استدرجها إلى الخلاء قبل الاعتداء عليها واستنفار لوضع حد لفراره اهتزت جماعة أولاد امبارك إقليم بني ملال، أخيرا، على وقع فضيحة جنسية مدوية، تمثلت في اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات على يد بيدوفيل، لم يكن سوى عمها. وحسب مصادر «الصباح»، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن المشتبه فيه المتزوج والأب لأربعة أبناء، متهم بالتورط في اغتصاب ابنة شقيقه، بعد أن تجرأ على استباحة جسدها غير آبه بسنها أو رابطة الدم التي تحرم ممارسة الجنس عليها، باعتباره من محارمها الذين يفترض فيهم حمايتها لا استغلالها جنسيا في إشباع مكبوتاته. وأضافت المصادر ذاتها، أن المشتبه فيه مارس شذوذه بعد نجاحه في استدراجها، إذ استغل صفته عما لها لمطالبتها أمام أبويها بالخروج لاقتناء بعض المستلزمات التي تخصه، وهو الطلب الذي استجابت له الطفلة دون تردد، قبل أن يلحق بها حيث اقتادها إلى إحدى الصيدليات التي اشترى منها زيتا طبيعيا قرر استعماله في تنفيذ عملية الاعتداء الجنسي. وأفادت مصادر متطابقة، أن العم اقتاد ابنة شقيقه إلى منطقة خلاء، إذ بمجرد نجاحه في إبعاد الطفلة عن أعين المارة، وجد المكان مناسبا لتنفيذ مخططه الإجرامي، وبدأ في تحسس مناطق حساسة من جسدها، وبمجرد أن فطنت الضحية لسلوك عمها غير السوي، فوجئت به يتحول من شخص ودود إلى ذئب بشري، بعد أن مارس عليها الجنس بطريقة شاذة وفي وضعيات مختلفة استهدفت الدبر وجهازها التناسلي، دون مراعاة لبكائها وتوسلاتها. وأوردت المصادر، أنه لتفادي افتضاح أمره، لجأ الجاني إلى سياسة العصا والجزرة، إذ أمر الضحية بعدم إخبار أبويها وأي شخص آخر باثا الرعب في نفسيتها، بادعائه أن والدها سيقتلها في حالة أسرت له بما تعرضت له من ممارسات مشينة من قبل عمها، وفي الوقت نفسه لجأ إلى التغرير بها بوعدها أنه سيقتني لها هاتفا محمولا, بعد أن يصطحبها إلى مكان آخر، لضمان مواصلة استغلالها جنسيا. وانكشفت الواقعة الخطيرة، بعد أن أطلق الجاني سراح الضحية، معتقدا أن خوفها من عقاب الأب وطمعها في الحصول على الهاتف المحمول، سيجنبانه افتضاح جريمته، إذ بمجرد عودة الطفلة إلى بيت أسرتها، وملابسها متسخة هرعت نحو شقيقتها الكبرى وهي في حالة نفسية غير طبيعية، لتخبرها بما تعرضت له من اعتداء وحشي على يد عمهما. وفور علمها بتفاصيل الواقعة، سارعت الأم إلى عرض فلذة كبدها على طبيب مختص، إذ تم إخضاعها لفحص طبي، أكد تعرضها لاعتداء جنسي، قبل أن تتوجه إلى مصالح الدرك الملكي لتقديم شكاية تتهم فيها شقيق زوجها بالاعتداء على ابنتها القاصر. وبمجرد توصل مصالح الدرك الملكي بمعطيات حول تفاصيل الاعتداء والدلائل التي تؤكد تورط المشتبه فيه، استنفرت مختلف عناصرها لإيقافه، إلا أنه اختفى عن الأنظار، بعد أن اختار الفرار بعد افتضاح أمره، تفاديا للاعتقال والمساءلة القضائية. وباشرت مصالح الدرك الملكي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها وخلفياتها الحقيقية، ولتحديد ما إن كان للمشتبه فيه ضحايا أخريات، في انتظار إيقافه والتحقيق معه حول التهم المنسوبة إليه، قبل إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال لخطورة فعله الإجرامي. محمد بها