إيقاف مبحوث عنهم وحجز كميات من المخدرات ونصب كمائن للمطاردين طاردت فرقة مكافحة العصابات بالناظور، بتنسيق مع إدارة مراقبة التراب الوطني "ديستي"، زعماء شبكات الكوكايين، لتطهير ما أسمته مصادر مطلعة بـ "منابع الجريمة" في الإقليم. وكشفت المصادر نفسها أن عناصر الشرطة القضائية و"ديستي"، تمكنت من إيقاف أحد أشهر المطلوبين في قضايا المخدرات القوية، بجماعتي بوعرك وقرية أركمان، إذ داهمت، في ساعة متأخرة، أحد أوكار المشتبه فيه، بعد أزيد من أسبوع من التربص به ومراقبة تحركاته، وتم حجز كمية من الكوكايين معدة للاستهلاك وسيارة ومبالغ مالية. كما أوقفت المصالح الأمنية نفسها، ثلاثة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 35 سنة و41، يشتبه أنهم أعضاء في شبكة لترويج المخدرات بالناظور، وتم حجز كميات هامة من هذه الممنوعات معدة للبيع بحوزتهم. وذكرت المصادر ذاتها أن فرقة مكافحة العصابات نصبت كمينا للمتهمين الثلاثة، قبل أن تداهم سيارة خفيفة تم اكتراؤها، وضبط بداخلها ميزان لتقسيم وتقسيط المخدرات قصد توزيعها وبيعها، خاصة أنها كانت تتوفر على معلومات بخصوص الشبكة المختصة في توزيع وبيع المخدرات، منها شخص كان موضوع مذكرة بحث، وله عشر سوابق. وحجزت المصالح الأمنية كمية من الكوكايين، والميزان والسيارة الخفيفة، مع اقتياد المشتبه بهم لإجراء التحقيقات الضرورية، قصد الكشف عن كل الامتدادات المحلية والوطنية لهذه الشبكة. ويحفل سجل فرقة مكافحة العصابات بتفكيك عدة شبكات، سواء تعلق الأمر بالاتجار في المخدرات أو الكوكايين، وتمكنت في الآونة الأخيرة من شن حملات على بائعي الخمور بأحياء المدينة، وأوقفت ستة منهم، إضافة إلى تمكنهامن إيقاف شخص يبلغ من العمر 34 سنة، للاشتباه في تورطه في إعداد ورشة سرية لصناعة وترويج مشروبات كحولية تحمل علامات تجارية مزيفة. وقالت المصادر نفسها إن المصالح الأمنية تواصل "اجتثاث" شبكات تهريب المخدرات، خاصة الكوكايين، علما أن هناك عصابات تستقر في الإقليم، إذ وجهت، في أكثر من مناسبة" "ضربات موجعة" لها، بتفكيك عدة شبكات، وحجزت كميات كبيرة من المخدرات الصلبة، واعتقال مبحوث عنهم في قضايا تتعلق بترويجها، ومصادرة كميات من المخدرات ومبالغ مالية. ولم يتوقف خطر تدفق الكوكايين على الناظور، بحكم موقعها الجغرافي، فالمنطقة، حسب عدد من الحقوقيين، قريبة من مليلية المحتلة التي تعتبر نقطة لقاء بين دول التخزين ودول التسويق، إضافة إلى قرب سواحلها من إيطاليا واسبانيا. ووصفت المصادر نفسها إقليم الناظور بـ "بؤرة" تتغذى منها شبكات الاتجار في الكوكايين، إذ أصبحت ملاذا لكبار المهربين الصادرة في حقهم مذكرات بحث وطنية تتعلق بالاتجار في المخدرات، مشيرة إلى أن المطلوبين للعدالة يختبئون في عدة مناطق، خاصة القروية والنائية مثل الجبال التي يصعب الوصول إليها. خالد العطاوي