جمعوي أوهم أم معتقل أنه من أصحاب البذلة السوداء وحدد 3500 درهم أتعابا للترافع أحالت الشرطة القضائية لعين السبع الحي المحمدي بالبيضاء، أول أمس (الأربعاء)، جمعويا وكاتب موثق على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية، بعد تورطهما في محاول النصب على امرأة، إذ أوهمها الجمعوي أنه محام، وتسلم منها أتعابا للترافع عن ابنها المتابع في قضية جنائية بمحكمة الاستئناف. وساهمت يقظة رجال أمن محكمة الاستئناف في الإيقاع بالمحامي المزور وشريكه، بعد أن شكوا في أمره لحظة ولوجه البوابة، حاملا حقيبة سوداء كبيرة، مقدما نفسه أنه محام، قبل أن ينصب له ضابط أمن كمين عبر مطالبته بما يفيد ادعاءه وإحضار من ينوب عنه، ليقر المتهم أنه فاعل جمعوي وأن جمعيته تبنت قضية ابن الضحية، التي ثارت في وجهه، وأكدت للأمنيين أنه قدم نفسه لها أنه محام وحدد أتعابه في 3500 درهم، تسلم منها 2000 درهم. وأخضع المتهم للتفتيش، فتم حجز 2000 درهم في محفظته، إضافة إلى وثائق إدارية وأختام وأوراق تحمل اسم الجمعية التي ينتمي إليها. وأشعر ضابط الأمن الوكيل العام للملك، فأمر بتقديم الموقوف وشريكه والضحية أمامه، وخلال استنطاقه، أقر الجمعوي أنه خطط وشريكه للنصب على الضحية بإيهامها أنه محام، قبل أن يتوصل بنتائج تنقيطه من قبل مصالح الأمن، إذ اتضح أن له سوابق في النصب وانتحال صفة، فأمر بإحالته على الشرطة القضائية رفقة شريكه لتعميق البحث معهما. وأكدت المصادر أن شريك المتهم، من يتولى البحث عن ضحايا بجنبات المحكمة، إذ يشاركهم الحديث بطريقة احتيالية ويوهمهم أن صديقه المحامي قادر على حل جميع مشاكلهم، وبعدها يستدرجهم إلى مقهى بجوار المحكمة للقائه، إذ يعدهم بعد اطلاعه على ملف القضية، ببذل قصارى جهده، ويحدد ثمن أتعابه، ويلزمهم بتسليمه تسبيقا على أن يحصل على باقي المبلغ في تاريخ لاحق. وهي الحيلة التي انطلت على الضحية، عندما صرحت للوسيط أن ابنها اعتقل في ملف جنائي، وأن لا علم لها بتاريخ محاكمته وأنها تبحث عن محام كفؤ، فضرب لها موعدا مع شريكه الذي وعدها بضمان البراءة أو على الأقل الاستفادة من عقوبة مخففة، قبل أن يحدد ثمن أتعابه في 3500 درهم، تسلم منها 2000، فطالبها بمرافقته إلى المحكمة لمعرفة تاريخ الجلسة المقبلة، إلا أنه منع من الدخول من قبل الأمن، فادعى أنه محام، ليتم الشك فيه، قبل أن يفتضح أمره بعد تصريح الضحية، أنها وكلته لمؤازرة ابنها في جميع مراحل الدعوى. مصطفى لطفي