نزاع حول أرض ينتهي بقتل

الجاني تبادل مع الضحية لكمات قبل تصفيته بواسطة بندقية بسيدي بنور تلقى المركز القضائي للدرك بسيدي بنور، إشعارا بضرورة التنقل، عشية الأربعاء الماضي، إلى دوار العبابسة الشعاب التابع ترابيا لجماعة بني تسيريس، لمعاينة جثة رب أسرة (40 سنة)، لقي حتفه على التو بمسرح الجريمة، على يد جاره البالغ من العمر 64 سنة، متزوج وله 11 ابنا. بحلول الدركيين بالدوار سالف الذكر والمتسم بالهشاشة الكبيرة والفقر، والذي يقع في منطقة قصية في الحدود بين دكالة والرحامنة، تجمهر السكان بشكل تطلب تعزيزات دركية، لتفريق الفضوليين وكل من قد تكون له نوايا انتقامية للدم المغدور. لم يكن دوار العبابسة الشعاب غريبا لن المركز القضائي للدرك بسيدي بنور فهو الدوار الذي اشتهر بجرائم قتل في السابق، ارتبطت دائما بصراعات حول الإرث والأرض وكأنه الدوار وحده الذي يطبق المقولة الشائعة "الراجل يموت على بلادو ولا على ولادو». وآخر تلك الجرائم ذبح شخص لأخيه حول الإرث، يقضي بسببها عقوبة حبسية بالمؤبد، كما أنه الدوار الذي يتردد سكانه باستمرار على الدرك والمحكمة لكثرة نزاعاتهم. اتخذ الدركيون كافة الاحتياطات اللازمة لتجريد الجاني من سلاحه، خاصة وأنهم تلقوا بداية أن الأمر يتعلق ببندقية صيد، قبل التأكد بأنها ليست كذلك، بل هي "بندقية حبة» من نوع كارافيل5/4. ووجدوه في انتظارهم محاصرا ببعض من أهل الدوار متحوزا بالبندقية أداة الجريمة ، ولم يجد قائد سرية الدرك الملكي أدنى صعوبة في التعرف عليه، لأنه مألوف لدى الدرك، فله مع الضحية مسيرة حافلة من الشكايات امتدت على مدى عشرين سنة. ولم يكن الدرك بحاجة أيضا لتنقيطه لسجله الحافل بالسوابق، لأنه أمضى في 1990، عقوبة حبسية مدتها 15 سنة بسبب السرقة الموصوفة وتكوين عصابة، فضلا عن مجموعة من المساطر بشأن العنف ضد الأصول. لم يبد الجاني لحظة إيقافه أي ندم على جرمه المشهود، وبدم بارد قال للمحققين "ما بغاش يعطيني التيساع "، وواصل أنه في حدود الساعة السادسة مساء الأربعاء الماضي، تلاسن معه قبل أن يتبادلا اللكمات، واتضح أنه تشاجر في البداية غير متكافئ لصغر سن الضحية، ما دفع الجاني أن يطلب من ابنته القاصر البالغة من العمر 13 سنة، إحضار «بندقية كارافيل» التي لا تحتاج إلى ترخيص من السلطات المختصة، عساها تكون وسيلته في حسم التشاجر لصالحه، أمام شهود عيان لم يعتقدوا إطلاقا، أنه شجار سينتهي حتما بقتيل ومسجون، ولما تحوز بها رجحت كفة الصراع لصالحه، ولم يتردد لحظة، حيث صوب طلقة إلى رأس الضحية، أردته قتيلا في حلبة شهدت معركة ضارية بين الغريمين. حجز الدركيون البندقية، أداة الجريمة، لفائدة مزيد من البحث وأخذوا صورا للهالك من زوايا مختلفة، يعززون بها لوحة الصور المرفوعة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة. عبد الله غيتومي (الجديدة)

نزاع حول أرض ينتهي بقتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتداء يورط قائدا و"مخازنية"

دعوات إلى الحماية المدنية والجنائية للماء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات