الأطباء يؤكدون ضرورة مراقبة نظامهم الغذائي وتجنب عادات غير صحية يقلق مشكل اضطراب الشهية عند الأطفال الكثير من الأمهات، باعتبار أنه من المشاكل التي تسبب فقر الدم وفي حالات أخرى السمنة بسبب تناولهم أطعمة بكثرة ودون مراقبة. وينصح الأطباء بأهمية مراقبة النظام الغذائي للطفل وتفادي إفراط تناوله مواد معينة، مثل الحلويات ونقص مواد أخرى مهمة لنموه. في الورقة التالية يتم الوقوف عند أسباب وأعراض وعلاج اضطرابات الشهية عند الطفل، كما يتم تقديم نصائح من أجل الوقاية منها. في ما يلي التفاصيل: علاقـة قويـة بالمدرسـة تغيير أسلوب العيش والتعامل وضغوط زملاء الدراسة أهم الأسباب أجمع أطباء الأطفال على وجود علاقة قوية، بين دخول الطفل للمدرسة لأول مرة، أو عند التحاقه بمرحلة دراسية جديدة، وبين اضطرابات الشهية التي يعانيها، برفضه للطعام أو الإفراط في تناوله، نظرا لدخوله نظاما جديدا، وأسلوبا غير الذي اعتاده في المعاملة، مع الكثير من الضبط، التي لم يعتدها من قبل. وتتعدد الأسباب التي تسبب اضطرابات في الشهية، ومنها عدم انتظام الوجبات في البيت، وإجبار الطفل على الطعام بالعنف، وتقديم الوجبات بشكل غير مناسب، إضافة إلى جلوس الطفل على مائدة الطعام، وهو مرهق أو غير راغب في الأكل، وتقديم كميات كبيرة من الطعام أمامه والأمر بإنهائها، ناهيك عن معاناة الطفل مشكلات في الجهاز الهضمي، أو دخوله المدرسة لأول مرة، وظهور علامات الرفض والتمرد عليه، كما يمكن أن يكون رفض الطعام نوعا من العناد والتمرد والتنفيس عن الغضب. ومن أجل علاج اضطرابات الشهية عند الطفل، يوصي الأطباء الأسرة بأن تحرص على أن تلتقي جميعها في وقت واحد محدد على مائدة الطعام، وأن تجعل جلسة الطعام لحظة يسودها الحب والود والأحاديث اللطيفة، وعدم إرغام الطفل على الطعام، وأن يقدم بطريقة جميلة، وبكمية متناسبة، وفي أوان صغيرة. وينصح أيضا الحديث عن المدرسة والمدرسين والزملاء، حتى يفضفض الطفل، ويحكي إن كانت هناك مشكلة، ويفضل عدم تناول الأسرة طعامها أمام التلفاز أو الألعاب الإلكترونية، كما أن الآباء يجب أن يكونوا قدوة في طعامهم الصحي المتنوع، وطريقة أكلهم السليمة، كما ينصح بمحاولة التقليل من السكر والفطائر والحلوى، لفقرها غذائيا، وحتى لا تتسبب في فقدان الشهية. ويرتبط فقدان الشهية أيضا بمدى إحساس الطفل بالأمان والسعادة، لهذا وجبت محاولة حل المشكلات الأسرية، أو على الأقل عدم إظهارها، كما أنه من المفضل إلحاق الطفل بناد رياضي أو حثه على المشي، وممارسة أي رياضة بانتظام، لتتحسن شهيته، مع عدم السخرية من نحافة الطفل أو بدانته، والأهم التأكد من سلامته الصحية، والقيام بالفحوصات والتحاليل اللازمة. وهناك بعض علامات الخطر، الواجب التنبه لها، من قبيل التهام الطفل لكمية أكبر من الطعام، الذي يؤشر على خلل ما، مثل تناول كميات كبيرة من الحلوى أو الأطعمة الغنية بالدهون بشكل متكرر. وقد يصعب على الأسرة السيطرة على اضطراب الأكل أو التغلب عليه لدى الطفل، خاصة إذا ظهرت عليه المضاعفات. عصام الناصيري