ما هي أنواع النصب والاحتيال التي يتعرض لها المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي؟ هناك أنواع كثيرة من النصب، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني أو التطبيقات الفورية أو من خلال المسابقات، التي يتم تداولها. ويلاحظ استفحال ظاهرة النصب مع ارتفاع عدد مستعملي الأنترنت، علما أن هناك محاولات للنصب من خلال طلب المساعدات الاجتماعية، وأخرى بالاعتماد على منتوجات يروج لها بأنها أصلية في حين أنها مقلدة، أو منتهية الصلاحية. كما أن هناك محاولات للنصب عن طريق الابتزاز، سيما بالنسبة إلى زوار المواقع الإباحية وممارسي الجنس عن بعد. ومن بين أنواع النصب، الأكثر انتشارا، الذي يتم باسم شركات معروفة، مثلا شركات الاتصال، علما أن هناك طرقا احتيالية يتم خلالها الاعتماد على مسابقات، فيجد الشخص نفسه مدعوا إلى المشاركة فيها للربح، لكن الهدف الحقيقي هو تجميع المعطيات الشخصية أو الحصول على مبالغ مادية. ما هي أسباب استمرار حالات النصب رغم التحذيرات الكثيرة؟ يغلب الجانب الإنساني أو "النية" على بعض ضحايا النصب والاحتيال الإلكتروني، وهو ما يفسر استفحال الظاهرة واستمرارها. كما أن تطور طرق النصب على مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي، من العوامل التي تساعد على استمرارها، وتسجيل ضحايا جدد، علما أن الأمر لا يقتصر على المغرب فقط، إنما يهم جميع دول العالم، سيما التي تشهد ارتفاع عدد مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي. ومن الأسباب أيضا، استمرار ظاهرة الغش داخل المجتمع، وسذاجة البعض، باعتبار أن التجارة الإلكترونية قد لا تمنح فرصة التأكد من جودة المنتوج قبل شرائه، وهو ما يزيد عدد ضحايا النصب والاحتيال، إلا أنه يمكن تجنب ذلك، باختيار خاصية الأداء عند تسلم البضاعة، لكن الذين يخططون للنصب، غالبا ما يرفضون الأمر، ويطلبون الدفع المسبق. في المقابل، يستغل البعض الآخر هذه النقطة لصالحه، ويقترح على الزبون الدفع عند تسلم البضاعة، ليفاجأ بأنها مقلدة وغير أصلية. كما أن بعض المغاربة، من ضحايا النصب والاحتيال الإلكتروني، يركزون على "الهمزة" ويغامرون من أجل الحصول عليها، حتى لو كانت نسبة وقوعهم في الفخ كبيرة. كيف يمكن للشخص حماية نفسه من النصب؟ ينصح بالتفكير دائما ب"سوء النية"، وبأن الشخص يمكن أن يكون ضحية نصب واحتيال إلكتروني في أي لحظة، مع تجنب مشاركة الروابط مجهولة المصدر مع الآخرين، باعتبار أن الشخص في هذه الحالة يمكن أن يكون السبب في وقوع مقرب ضحية "عصابة" للنصب الإلكتروني. كما يجب التأكد من المعلومات التي يتوصل بها مستعمل الأنترنت، سيما المتعلقة بالمسابقة، والتي غالبا ما ترتفع خلال المناسبات والأعياد، علما أنه غالبا ما تتم الاستعانة بشركات عالمية للترويج للمسابقة. أجرت الحوار: إيمان رضيف عبد الحق بنطالب (مختص في شؤون التكنولوجيا الحديثة)