fbpx
وطنية

بحيرات لمواجهة عجز السدود

أطلقت جهة مراكش آسفي خلال الدورة العادية لمجلسها المنعقدة أول أمس (الاثنين) بالصويرة، خطة بحيرات لمواجهة عجز السدود بسبب الجفاف، مساهمة منها في المجهودات التي تبذلها الدولة لفك عزلة المناطق المهددة بالعطش.

وصادق أعضاء المجلس، خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه سمير كودار، رئيس هذه الهيأة المنتخبة، بحضور كريم قسي لحلو، والي الجهة، عامل عمالة مراكش، وعمال الأقاليم التابعة للجهة ، على مجموعة من اتفاقيات الشراكة، تهم التنمية الاقتصادية، والثقافة والبيئة، والمجال الاجتماعي، والمالية، خاصة تمويل وبناء سدود صغيرة، وإحداث بحيرات على صعيد الجهة، وتمويل وإنجاز مشاريع لتزويد مراكز قروية ودواوير على صعيد الجهة بالماء الصالح للشرب.

وشملت الاتفاقيات الموقعة إحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية بدوار العرب بالصويرة، وتهيئة وتثمين وتسيير المنطقة الصناعية بشيشاوة، وإعادة تأهيل المنطقة الصناعية سيدي غانم، والتعاون بين جهة مراكش- آسفي، والمكتب الشريف للفوسفاط، وبناء ممرات تحت أرضية، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون بين مجلس الجهة ، ممثل بدار المنتخب، ومجالس جهات الرباط- سلا- القنيطرة، وكلميم – واد نون، والداخلة – وادي الذهب، وكذا مع الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات والغرفة الجهوية للصناعة التقليدية.

واتسعت دائرة التعاون لتشمل اتفاقا مع الجمعية الدولية للجهات الفرنكوفونية، وملحق اتفاقية تتعلق بإحداث مجموعة الجماعات الترابية «مراكش للنقل» لفك العزلة عن جماعات أقاليم الحوز وشيشاوة وقلعة السراغنة، وكذا إنجاز دراسات تتعلق بالبرنامج الجهوي 2022- 2026، لمحاربة السكن غير اللائق، والتأهيل الحضري لمراكز بعض الجماعات.

وفي الشق الاجتماعي، تتعلق الاتفاقيات المعتمدة بالتعاون بين المجلس والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لمراكش – آسفي، ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، بشأن صيانة وتنظيف مستشفى القرب «الشريفة» بسيدي يوسف بن علي و»عائشة» بآسفي، وبناء وتجهيز مركز صحي بحي الوردة بابن كرير عوض مركز داخل المستشفى الإقليمي للرحامنة، وكذا توزيع سيارات إسعاف اقتنتها الجهة.

وأكد كودار، عقب الاجتماع، أن انعقاد هذه الدورة بالصويرة، والموجهة أساسا إلى الاستثمار، يأتي في إطار تنظيم الدورات بالتناوب في مختلف أقاليم الجهة، والذي دعا إليه المجلس، مبرزا أهمية المصادقة على التصميم الجهوي لإعداد تراب الجهة، باعتباره وثيقة حاسمة بالنسبة إلى مستقبل الجهة، إضافة إلى الجهود المبذولة من أجل الاستجابة لإشكالية التزويد بالماء على صعيد الجهة.

ومن جهته، أشاد والي الجهة بالمصادقة على التصميم الجهوي لإعداد التراب، وهو ما يشكل مصدر اعتزاز للجهة، بالنظر إلى أهمية هذه الوثيقة المرجعية خلال السنوات الـ25 المقبلة في هذا الجزء من التراب الوطني، مبرزا الرؤية الشاملة والمقاربة الدامجة التي تتم الدعوة إليها على صعيد جهة مراكش – آسفي، من أجل معالجة إشكالية الماء، وكذا التدابير الاستباقية المتخذة في هذا الاتجاه، من أجل الاستجابة بشكل أحسن لهذه القضية.

ياسين قُطيب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.