تدخل فوري للشرطة أنقذ الضحية والمتهم واجه عناصرها بسيف نجحت سرعة تدخل الشرطة البرنوصي، في إنقاذ قاصر من عملية اختطاف بالشارع العام، الأسبوع الماضي، نفذها جانح، معروف بعدوانيته المفرطة، باستعمال دراجة نارية، إذ تم إيقافه بعد مواجهة عنيفة استعان فيها بسيف. وأحيل الموقوف، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، وبعد استنطاقه قرر متابعته في حالة اعتقال بجناية محاولة اختطاف قاصر تحت التهديد بالسلاح الأبيض وباستعمال عربة ذات محرك، ويتعلق الأمر بدراجة نارية من صنع صيني. وأفادت مصادر "الصباح" أن المتهم غادر السجن حديثا، وكان يقطن بدوار "زرابا" بالبرنوصي، قبل تنقيل عائلته وباقي السكان إلى مشروع سكني ضواحي تيط مليل، في إطار مشروع محاربة السكن غير اللائق، مبرزة أن الموقوف كان معروفا بعدوانيته المفرطة رفقة شقيقته، إذ له سوابق عديدة في ابتزاز التجار والباعة والاعتداء عليهم بأسلحة بيضاء، دخل بسببها السجن مرات عديدة. وأكدت المصادر أن المتهم، رغم استقراره بضواحي تيط مليل، ظل ينتقل إلى منطقة البرنوصي، سيما إقامتي "العالية" و"البيضاء"، إذ شرع رفقة منحرفين في ابتزاز أصحاب المحلات التجارية والباعة الجائلين في مبالغ مالية لاقتناء الخمر والمخدرات، تحت التهديد بالاعتداء عليهم، وبحكم الخوف من انتقامه، لم يتجرأ أي ضحية على تقديم شكاية ضده لدى المصالح الأمنية. وظل المتهم يمارس بطشه على الجميع، قبل أن يتورط، الأربعاء الماضي، الذي صادف اجتياز التلاميذ للامتحانات الجهوية، في عملية اختطاف قاصر صادفها قرب مؤسسة تعليمية، إذ اعترض سبيلها وهو على متن دراجة نارية، وأشهر في وجهها سيفا طالبا منها مرافقته. حاولت القاصر الاستنجاد بالمارة دون جدوى، إذ رفضوا التدخل خوفا من تعرضهم لاعتداء بالسلاح الأبيض، فتطوع أحدهم وربط الاتصال بمصالح الأمن فأشارها بالواقعة، وفي دقائق معدودة حلت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للشرطة القضائية، فحاول المتهم الفرار بدراجته النارية، فوجد نفسه محاصرا، فأشهر سيفه وهدد بطعن كل من حاول الاقتراب منه، قبل أن يدخل مع أفراد الشرطة في مواجهة، تمكن من خلالها رئيس الفرقة من شل حركته وتصفيده. ونقل الموقوف إلى مقر الشرطة القضائية، وبتعليمات من النيابة العامة وضع تحت تدابير الحراسة النظرية. واستمع المحققون للقاصر بحضور والديها حول ظروف محاولة اختطافها، وبعدها عمقوا البحث مع الموقوف الذي برر جريمته بأنه كان تحت تأثير الأقراص المهلوسة، ليحال بعد انتهاء التحقيق على محكمة الاستئناف. مصطفى لطفي