وجه مغاربة مقيمون في ليبيا نداء استغاثة، للمسؤولين، من أجل تسوية وضعيتهم القانونية، وتسهيل عملية عودتهم إلى أرض الوطن. وظهرت نساء وأطفال في شريط فيديو، معمم في مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكودن من خلاله المعاناة التي تكدبوها، بسبب غياب مخاطب رسمي لتلبية مطالبهم، بحكم عدم وجود قنصلية مغربية، للبت في ملفاتهم الإدارية، خاصة بعد انتهاء صلاحية جوازات سفرهم منذ سنوات. وعبر المغاربة عن معاناتهم، لحرمانهم من تسجيل أبنائهم في سجل الحالة المدنية، بسبب عدم توفرهم على الوثائق الخاصة بالإقامة بما فيها جواز السفر، ومنهم من تحدث عن مشاكل كثيرة في دولة عانت من ويلات الحرب، ولم يتم بعد تهدئة أوضاعها. وتكلم أطفال في شريط الفيديو، والتمسوا تدخل السلطات، مؤكدين أن أشقاءهم يعيشون في المغرب، وقد تخلفوا عن اللحاق بهم منذ خمس سنوات، بسبب عدم تجديد الوثائق الإدارية خاصة جوازات السفر. وانضاف هذا النداء، لما سبقه من نداءات أخرى سابقة يصعب التحقق منها، لأشخاص قالوا إنهم مغاربة ومحتجزون لدى فئات مسلحة، ساومتهم بأداء فدية للإفراج عنهم، كما أن آخرين اعتقلوا في سجون ليبيا عبروا عن رغبتهم في العودة إلى المغرب، بسبب سوء المعاملة، إذ أن أغلبهم كان يود الهجرة السرية من ليبيا إلى إيطاليا، رغم أن السلطات المغربية حذرتهم سابقا، ولم يستمعوا إليها، وغادروا التراب الوطني في عز الحرب الدائرة هناك. وتدخلت السلطات المغربية لترحيل 195 مغربيا موقوفا في ليبيا بتنسيق مع السلطات الليبية، بينهم أشخاص عالقين في مراكز الإيواء. واستأجرت وزارة الخارجية المغربية طائرتين بداية السنة الجارية لإجلاء المغاربة في المرحلة الأولى وطائرات أخرى واصلت العمل نفسه. والسؤال الذي حير السلطات المغربية، لماذا يغامر بعض المغاربة بالسفر إلى ليبيا وهم يعلمون جيدا أنها في وضع غير مستقر؟. وترجع أسباب تأخر عودة التمثيلية الدبلوماسية إلى الأوضاع الأمنية غير المستقرة في ليبيا، إذ أغلق المغرب سفارته في 2014 بسبب أوضاع الحرب. أحمد الأرقام