الطبيبة رضوان قالت إن العلاج يستمر سنة قالت الطبيبة نادية رضوان عبد العالم، متخصصة في الأمراض الجلدية والتناسلية إن هناك عدة أمراض وراء الإصابة بالظفر السميك، كما أكدت أن العامل الوراثي خارج دائرة الاتهامات. وتختلف طرق علاج الظفر السميك من حالة إلى أخرى وأيضا الاستجابة للأدوية. عن أسباب الظفر السميك وعلاجه ومحاور أخرى، تتحدث الدكتورة رضوان عبد العالم ل"الصباح" في الحوار التالي: < إن الظفر السميك له حجم كبير، إذ يتوفر على عدة طبقات ويلاحظ الفرق بينه وبين الظفر العادي، كما أن سمكه فوق ما يعرف ب"سرير الظفر" يكون كبيرا جدا. ولابد من الإشارة إلى أن هذا النوع من الأظافر ينبغي التمييز فيه بين نوعين، الأول يكون سمكه ناتجا عن تراكم طبقات الظفر والثاني بسبب سمك "سرير الظفر"، الذي ينمو فوقه. < طبعا هي حالة ليست طبيعية لأنه عادة يكون الظفر أقل سمكا ورفيعا جدا، كما يحتل وضعا معينا فوق "سرير الظفر" وأيضا جوانبه لا تدخل بعمق تحت البشرة، إلى جانب أنه في مقدمته تكون طبقة بيضاء ثم طبقة ثانية لونها وردي وبعدها الطبقة الثالثة الأكثر بياضا، والتي نقلمها كلما نما الظفر. ولهذا فإنه بمجرد ملاحظة أن الظفر أصبح سميكا وتغير لونه سواء إلى الأبيض أو الأصفر أو البني أو الأسود فذلك ينذر بحالة مرضية معينة. < أغلب الأمراض التي تقف وراء ظهور الظفر السميك ناتجة عن ميكروبات سواء "بارازيت" أو فطريات ونادرا ما يتعلق الأمر ببكتيريات. وفي أغلب الحالات تكون الفطريات هي سبب الإصابة بالظفر السميك وبأشكال مختلفة، منها أن لونه يصبح أبيض أو مظهره الخارجي به ثقوب أو ما يعرف بالعامية ب"مسوس" أيضا في حالات أخرى يتفتت الظفر ويكون لونه بنيا أو أسود، إلا أنه لا يبعث الألم. < حين يكون الظفر ليس مسؤولا عن مشكل سمكه وإنما "سريره" الذي نما فوقه وتضاعفت خلاياه فالأمر يتعلق فقط بتغير لونه إلى الأبيض دون ظهور أعراض أخرى من بينها ألوان متعددة (بني، أسود) وكذلك لا يكون "مسوس" ولا يتفتت. وهذا غالبا ما يكون ناتجا عن أمراض المناعة مثل الصدفية والتونية والإكزيما و"الحزاز". < في بعض الحالات لا يمكن تشخيص المرض فقط من خلال الفحص العادي بواسطة العين، إذ لابد من إخضاع المريض لتحاليل للكشف عن فطريات أو ميكروبات أو "بارازيت"، أو عن طريق الخزعة الجلدية، التي تكون على مستوى "سرير الظفر" لمعرفة أي نوع من أمراض المناعة تسبب في السمك. لكن هذا لا يعني أنه من خلال الفحص السريري لا يمكن أن نعطي نسبة مائوية للمرض المسبب، سيما أن الأمراض الفطرية تظهر علامات صفراء أو خضراء أو سوداء وأيضا يكون الظفر "مسوس" أو مفتتا وغير ملتصق بمكانه ما يعني أنه مصاب بفطريات. أما حين يتعلق الأمر بالصدفية مثلا فيلاحظ أن الظفر تكون به مجموعة من الثقوب وتسمى "لاسبي دي أكودر" وهي شبيهة بالثقوب التي تكون في الحلقة المستعملة من قبل الخياط لحماية إصبعه من وخز الإبرة. وفي حالات أخرى يكون الظفر سميكا وبه ما يشبه بقعة الزيت، ما يؤكد الإصابة بمرض "الحزاز". أما عند الإصابة بالتونية غير المعدية فيظهر الظفر وكأنه فقد جزءا منه. < إن الأشخاص الذين يقولون إنهم يعانون الظفر السميك لأن الأب أو الأم يعاني منه أيضا، فهذا غير صحيح لأم عامل الوراثة لا أساس له من الصحة، إذ لا يوجد شخص يولد بظفر سميك، وبالتالي فهو حالة مكتسبة. وأود التأكيد أنه بما أن الظفر السميك لا يعطي الألم فإن المصاب لا يهتم بعلاجه كما أنه في كثير من الحالات يستعمل الحذاء ذاته في المنزل مع عدد من أفراد العائلة، ما يؤدي إلى ارتفاع عدد المصابين به نتيجة العدوى. < يتم وصف علاج للظفر السميك بناء على كل حالة مرضية مسببة له، فمثلا إذا كانت الفطريات مستقرة في مكان بعيد عن "سرير الظفر" يتم وصف كريمات موضعية، لكن في حالة الميكروبات يتم وصف أدوية عن طريق الفم وقبلها يخضع الشخص لتحاليل الكبد التي ينبغي أن تتم إعادتها كل شهرين تفاديا لتأثير الدواء على الكبد. ومن بين العلاجات التي يتم وصفها كذلك الكورتيزول والحقن. < في الحالات البسيطة يمكن أن يرجع الظفر إلى حالته الطبيعية بعد استكمال العلاج في مدة تتراوح ما بين 3 و6 أشهر لعلاج أظافر اليد ومدة تتراوح ما بين 6 أشهر وسنة لعلاج أظافر الرجل. أما علاج الظفر السميك الناتج عن أمر المناعة فهو أصعب. ومن جهة أخرى فإن نتائج الاستجابة تختلف من حالة إلى أخرى، كما أن الدراسات بهذا الشأن تنصح باعتماد تقنيات جديدة في العلاج منها "بلازما" و"بيو تيرابي". أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور متخصصة في الأمراض الجلدية والتناسلية. خريجة كلية الطب والصيدلة بالبيضاء. عضو في الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.