أطياف وديانات بمؤتمر “حوار طنجة”

دعا المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي الأول «حوار طنجة»، التي اختتمت أول أمس (الأحد)، بعاصمة البوغاز، الغرب والعالم الإسلامي إلى خوض حوار مفتوح لتحديد معالم مستقبل يقوم على قيم التحالف والتضامن الإنساني والعيش المشترك والاحترام المتبادل بين الحضارات والشعوب. وأكد عدد من المتدخلين المشاركين في المؤتمر، الذي نظمته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشراكة مع مشروع «علاء الدين»، وتحالف الأمم المتحدة للحضارات، على ضرورة فتح نقاشات مستدامة وحوارات موسعة وبناءة، يطبعها تفكير حر ورصين «خارج الصندوق والكتلة»، من أجل إيجاد مقاربة للمواضيع المعقدة، وخلق تسامح فكري يطبعه تنوع في وجهات النظر، مشددين على ضرورة أن يصبح مؤتمر «حوار طنجة» موعدا وتقليدا منتظما، بعيدا عن التكرار والتبعية، وأن يراهن على إعادة الأنوار إلى النظام المعاصر. كما ناقش المشاركون في هذا المؤتمر، الذي انطلقت أشغاله، الخميس الماضي، تحت شعار «نحو أفق جديد مشترك»، سبل بناء السلام عبر الثقافة، وأهمية العوامل الاقتصادية في دينامية العلاقات بين الغرب والعالم الإسلامي، وكذا إشكاليات التكنولوجيا وتغير المناخ في إفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن الآفاق، على المديين القريب والمتوسط، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي هذا السياق، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال مؤتمر «حوار طنجة»، أن المغرب، بقيادة جلالة الملك، أثبت للعالم أنه ليس عبئا على الغرب، بل على العكس من ذلك، فهو بلد يقدم إجابات وطنية للقضايا العالمية الملحة، ويساهم بفعالية في النقاشات والمبادرات التي تهم هذه القضايا. وفي كلمة مسجلة عبر تقنية الفيديو، نوه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بطنجة باعتبارها أرضا للتعددية الثقافية والحضارية والمعرفية، ومكانا مثاليا لمناقشة العلاقات والقضايا المشتركة للشعوب، مبرزا أن العالم يواجه حاليا العديد من التحديات والقضايا التي تستدعي تعاونا وتضامنا دوليا، وحوارا متعدد الأطراف، لأن السياسات القائمة على العنف والكراهية وعدم التسامح تأتي بنتائج كارثية، مؤكدا أن الرفاهية لا يمكن أن تتحقق إلا عن طريق التنوع والحوار الثقافي والديني. المختار الرمشي (طنجة)

أطياف وديانات بمؤتمر “حوار طنجة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سفن بأعالي البحار تدمر المصايد

"بيا ولا بيك" على "الأولى"

مقالات ذات صلة