الدكتور المسعودي قال إن الأحذية المناسبة والرياضة غير العنيفة أهم سبل الوقاية قال الدكتور بوشعيب المسعودي، اختصاصي أمراض المفاصل والعظام والروماتيزم، إن آلام أسفل القدم يمكن أن تتحول إلى تشوهات، إذا لم يتم تشخيص المرض في البداية، والشروع في العلاج، مبرزا أن ارتداء الأحذية المناسبة وممارسة رياضات غير عنيفة، من أهم وسائل الوقاية. وفي ما يلي نص الحوار: كيف يمكن أن نعرف الم تحت القدم؟ > لابد من ذكر أهمية صحة الأرجل بصفة عامة، أولا بالنسبة إلى الدورة الدموية، فكل حركة مشي تساعد على العودة للدورة الدموية إلى الأعلى وإلى القلب، ولها أهمية كبرى في توازن الجسم والهيكل العظمي. ولدينا ثلاثة أنواع من الأقدام، أولها القدم المصرية، التي تتميز بكبر أصابع القدم الأولى عن الثانية، والقدم اليونانية التي تتميز بكبر الأصبع الثاني للقدم مقارنة بباقي أصابع القدم، وأخيرا القدم الرومانية (المربعة)، حيث أن أصابع الأرجل الأربعة متصافة على الطول نفسه. ويمكن للآلام أن تصيب مقدمة القدم أو تحته، وهي آلام شائعة ولها أسباب مختلفة. غالبا ما يكون الألم في قدم واحدة، خاصة أثناء المشي، أي عندما يمس الكعب الأرض. ويشعر المصاب بآلام أسفل أو وراء القدم (حيث يقع كل وزن الجسم) وقد تخف الآلام بعد دقائق من المشي أو بالعكس تستمر طوال اليوم. ما هي الأسباب المؤدية للإصابة بالمرض؟ الأسباب كثيرة يمكن ذكر الشائعة منها: أولا، التهاب اللفافة الأخمصية، أي التهاب الشريط النسيجي الذي يربط الكعب بالأصابع للحفاظ على قبو الرجل، بعد تمزق أو كسر. ثانيا، خروج "شوكة" أسفل القدم بعد التهاب النسيج أو رياضة مكثفة، أو عند الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة أو يرتدون أحذية غير سليمة. ثالثا، التهابات القدمين عند الطفل أثناء النمو (مرض سيفير). رابعا، كسر أو إصابة أثناء حادثة أو سقوط مع ارتطام القدم. خامسا، شقوق الرجل مع جفاف الجلد. وهناك بعض الأسباب الأخرى، من قبيل القدم الجوفاء، والطول غير المتكافئ للأطراف السفلى، وضعف عضلات الطرف السفلي، وارتداء الأحذية السيئة، والسمنة، والممارسة الرياضية المفرطة، وبعض الأمراض الروماتيزمية. ما هي طرق التشخيص وإمكانيات العلاج المتاحة؟ > أول ما يدفع المريض إلى زيارة الطبيب هو الألم، وبعد الفحص السريري وجمع الأعراض السيمولوجية، يمكن للطبيب المعالج أن يستعين ببعض الأشعة أو ببعض التحاليل لإثبات تشخيصه. أما العلاج الطبي فيحتوي على مضادات الألم ومضادات الالتهاب، مع ضمادات الثلج في بعض الحوادث أو الارتطامات، مع الراحة وعدم المشي على القدم المريض، واستبدال الحذاء المسبب للألم وغيرها... ويمكن في بعض الأحيان أن نلجأ إلى الحقن الموضعية، وفي حالات قليلة جدا يمكن للطبيب أن يتجه نحو الجراحة. ما هي سبل الوقاية؟ سبل الوقاية مهمة للابتعاد عن المرض المسبب للآلام، وأول هذه السبل، التغذية المتزنة لتفادي البدانة والسمنة المفرطة، مع المواظبة على الرياضة المستمرة وغير العنيفة، وارتداء الأحذية المناسبة للعمل وللرياضة وفي المنزل، إضافة إلى ضرورة زيارة الطبيب المختص في أمراض الروماتيزم، لتشخيص المرض المسبب للألم، فإذا لم يشخص أو يعالج مبكرا، يمكن أن يتسبب في تشوهات وعواقب لا تحمد عقباها. أجرى الحوار: عصام الناصيري في سطور < من مواليد خريبكة < عضو الجمعية المغربية والفرنسية لأمراض الروماتيزم < عضو المجلس الإداري للجمعية الفرنسية لأمراض الروماتيزم < عضو ومؤسس للعديد من الجمعيات المدنية < مهتم بالتصوير الفوتوغرافي وبالفيلم السينمائي خاصة الوثائقي < له مجموعة من المؤلفات منها "شذرات من حياتي"