40 سنة لشقيقين في جريمة عاشوراء

المحكمة كيفت متابعتهما إلى ضرب وجرح مفضيين إلى موت دون نية إحداثه نطقت هيأة حكم بالغرفة الاستئنافية الابتدائية بالجديدة، على الساعة 11 ليلا من أول أمس (الثلاثاء)، بحكمها القاضي بحبس شقيقين «ج أ» البالغ من العمر 30 سنة و» ي. أ» البالغ 28 سنة، عشرين سنة لكل واحد منهما، بعد أن كيفت متابعتهما إلى ضرب وجرح مفضيين إلى موت دون نية إحداثه، وهو ما جنبهما طائلة الفصل 392 من القانون الجنائي المغربي، وكان قاضي التحقيق اعتبر أن جناية القتل العمد ثابتة في حقهما، وذلك على ذمة قتلهما في 18 من شهر غشت 2021، « ن ح « البالغ 26 سنة والأب لطفلة. وذكرت هيأة الحكم المذكورة الماثلين أمامها، أنه في يوم الجريمة والذي صادف إحياء ليلة عاشوراء بدوار الدعيجات بجماعة مولاي عبدالله، تشابكا مع الضحية ووجها له ضربات كثيرة على رأسه بمكبر صوت وألحقوا به جروحا غائرة على قفاه وخده وفي أنحاء متعددة من جسمه، ما سبب له نزيفا داخليا عجل بوفاته بمستعجلات محمد الخامس، وأن التشريح الطبي أكد أن هلاك الضحية كان بسبب ذلك النزيف. ولما أعطيت الكلمة للشقيقين أكدا أنه في تلك الليلة، التي كانت تعرف طقوس عاشوراء، كان الضحية هو من أشعل فتيل الصراع، عندما جر إطارا مطاطيا مشتعلا إلى أن اقترب به إلى محل للمشويات في ملكية أحدهما، وأنه طلب منه أن يكف عن ذلك لكنه تمادى في غيه، نظرا لحالة السكر المتقدمة التي كان عليها، وتطور ذلك إلى تلاسن ثم تشاجر، وأن الضحية كان يحمل زجاجة اتخذها أداة تهديد، وأنه تلقى فعلا ضربات على الرأس بواسطة « باف « ووخزا بواسطة سكين، دون أن تكون هناك نية لإزهاق روحه، لأنه لم تكن هناك عداوة سابقة معه . عكس ذلك انتصب ممثل الحق العام مؤكدا أن القتل العمد، ثابت في حق المتهمين اللذين وجها للضحية ضربات وطعنات، كانت حسب التشريح الطبي سببا في الوفاة، وأن العنصر المعنوي المتمثل في الإصرار على إزهاق روحه متوفر، وبالتالي يتعين حسبه أن تكون العقوبة متشددة في حقهما . ونسج دفاع المطالبين بالحق المدني على منوال النيابة العامة، موضحا أن الضحية اعتدي عليه في المرة الأولى بواسطة ضربات متعددة على الرأس، ثم تلا ذلك اعتداء عليه بسكين، ما يؤكد نية إزهاق روحه، وهو ما تم بالفعل، وذلك أكده عدد من الشهود، وأن إنكار الفاعلين أمام المحكمة لأنهما يعلمان ثقل الحكم الذي ينتظرهما. وبعد أن طالب الدفاع ذاته بعقوبة متشددة في حقهما، طالب بتعويض إجمالي لوالدي الضحية وزوجته في حدود 600 ألف درهم، مضيفا أن أي تعويض لن يبلسم جراح ذويه لأنه وحيد والديه. بينما شدد دفاع الشقيقين أن الضحية هو الذي تجرأ عليهما قرب محلهما، وأنهما كانا في حالة دفاع عن النفس، وأن إفادات الشهود شابتها تناقضات، والتمس تمتيع المتابعين بأقصى ما يمكن من ظروف التخفيف، وتكييف المتابعة من القتل العمد إلى ضرب وجرح مفضيين إلى موت دون نية إحداثه. عبدالله غيتومي (الجديدة)

40 سنة لشقيقين في جريمة عاشوراء

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"إكراميـة" لقضـاء مصلحـة

وحيد ... مول "قهيوة"

مقالات ذات صلة