افتتاح الدورة الصيفية للموسم الثقافي الدولي 43 بتنظيم أنشطة فنية وثقافية افتتح محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل فعاليات الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الـ43، التي تنظمها مؤسسة منتدى أصيلة، بشراكة مع بلدية أصيلة. وطاف الوزير بنسعيد رفقة محمد بن عيسى، رئيس بلدية أصيلة، والأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، بأحياء المدينة، حيث زار خلالها الجداريات الفنية التي يبدعها سنويا بأصيلة منذ ربيع 1978، فنانون مغاربة وأجانب. وشارك في مشغل جداريات هذه السنة 11 فنانة وفنانا من المغرب، تحت إشراف الفنان معاد الجباري. كما شملت الزيارة جداريات أخرى أبدعتها أيادي أطفال أصيلة، بتأطير من الفنانة كوثر الشريكي. وفي ديوان قصر الثقافة، افتتح الوزير معرض الفنانين "الزيلاشيين" (نسبة إلى مدينة أصيلة) الذي يشارك فيه 7 فنانين شباب، كما أعطى انطلاقة مشغل الرسم والتشكيل الذي يشارك فيه 12 فنانة وفنانا من المغرب، وافتتح برواق المعارض بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، معرضين للفنانين المغربيين مولاي يوسف الكهفعي ومصطفى مفتاح، بالإضافة إلى معرض أعمال أطفال أصيلة "مواهب الموسم"، إذ تتواصل هذه المعارض حتى منتصف الشهر المقبل. وبكورنيش شارع مولاي الحسن بن المهدي، قام وزير الثقافة والشباب والتواصل برفع الستار عن منحوتة للفنان التشكيلي المغربي محمد عنزاوي، أطلق عليها اسم "في مهب الريح"، وهي أول عمل إبداعي في مجال النحت ينجزه هذا الفنان المتخصص في الصباغة التشكيلية الزيتية. ويأتي هذا العمل لينضاف إلى مجموعة الأعمال الفنية المعروضة بهذا الفضاء، التي يناهز عددها 13 منحوتة لفنانين مغاربة وأجانب. وكان الفنان المغربي الراحل فريد بلكاهية قد صمم أرضية الكورنيش. وتنظم مؤسسة منتدى أصيلة، منذ السنة الماضية، موسم أصيلة الثقافي الدولي على دورتين: دورة صيفية مخصصة للفنون التشكيلية، ودورة خريفية من المنتظر أن تنظم هذا العام بين 16 أكتوبر و5 نونبر المقبلين، حيث تستضيف ندوات الدورة 36 لجامعة المعتمد بن عباد المفتوحة، التي يشارك فيها عدد من الباحثين والمفكرين والسياسيين النافذين من المغرب والخارج. كما تنظم مشاغل لفنانين مغاربة ودوليين ومعارض فنية، فضلا عن ورشة "الإبداع الأدبي" لفائدة طلبة المدارس الإعدادية والثانوية في أصيلة، كما يتضمن البرنامج عروضا موسيقية وغنائية بقصر الثقافة، بمشاركة فنانين من المغرب والإمارات العربية وإسبانيا والبرتغال وألمانيا والنمسا والسنغال. ويحرص القائمون على هذا الحدث الثقافي والفني على التجديد النوعي والكمي، ضمن خيار الاستمرارية والمحافظة على الهوية الفكرية، التي طبعت الموسم منذ انطلاقه، كمظاهرة هادفة غير مسبوقة في المجال الثقافي غير الحكومي بالمغرب، ما أكسب الموسم مصداقية متجددة، فصار موعدا ثقافيا دوليا بامتياز، تقصده النخب السياسية والثقافية المغربية والأجنبية. خالد العطاوي