التلفزيون يكرم المخرج بنعمر

"ماستر كلاس" حول عمليات الإنتاج وإعداد البرامج التلفزية والإذاعية اختتمت، الجمعة الماضي، أنشطة الرواق المؤسساتي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، المقام هذه السنة تحت شعار"الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، رافعة للثقافة المغربية"، في إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، ب"ماستر كلاس" حول عمليات الإنتاج وإعداد البرامج التلفزية والإذاعية، ولقاء لتكريم المخرج الراحل شكيب بنعمر. وخلال هذا اللقاء الأكاديمي التفاعلي مع عدد من طلبة المعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري، الذي قامت بتأطيره الإعلامية ومعدة البرامج التلفزية، فاطمة الافريقي بالإضافة إلى صحافي الإذاعة الوطنية، سمير الريسوني، تم تسليط الضوء على عمليات إعداد البرامج الإذاعية والتلفزية الداخلية، منذ بلورة فكرة المشروع مرورا بمرحلة الإعداد إلى الظروف التقنية والفنية التي تستوجبها عمليات البث الإذاعي والتلفزي. وخصص الرواق لقاء تكريميا للراحل شكيب بنعمر، أحد رواد الدراما التلفزية بالمغرب، تم خلاله استحضار خصاله الإنسانية ومساره المهني، بحضور كافة افراد عائلته ونخبة من نجوم الفن المغربي وزملائه السابقين بلجنة إحياء الذاكرة الإعلامية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وخلال هذا اللقاء، الذي تميز كذلك بمشاركة ممثلي القطب الإعلامي العمومي ومديري الإنتاج الداخلي والتدقيق والحسابات، إدريس إدريسي وجاد بناني، استعرض مجموعة من نجوم التلفزيون أفضال الراحل على بداياتهم. ففي تقديمها لهذا الحفل التكريمي ذكرت الإعلامية فاطمة الإفريقي بأن المخرج الراحل شكيب بنعمر كان له أثر كبير في مسارها المهني، فقد كان أول مخرج وثق بها وأنار الطريق لتخطو خطواتها الأولى في عملها المتمثل في إعداد وتقديم البرامج، وتعتبره من المخرحين المثقفين الذين يمتلكون خلفية معرفية وفكرية صلبة ووعيا سياسيا، مما منح عمقا وقوة وبعدا جماليا لمشاريعه الفنية. كما ذكرت الإفريقي بأنه كان مخرجا مجددا وسابقا لعصره، وبأنه لم يترك بصمته فقط في الدراما، بل أيضا في المشهد الموسيقي والغنائي رئيس مصلحة المنوعات وفتح الطريق لكثير من المواهب. كما قدمت الممثلة لطيفة أحرار شهادة مؤثرة عن الراحل الذي تعتبره بمثابة الأب الروحي، وتذكرت بتأثر كبير لقاءهما الأول من خلال مسلسل "حب المزاح"، حيث وثق بموهبتها في بداياتها الفنية خريجة جديدة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ومنحها مساحة فنية لتفجير طاقاتها التشخيصية. وأشارت أحرار إلى أن الراحل كان صديقا راقيا من الناحية الإنسانية، وكان مخرجا مبدعا وحداثيا وأنيقا في سلوكه ومظهره واختياراته الفنية. وفي نعيه للراحل شكيب بنعمر، أبرز الممثل والمخرج إدريس الروخ أنه كان بمثابة أب له، إذ كان له الفضل في دخوله لعوالم التلفزيون والتمثيل والإخراج، ولم يبخل عليه بنصائحه وتوجيهاته، حيث اشتغل بجانبه ممثلا ومساعدا له في الإخراج. واعتبر المشاركون في هذا اللقاء أن انطفاء شمعة شكيب بنعمر شكل خسارة كبرى، لأن الراحل كان معروفا بأنه موسوعي في مجاله، وشخصية مهنية كبيرة ضابطة لمختلف الأجناس التلفزية، من برامج وأعمال درامية وأفلام وثائقية؛ كما لم يكن تميزه من الأسرار، بل إن براعته الفنية والتقنية خلدت نفسها في ذاكرة وتاريخ التلفزيون المغربي. خالد العطاوي

تكوين خبراء أمنيين قطريين في محاربة الأنشطة السيبرانية للتنظيمات الإرهابية بالرباط

برلمانيون يبيضون وجه لوبي الرمال

مقالات ذات صلة

أنتم تستعملون حاجب إعلانات