المسعودي مخرج الفيلم قال إنه يعالج قصصا واقعية ستشرع القاعات السينمائية في عرض الفيلم السينمائي "دوار العفاريت"، من إخراج بوشعيب المسعودي وإنتاج الواحة للإنتاج السمعي البصري تحت إدارة رشيد الحجوي. ويعد الفيلم أول تجربة للمسعودي في عالم إخراج الأفلام الروائية الطويلة، إذ كان يركز على اخراج الوثائقية وقدم أكثر من عمل. ويجمع "دوار العفاريت" عددا من الأسماء، ويتعلق الأمر بعز العرب الكغاط، وعبد الحق بلمجاهد وسعاد الوزاني وجمال العبابسي وأحمد أولاد ومحمد حمزة، ووفاء مراس، والشرقي سروتي، وعبد الرزاق ولد عامر، وفاطمة الزهراء الكوش، ومحمد سيبو وعثمان ركوب وأمين سيافي، علما أن مشاهد الفيلم صورت بالقصيبة وزاوية الشيخ والنواحي (جهة بني ملال-خنيفرة) وكذلك العيون والبيضاء. وقال المسعودي إن الفيلم يعالج قصصا واقعية، إذ يتحدث عن صديقين متقاعدين أحدهما من داخل المغرب والآخر من خارجه. وتدور أحداث الفيلم الجديد، حول بلقاسم، رجل متقاعد مغربي يقضي أيامه بين المسجد والمقهى ولعبة الكرات الحديدية مع صديقه المتقاعد هو الآخر، لكن من فرنسا. له ابن اسمه أحمد على خلاف مع زوجته التي تريد الرحيل إلى كندا.. في يوم من الأيام، يشتري بلقاسم سيارة جيدة مستعملة، ولكن سرعان ما يكتشف أنها مسروقة وأن عليه التخلص منها بسرعة، وهو ما يجبره على مواجهة بعض المشاكل والعراقيل. وأوضح المسعودي أن "دوار العفاريت" فيلم درامي في قالب كوميدي يسلط الضوء على التقاعد والمشاكل الزوجية والهجرة إلى أوربا والى كندا، كما يعالج موضوع التعاطي للمخدرات والغدر والخيانة والتلاعب بسذاجة الناس، مشيرا إلى أنه يحمل رسائل كثيرة يمكن للعائلات المغربية أن تتلقاها عبر المشاهد المنجزة من قبل طاقم تقني متمكن ومشخصين متكاملين. ويعتبر المسعودي من المخرجين المختصين في الفيلم الوثائقي، إذ حصدت بعض أعماله منها فيلم "أسير الألم"، و"أمغار"، عدة جوائز وطنية ودولية. كما أنه كاتب وقاص، ومن بين كتبه السينمائية "الوثائقي أصل السينما" و"الثقافة الطبية في السينما، عبر عينة من الأفلام" و"السينما والأوبئة". وشغل المسعودي مديرا للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة من 2008 الى 2018 وعين عضوا ورئيسا لعدة لجن تحكيم سينمائية وطنية ودولية. إيمان رضيف