تشهد موانئ جنوب اسبانيا، منذ بداية الأسبوع الماضي، حالة من الاحتقان والتوتر في أوساط أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، خصوصا بميناء الجزيرة الخضراء، بعدما وجدوا أنفسهم في مواجهة "جحيم" نتيجة التدفق الكبير للمسافرين وعشرات السيارات التي حلت بأرضية الميناء، وغياب التعزيزات الأمنية الضرورية، ما تسبب في ارتباك وخلل كبيرين بالنظام العام. وعبر عدد من مغاربة العالم، في اتصال مع "الصباح"، عن غضبهم وتذمرهم لعدم اتخاذ السلطات الاسبانية التدابير اللازمة لمواكبة عملية "مرحبا 2022"، واحتواء التدفق المنتظر للمهاجرين المغاربة العائدين إلى أرض الوطن لقضاء عطلتهم الصيفية والاستمتاع بأجواء عيد الأضحى، مؤكدين أن الارتجال وسوء التنظيم سادا داخل الميناء الاسباني، الذي لم يستطع استيعاب ذلك الكم الهائل من السيارات والحافلات العابرة لمضيق جبل طارق، نظرا لمحدودية أرصفته وقلة مرافقه. وخلفت تلك الأجواء المشحونة، انتقادات حادة وجهها اتحاد نقابة العمال بالموانئ الأندلسية لمسؤولي المؤسسات المعنية بتدبير عملية عبور المضيق، بسبب سوء تقديرهم لتوقع توقيت تدفق أفراد الجالية المغربية على ميناء الجزيرة الخضراء، وعدم وصول التعزيزات الأمنية في الوقت المناسب، ما جعل أفراد الشرطة العاملين بالميناء يجدون أنفسهم مثقلين بأعباء ووضع لا يطاق. من جهة أخرى، وجد مئات من المغاربة المقيمين بالخارج، الذين اختاروا العودة إلى وطنهم عبر مدينة سبتة المحتلة، أنفسهم عالقين لساعات طويلة وسط سلسلة متصلة من الطوابير الممتدة لعدة كيلومترات تمتد من ميناء المدينة إلى المعبر الحدودي "تارخال"، بسبب بطء الإجراءات المعتمدة من قبل السلطات الإسبانية. المختار الرمشي (طنجة)