غواصات الكوكايين تحاصر المغرب

يصل ثمن الواحدة منها إلى مليون دولار وحجز ثلاث منها وطائرات لتهريب المخدرات كشفت تحريات إسبانية لجوء بارونات الكوكايين في إسبانيا، بعد اشتداد الحصار على أنشطتهم، من قبل الأجهزة المغربية والإسبانية، إلى تحويل مسارات نقل شحنات المخدرات الصلبة الآتية من جنوب الصحراء إلى عمق المياه الدولية، هربا من المعابر البرية والبحرية. وتمكنت الشرطة الإسبانية من تفكيك شبكة تستخدم أجهزة تكنولوجية حديثة في تهريب المخدرات، ووجهت عدة تهم إلى زعيمها وسبعة من معاونيه، بعد العثور على منشأة تضم مواد وأدوات لصنع طائرات بدون طيار وغواصات لفائدة المهربين، إذ كشفت تحريات الشرطة أن الغواصات المحجوزة تستطيع نقل شحنة تصل إلى 200 كيلوغرام من المخدرات. وأعلنت السلطات الأمنية عن إيقاف المتهمين في قادش وملقة وبرشلونة، بتهمة الاتجار في المخدرات والانتماء إلى شبكة إجرامية. كما تم الحجز على 145 كيلوغراما من الحشيش، و ثمانية كيلوغرامات من "الماريخوانا"، و160 ألف أورو، وعشرات السيارات، وست طائرات بدون طيار كبيرة. وقالت السلطات نفسها إنها المرة الأولى التي يتم فيها ضبط هذا النوع من المركبات، والتي تعمل تحت الماء دون وجود طاقم على متنها، وتسمى المركبات غير المأهولة تحت الماء، إذ تم حجز ثلاث غواصات، اثنتان اكتملتا، والأخرى في مرحلة التصنيع والتي كان من المقرر تسليمها لتجار المخدرات لنقل كميات كبيرة من الكوكايين، مؤكدة أن التحقيقات تشير إلى أن عناصر هذه الشبكة تقدم خدمات لمنظمات إجرامية في فرنسا وإيطاليا والدنمارك، بهدف نقل المخدرات من المغرب إلى أوربا، ومقايضتها بالكوكايين. وأوضحت المصالح الأمنية الإسبانية أن تفكيك شبكة الاتجار الدولي في المخدرات أدى إلى إصدار مذكرات بحث في حق العشرات، يشتبه في تورطهم معها، مشيرة إلى أن الغواصات تستغل في تهريب المخدرات بين ضفتي مضيق جبل طارق، إضافة إلى دورها في تهريب الكوكايين إلى المغرب، ومقايضته بالحشيش، علما أن تحقيقاتها سبق أن قادت إلى اكتشاف مختبر سري يستغل في معالجة الكوكايين، إضافة إلى تحديد مكان مزرعة كبيرة مغطاة للماريخوانا، موضحة أن الاشتباه في تحركات أفراد الشبكة قاد إلى وضع حد لاستغلال التكنولوجيا في تهريب المخدرات. وتجري المصالح نفسها تحرياتها لكشف علاقة الشبكة بأخرى كانت تستعمل، بدورها، غواصات للتهريب، وأوقف أفرادها بعد رصد نقلهم المخدرات إلى السواحل الغربية الإسبانية بواسطة غواصة معدلة، صنعت في أوراش مائية إفريقية بتمويل من بارونات كولومبيين، إذ نقلت مافيا الكوكايين الغواصات، التي تتجاوز تكلفتها مليوني دولار، إلى إفريقيا بعد ثبوت نجاحها في تهريب شحنات مهمة بين كولومبيا والمكسيك والولايات المتحدة، وهي مجهزة للقيام بالرحلات الطويلة. خالد العطاوي

غواصات الكوكايين تحاصر المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أفلام الصيف على "نتفليكس"

ألوان‭ ‬طلاء‭ ‬الأظافر‭ ‬الصيفية

مقالات ذات صلة