسخة، كما أن المدرب رينالد بيدروس اشتغل أكثر على الجانب الذهني، إضافة إلى العمل الكبير الذي قام به الطاقم التقني والطبي والإداري. كما لا تفوتني هذه الفرصة لأنوه بمبادرة جلالة الملك، الذي شجعنا، سواء قبل المباراة، أو بعدها، ما رفع معنوياتنا أكثر لإهدائه اللقب، إلا أننا لم نتمكن من ذلك، رغم كل ما قدمناه. و»الله ينصرو ويخليه لينا يارب». ماذا عن مؤازرة الجمهور لكن في البطولة؟ أبان روحا وطنية عالية وغيرته على العلم الوطني. كنا بحاجة إلى دعمه ومساندته، وهو ما تحقق فعلا، عندما حضر أزيد من 50 ألف متفرج المباراة النهائية، كما ساهم في تألق اللاعبات بتشجيعاته المتواصلة وحضوره النوعي والوازن. ماذا يعني اختيارك ضمن التشكيلة المثالية للدورة؟ لقد كانت أحد أهدافي المسطرة قبل انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا، إلا أن ذلك لا يعني أنني بلغت القمة، فمازال هناك الكثير من العمل والجهد لأقدمه، حتى أكون في مستوى تطلعات الجمهور المغربي. أتمنى أن يشكل هذا الإنجاز حافزا لي لتقديم المزيد خلال الاستحقاقات المقبلة، كما أنني لا أعتبره إنجازا شخصيا، بل تحقق بفضل مجهودات باقي زميلاتي. هل تلقيت عروضا للاحتراف بأوربا؟ لم أتلق أي عروض إلى حد الآن، كل ما هناك أنني أركز على فريقي الجيش الملكي، الذي سيخوض نهائيات دوري أبطال إفريقيا في أكتوبر بالمغرب. ونتمنى أن يحالفنا الحظ في التتويج باللقب، الذي ضاع منا في دورة مصر، بعدما احتللنا المركز الثالث. لا أستعجل الأمر في مسألة احترافي، أريد مواصلة المسير بهدوء وتركيز. لقد مارست كرة القدم رفقة أبناء الحي بمكناس والألعاب المدرسية، قبل أن أنضم إلى المنتخب الوطني أقل من 17 سنة، بعد الاستفادة من دراسة ورياضة، ثم منتخب أقل من 20 سنة، فالمنتخب الأول. تركت انطباعا جيدا باستماتتك، فما السر في ذلك؟ ليس هناك سر معين، فهناك رضى الله أولا والوالدين ثانيا. وعندما يجتمع الاثنان، فإن كل الصعاب تزول و»معمر الله يخيبك». كيف ترين حظوظ اللبؤات في المونديال؟ اللاعبات جاهزات لإحداث المفاجأة في مونديال أستراليا ونيوزيلندا، رغم إدراكهن صعوبة المهمة، بالنظر إلى مشاركة منتخبات عالمية. سيكون تحضير مختلف لنهائيات كأس العالم، وأملنا كبير في تقديم عروض قوية، لهذا يلزم الاستعداد بشكل جيد والمشاركة في معسكرات تدريبية وتنظيم مباريات دولية، وهو ما تتجه إليه الجامعة، لضمان حضور جيد للبؤات بالمونديال. ألا ترين أن لاعبات الجيش يتأثرن بضعف البطولة؟ كان ذلك في السابق، أما حاليا فالبطولة أصبحت تتوفر على فرق قوية، بعدما جلبت لاعبات من القارة الإفريقية، من أجل الرفع من مستوى البطولة. ورغم تألق الجيش الملكي وسيطرته على البطولة وكأس العرش، إلا أنه يجد منافسة قوية من بعض الفرق، خلافا لما كان عليه الحال سابقا. وماذا عن حظوظ الجيش في المسابقة الإفريقية؟ أعتقد أن الجيش الملكي له من المؤهلات ما يجعله قادرا على الفوز بلقب دوري الأبطال، خصوصا أن النهائيات ستقام بملعبنا وأمام جماهيرنا. سنكون في الموعد بكل تأكيد لإغناء خزينة الجيش الملكي بلقب جديد، الأول منه على المستوى العربي. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: زينب رضواني تاريخ ومكان الميلاد: 06/12/ 2000 بمكناس الطول: 164 سنتمترا الوزن: 50 كيلوغراما مسيرتها: مارست كرة القدم بالأحياء اختيرت ضمن فريق نسوي للألعاب المدرسية انضمت إلى المنتخب الوطني أقل من 17 سنة التحقت بفريق عين حرودة لكرة القدم النسوية لعبت للمنتخب الوطني أقل من 20 سنة في الألعاب الإفريقية تعاقدت مع الجيش الملكي

رضواني: جزئيات حرمتنا من اللقب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأزمة تربك استعدادات آسفي

بيت‭ ‬مال‭ ‬القدس‭... ‬ دور‭ ‬مغربي‭ ‬رائد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات