أوبيضار قالت إنها تبحث عن الاهتمام والحب بالخارج لغيابهما عن المنزل يمكن أن تقع بعض المراهقات في مشكل الاستغلال العاطفي، وهو ما يمكن أن يؤثر على حياتهن، ويكون السبب في انقلابها رأسا على عقب. وهناك أسباب كثيرة تجعل المراهقة ضحية استغلال عاطفي، أغلبها مرتبط بعلاقتها بأسرتها ،وبشكل خاص والدته ووالدها، وهو ما يجب على الوالدين أخذه بعين الاعتبار. ويعتبر الاختصاصيون أن إهمال الأسرة في تربية الفتيات، وضعف العاطفة الأبوية بين الفتاة ووالدها وغياب الصداقة الوسطية بين الأم وابنتها، أهم أسباب تعرض المراهقات للاستغلال العاطفي، علما أن ذلك يمكن أن يترتب عن مشاكل أخرى أكثر حدة. وفي هذا الصدد، قالت الكوتش حنان أوبيضار، إنه قبل الحديث عن علاقة المراهقة بالأسرة، لابد من الحديث عن تأثير التغييرات التي يعرفها جسم المراهقة بسبب تغير الهرمونات، والتي يمكن أن تؤثر على علاقتها بالآخرين بصفة عامة. وأضافت أوبيضار في حديث مع "الصباح" أنه غالبا ما تفقد المراهقة بسبب تلك التغيرات ثقتها بنفسها، مشيرة إلى أن الوضعية النفسية التي تكون عليها، تسهل عملية استغلالها عاطفيا "التحدث معها بطريقة لطيفة ورومانسية، قد يكون كافيا للسيطرة عليها والتحكم فيها، بسبب حاجتها الكبيرة، بفعل التغيرات الهرمونية، للحب والحنان، وفي الوقت الذي لا تجدهما وسط أسرتها تبحث عنهما خارجا"، حسب تعبيرها. وشددت أوبيضار على ضرورة تدخل الآباء في الوقت المناسب، مع الحرص على تفهم الوضعية التي تكون عليها المراهقة، وأنه غالبا ما تغلب على تصرفاتها الأحاسيس والمشاعر المتأثرة بتغير الهرمونات. ومن النصائح التي قدمتها أوبيضار لحماية المراهقة من الاستغلال العاطفي، تقرب الأم أكثر من المراهقة ومعرفة اهتماماتها واحتياجاتها "على الأم أن تصير صديقة ابنتها، وليس عدوتها، تتفهم مشاعرها وتقدم لها النصيحة بطريقة غير مباشرة، من أجل إغلاق المجال أمام الذين سيسعون إلى استغلالها عاطفيا". واسترسلت "يمكن للأم السماح لابنتها بعيش بعض تفاصيل حياة المراهقين أمام عينيها، دون حرمانها من الأمر، وأن تساعدها على علاج بعض المشاكل الجلدية المرتبطة بفترة المراهقة مثل حب الشباب، وإخبارها بأنها جميلة في كل الحالات، لإشباع مشاعرها، عوض البحث عمن يقول لها ذلك خارج المنزل ومن غرباء". إيمان رضيف