fbpx
الأولى

“الكمبيالات” تورط لاعبي البطولة

لاعبون يعجزون عن صرفها والرؤساء يستغلونها لتفادي لجنة النزاعات

كشفت معطيات حصلت عليها “الصباح” أن لاعبي أندية في البطولة الاحترافية عجزوا عن صرف «كمبيالات» تسلموها من أندية تخص مستحقاتهم المالية.
وحسب المعطيات نفسها، فإن اللاعبين حاولوا صرف تلك «الكمبيالات»، لكن تبين لهم أنها دون رصيد، رغم أنهم يمضون وصولات التسلم لإدارات الأندية.
وتبين أن بعض رؤساء الأندية يعمدون إلى هذه العملية لقطع الطريق على اللاعبين لسلك مسطرة لجنة فض النزاعات بالجامعة، لأن اللاعب يوقع على وصل التسلم من جهة، ومن جهة ثانية لأن اللجنة لا تنظر في مثل هذه الملفات، وتعتبرها ذات طابع تجاري.
وحسب بعض اللاعبين، فإنهم اصطدموا بعدم تمكنهم من صرف «الكمبيالات» للحصول على مستحقاتهم، على بعد أيام من عيد الأضحى وعطلة نهاية الموسم، بينما زادت صدمتهم، بعدما تبين لهم أنهم لا يستطيعون سلك مسطرة النزاعات.
وتعاني أغلب الأندية الوطنية مشاكل في التدبير المالي، أدت إلى حالة اختلال في التوازن بين الإنفاق والموارد، يدفع ثمنها اللاعبون بالدرجة الأولى.
وتحاول لجنة مراقبة الأندية دفع الأندية إلى تحقيق حد أدنى من التوازن، عبر منع الفرق التي لها نزاعات من الانتداب، ما دفع بعض الرؤساء إلى تسليم لاعبيهم «كمبيالات» لمنعهم من فتح ملفات أمام لجنة النزاعات.
وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن أعدادا كبيرة من اللاعبين يتقاطرون، بشكل يومي، على إدارة الجامعة من اجل الحصول على نسخ من عقودهم لتقديم شكايات ضد أنديتهم.
وتابعت المصادر أن اللاعبين أصبحوا يزورون مقر الجامعة بشكل جماعي، لتقديم طلبات الحصول على نسخ من العقود، كما فعل لاعبو شباب المسيرة، الخميس الماضي، مضيفة أن لاعبي بعض الأندية الوطنية يواجهون مشاكل كبيرة في الحصول على نسخ من عقودهم بالجامعة، إذ يتم إبلاغهم بأن الموظفين المعنيين منشغلون بمهام أخرى، أو في عطلة.
وأوضحت المصادر نفسها أن لاعبين أتوا إلى مقر الجامعة من مدن بعيدة، لكنهم اصطدموا بعدم تمكنهم من الحصول على نسخ من العقود، سيما في ظل تقليص أجل تقادم ملفات النزاعات إلى سنة.
وأفاد لاعبون أن وكلاء الأعمال لا يستطيعون الحصول على نسخ من العقود مباشرة بعد التوقيع، بحجة أنها غير موقعة من قبل الرئيس، أو غير مصادق عليها من قبل الجامعة، ليجدوا أنفسهم دون نسخ من عقودهم، بعد نهاية الموسم الكروي.
يذكر أن ثلاثة فرق أو أربعة في البطولة الوطنية تصرف مستحقات لاعبيها ومدربيها في الآجال المحددة، فيما تعاني الفريق مشاكل كبيرة في التدبير المالي وفي علاقتها مع المتعاقدين معها.
عبد الإله المتقي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى