يوهم ضحاياه بفوزهم ضمن مسابقة كبرى قبل سلبهم أموالهم بعد إلزامهم ببعث حوالات لضمان الاستفادة أنهت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، أخيرا، أنشطة إجرامية لجانح خطير أسقط مجموعة من الضحايا بإحداث جائزة وهمية. وحسب مصادر «الصباح»، فإن الموقوف البالغ من العمر 40 سنة، متورط في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال وانتحال هويات وصفات وهمية، إذ اختار تحقيق الربح السريع بانتهاج مخطط احتيالي احترافي للتربص بالحالمين بالجوائز، مستغلا المسابقات الرسمية، التي يتم عرضها من حين لآخر في عدد من الأسواق التجارية الكبرى وكذا شركات المواد الغذائية والتجهيزات المنزلية لاستقطاب الزبناء. وأضافت المصادر ذاتها، أن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن المشتبه فيه انتحل هوية وصفات وهمية لإيهام أربعة أشخاص بأنهم فازوا بجوائز، قبل النصب عليهم في مبالغ مالية أرسلوها له عبر حوالات بنكية. وأوردت مصادر متطابقة، أن صاحب الجوائز الوهمية، يستدرج الضحايا عن طريق مكالمات تنطلق بعبارة «ألو سيدي ألو للا راك ربحتي معانا جائزة»، وهي العبارة التي تنطلق فيها حكاية النصب والاحتيال على الضحية المستهدف بإيهامه أن الحظ حالفه للظفر بجائزة يهديها له أحد الأسواق الممتازة المشهورة، إذ استغل طمع الضحايا في الظفر بالجوائز المغرية بأي ثمن لإيهامهم بضرورة بعث حوالات بنكية لضمان مقعد ضمن الفائزين بالجائزة الكبرى، وهي الحيلة التي انطلت على كل ضحية وجعلته يستجيب لشروطه دون إعمال للعقل. وأفادت مصادر «الصباح»، أن عملية تنقيط الجانح أظهرت أنه يشكل مذكرة بحث على الصعيد الوطني، صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بمراكش ومكناس وبني ملال والجديدة والبيضاء، بعدما أسقط العشرات من الضحايا في شركه، إثر النصب عليهم والسطو على أموالهم بطريقة احتيالية. وتم افتضاح أنشطة النصاب الخطير، إثر اكتشاف الضحايا زيف ادعاءاته بمجرد إرسالهم الحوالات المالية، إذ بعد إغلاق ممثل السوق الممتاز الوهمي لهاتفه المحمول، سارع الضحايا إلى التحري بشأن حقيقة فوزهم، قبل أن يصدموا بأنه لا توجد أي مسابقة باسم الشركة المزعومة، وأن العرض المقدم لهم لم يكن سوى أسلوب من أساليب النصب الجديدة، التي انتشرت في الآونة الأخيرة. وأمام تأكد الضحايا وقوعهم في شرك النصب والاحتيال، سارعوا إلى تقديم شكايات لدى المصالح الأمنية بعدد من المدن، قبل أن تفجر شكاية أربعة أشخاص بالعاصمة القضية، بعدما نجحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط في فك لغز عمليات النصب باسم «الجائزة الوهمية»، إذ مكنت الأبحاث التي أجرتها عناصر الشرطة من تحديد هوية المشتبه فيه وإيقافه بمنطقة «الدروة» بإقليم برشيد. وارتباطا بعملية الإيقاف، أسفرت إجراءات التفتيش بمنزل الموقوف، عن حجز بطاقة تعريف في اسم الغير، ومجموعة من الهواتف والبطاقات البنكية، قبل أن يتم اقتياده للتحقيق معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه. وباشرت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، وتحديد امتدادات عملياته الإجرامية، ومعرفة ما إن كان يعمل ضمن شبكة منظمة أم يشتغل لحسابه الخاص. محمد بها