اقتفاء أثر المليح في معرض الكتاب

برادة قدم الملامح الأساسية للمفكر المغربي اليهودي وعمق جذوره في مجتمعه شهد المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في نسخته الجديدة، مساء الثلاثاء الماضي، تقديم كتاب " ادمون عمران المليح: ثورة الذاكرة واستعادة الذات" للروائي والناقد محمد برادة. واختار القائمون على المعرض اقتفاء أثر ومسار الكاتب والمفكر المغربي من أصل يهودي، من خلال كتاب محمد برادة الصادر عن دار النشر (كراس المتوحد). وقال برادة خلال حفل التقديم، إن خصوصية تجربة المليح، حملت إلى الحقل الأدبي المغربي عناصر غنى وانفتاح جديرة بالتحليل والاستيعاب، رغم أن عمران لم ينشر روايته الأولى إلا بعد أن بلغ ستين سنة. وأوضح برادة أن أعمال المليح الروائية، قائمة أساسا على شاعرية الذاكرة، والكتابة كانت بالنسبة إليه استكشافا ومغامرة أدبية متفردة، مشيرا إلى أن المليح انتقل من مجال السياسة إلى عالم الكتابة، مراهنا على العثور على أجوبة لمجموعة من الأسئلة للتحديات التي كان يمر بها العالم في تلك الفترة. وتابع برادة حديثه بالقول "إن رحلة المليح الإبداعية، بدأت عندما كان في باريس أستاذا للفلسفة، إذ بدأ يتابع عن قرب الحياة الأدبية، ويستعد لخوض مغامرة الكتابة، معتمدا على ذاكرته المحملة بتفاصيل الحياة في المغرب وبدراسته للفلسفة وتجربته السياسية، مشيرا إلى أن المليح مطلع على أهم الإبداعات الأدبية المغربية، ومن ثم جاءت روايته الأولى لتكشف عن نضج كبير في الكتابة والتعرف على المجتمع المغربي، إذ عبرت هذه التجربة عما لا يمكن أن نجده في الخطابات السياسية المألوفة" وفي سياق متصل، يضم كتاب برادة مقالات كتبها في فترات متباينة، منذ 1980 ، ويقول إنها "بمثابة أصداء رافقت قراءته لنصوص عمران وهي تنطوي على أسئلة رافقت حقبة أساسية من تشكل وبناء الحقل الأدبي المغربي، من خلال الإبداع الأدبي الذي لا يتوخى المتعة فقط، بل يقرن ذلك بصوغ الأسئلة الملتبسة والمسكوت عنها والتي يستطيع الأدب وحده الاقتراب منها". ويتطرق الكتاب إلى مسار إدمون عمران المليح والعناصر التي شكلت الملامح الأساسية لشخصيته والتي تتمثل أساسا في عمق جذوره في ثنايا المجتمع المغربي، وثقافته الواسعة ذات الأبعاد الكونية، ومساره الذي ينقسم إلى مرحلتين أساسيتين، واحدة استغرقها المجال السياسي والثانية مكرسة للإبداع والكتابة. إيمان رضيف

اقتفاء أثر المليح في معرض الكتاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السلامي مدربا لمنتخب موريتانيا للقاعة

رسالة رياضية: إيجابيات ونواقص

مقالات ذات صلة