fbpx
الأولى

النصب بحلم الهجرة لكندا

سقط عدد من الشباب ضحايا شركة دولية تتكفل بملفات الراغبين في الهجرة إلى كندا. وأفادت مصادر أنه يتعين على المرشحين أداء مبلغ مالي يصل إلى ثلاثة ملايين سنتيم، يؤدى على دفعات عبر تحويلات بنكية إلى أن يتم استخلاص المبلغ كاملا، خلال مدة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات.

واستغل أصحاب الشركة الحجر الصحي الذي تم إقراره، خلال 2020، ليتم إخبار المرشحين للهجرة أنه تم اعتماد العمل عن بعد وأنه يتعين التواصل مع المكلفتين بجمع المساهمات عن بعد، ليتم إخبارهم في ما بعد أن مقر الشركة تم تحويله من البيضاء دون تحديد المقر الجديد، ما أثار شكوكا لدى الأشخاص الذين أدوا المبلغ المطلوب كاملا، ولم يتسن لهم السفر إلى كندا.

وأكدت مصادر «الصباح» أن الشركة تم تأسيسها من قبل محامين بكندا، وفتحت فروعا لها بعدد من الدول من ضمنها المغرب، وشرعت في تلقي ملفات الراغبين في الهجرة، الذين تقدم وعود لهم بالهجرة إلى كندا، بعد أداء المبلغ المطلوب، المحدد في ثلاثة ملايين سنتيم، ما دفع مئات الشباب إلى اللجوء إلى الوكالة التي تم فتحها بالمغرب لتقديم ملفاتهم وأداء مبالغ مالية منتظمة، تدفع نقدا بمقر الوكالة مقابل وصل بالتسلم، لكن مع إقرار الحجر الصحي، طلبت المشرفتان على الوكالة من الراغبين في الهجرة عدم التنقل إلى المقر وإرسال المبلغ عبر تحويل بنكي إلى حسابهما، على أن تحولا المبالغ المتوصل بها إلى حساب الشركة. واستمر الوضع على ما هو عليه، رغم رفع الحجر الصحي واستئناف العمل حضوريا، إذ تم إخبار المستفسرين بأنه تم نقل المقر، وأن التواصل سيستمر عن بعد.

واكتشف الأشخاص الذين أدوا المبلغ كاملا أنهم كانوا ضحية احتيال، إذ لم يتمكنوا من الهجرة، بعد مرور ثلاث سنوات من أداء المساهمات، ليتم إخبارهم، من قبل وسطاء، أن الشركة لم تلتزم بتهجيرهم، بل إن عرضها يقتصر على المواكبة، وأن قرار قبول الهجرة، يظل من صلاحيات السلطات الكندية المسؤولة عن منح التأشيرة، بعد أن تم تحصيل مبالغ مالية تصل إلى 30 ألف درهم (ثلاثة ملايين سنتيم) من كل راغب في الهجرة.

وأكدت مصادر «الصباح» أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بملفاتهم للوكالة من أجل الهجرة إلى كندا فاق ألف مرشح، ما يعني أن أصحاب الشركة تمكنوا من تحصيل مبالغ مالية تتجاوز 3 ملايير سنتيم، وما تزال الشركة تواصل عرض خدماتها لاستدراج أشخاص آخرين يحلمون بالهجرة إلى كندا.

ولجأ بعض المتضررين إلى محامين، من أجل عرض قضاياهم على القضاء، لكنهم تفاجؤوا بأن الشركة لم تلتزم لهم بتهجيرهم إلى كندا، بل إن دورها يقتصر على المواكبة، ما جعلهم يكتشفون أنهم كانوا ضحية احتيال، لأنهم وعدوا شفهيا بالهجرة بعد أداء المبلغ.

عبد الواحد كنفاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.