fbpx
الأولى

“العشوائي” يحرم رجال سلطة من الترقية

الداخلية تقتل طموحات قياد ورؤساء دوائر خضعوا لاختبارات شفوية

وضعت المصالح المركزية لوزارة الداخلية، بقيادة عبد الوافي لفتيت، حدا لطموحات رجال سلطة في الترقي المهني، بسبب انتشار البناء العشوائي، الذي ينمو بشكل غير طبيعي، وفي جنح الظلام، في الجماعات والمدن، التي تقع ضمن نفوذ الوحدات الإدارية، التي يشرفون عليها.
وأنجزت تقارير في مدن، عرفت عودة البناء العشوائي، رغم المجهودات التي تبذلها وزارة الداخلية، بتنسيق مع وزارة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، من أجل القضاء على جيوب دور الصفيح، والتجزيء السري، الذي مكن منتخبين من جني الملايين، خصوصا في الجماعات القروية، وفي محيط المدن الكبرى.
وخلصت التحقيقات المنجزة من قبل الوزارة نفسها، إلى تورط بعض رجال السلطة في البناء العشوائي، وغض الطرف عن منتخبين “كبار”، يحصلون على شهادات البناء بالمئات، ووفقها يبيعون أراضي غير مجهزة لمستفيدين من البناء العشوائي، ويشيدون فوقها منازل.
ويواصل انتشار البناء العشوائي الإطاحة بالمزيد من رجال السلطة والعصف بعشرات الباشاوات والقواد بمجموعة من المدن والأقاليم التي عرفت زحفا فادحا للبناء العشوائي.
وعقب الإطاحة برجال سلطة بمدن كبرى في الفترة الأخيرة، كشفت مصادر “الصباح” أن رجل سلطة، برتبة قائد، تم إيقافه عن العمل بجهة طنجة تطوان، وتحديدا في جماعة كان فيها نافذون يشترون رخص التجزيئ السري بالعشرات، تماما كما هو الشأن بالنسبة إلى اسم معروف في المنطقة، كانت بحوزته 200 رخصة ممضاة من قبل رئيس جماعة تمت الإطاحة به.
وشددت مصالح وزارة الداخلية في زمن كورونا، على بؤر ومناطق تحولت إلى مرتع للبناء العشوائي بتواطؤ مع رجال سلطة ومنتخبين وشخصيات نافذة، خاصة خلال مناسبات يكون فيها الجميع منشغلا، نظير فترة الانتخابات والأعياد.
ولم تتأخر وزارة الداخلية في زجر كل من ثبت تورطه في البناء العشوائي، باعتباره جريمة في التعمير تسلتزم تنفيذ القانون ومعاقبة المسؤولين عنها، وأولى العقوبات، التي تلوح في الأفق، هي عدم ترقية رجال سلطة، من رؤساء أقسام الداخلية وباشاوات ورؤساء دوائر وقياد من الترقي في الدرجات، رغم خضوعهم إلى اختبارات شفوية قادها غسان قصاب، مدير مديرية الولاة بوزارة الداخلية إلى جانب عمال بعض الأقاليم، نظير فؤاد لمحمدي، عامل القنيطرة وعلي خليل عامل الناظور.
مقابل تورط رجال سلطة في منظومة البناء العشوائي والتجريء السري، هناك رجال سلطة يحترمون التعليمات، ويعملون ليل نهار في مراقبة كل صغيرة وكبيرة، خصوصا في المناطق، التي تعرف تغولا كبيرا للمنتخبين على رجال السلطة.

عبد الله الكوزي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.