رسالة رياضية: اندماج مراكش

تسنح لمراكش فرصة إعادة إنتاج فريق قوي قادر على تمثيلها في البطولة الاحترافية، باندماج الكوكب والاتفاق. كما أن الاندماج سيكون أيضا فرصة لبعض الأطراف والمسؤولين والسلطات لتصحيح وضع وأخطاء وجرائم ارتكبت في حق الكوكب ما كانت لتكون لولاهم. وبغض النظر عن بعض المواقف المعارضة، فإن الاندماج يستند إلى أرضية ينظمها القانون (قانون الانخراط في الجامعة)، كما أنه سيسعف في الاستفادة من المؤهلات المتاحة لكلا الفريقين، لتشكيل كيان كروي أكثر قوة وتماسكا، خصوصا في ظل الوضع المالي الهش الذي تعانيه كرة القدم في المغرب والعالم بأسره. فالدولة والجامعة تبنيان الملاعب ومراكز التكوين في مختلف المدن، كما أن المجالس المنتخبة ترصد، بحكم الدستور، منحا للأندية الرياضية، لكن تفرق الجهود، وتشتت الأندية في كيانات صغيرة، يقلل من فرص الاستفادة من هذه المؤهلات، ما يفرض نقل التجربة المراكشية إلى مدن ومناطق أخرى. ولهذا، يسهل القانون عملية الدمج، إذ ينص على أنه يمكن لأندية منخرطة في الجامعة، بغض النظر عن العدد، إجراء الدمج في ناد واحد، شريطة أن تتم العملية بعد آخر مباراة رسمية في المنافسة، أو بعد مباريات السد. قد يقول بعض «الكوكبيين» إنه يمكن لفريقهم أن يعتمد على نفسه، ويعود في أول موسم إلى البطولة الاحترافية، لكن لا أحد يضمن ذلك، كما لا أحد يضمن بقاء الاتفاق في هذه البطولة، بحكم ما تتطلب من مصاريف وموارد، حتى وإن ضم في مكتبه فؤاد الورزازي، الذي حورب في الكوكب، فانتقل إلى الاتفاق ليرد على الذين حاربوه، أحسن رد. وعلى صعيد العالم، ما كانت أندية كبيرة لترى النور، لولا عملية الدمج، ففي إنجلترا ولد نيوكاسل يونايتد، بعد دمج نيوكاسل وست مع نيوكاسل إيست، فأصبح فريقا واحدا، حصل على لقب الدوري أربع مرات، وكأس إنجلترا ست مرات، وظل موجودا في الدوري الممتاز 85 موسما. وفي ألمانيا، صنع الدمج ثلاثة أندية عملاقة هي هامبورغ وكارلسروه وكولن، وفي إيطاليا لم تكن أندية روما وفيورنتينا ولازيو وسامبدوريا لتكون لولا عملية الدمج. وبفرنسا، تم دمج استاد سان جيرمان مع باريس إف سي، من أجل كيان واحد جديد، هو باريس سان جيرمان الحالي. عبد الإله المتقي

رسالة رياضية: اندماج مراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وعكة تبعد البدوي

"الكتابة وتأنيث العالم" بمعرض الكتاب

مقالات ذات صلة