fbpx
ملف الصباح

ارتفاع أسعار … “بيبـي” مكـان اللحـم الأحمـر

مبيعات “البكري” تراجعت بسبب غلاء أسعارها وضعف القدرة الشرائية

“اللحم ما بقاش عندنا الحق ناكلوه راه وصل 75 درهم للكيلو”، “اللهم نديبانيو بالبيبي ولا نبقاو بلاش حيت اللحم غالي على الدرويش”…من بين العبارات التي تكشف كيف دفعت أزمة غلاء الأسعار وضرب القدرة الشرائية للمواطنين، عددا من الأسر المتوسطة الحال أو المحدودة الدخل إلى الاستعانة بلحم الديك الرومي عوض اللحوم الحمراء.

وبسوق ليساسفة، عاينت “الصباح”، إقبال عدد من الأسر على محلات بيع اللحوم البيضاء، لاقتناء الديك الرومي، بعدما اضطرت إلى شراء لحم “بيبي” عوضا عن اللحوم الحمراء لثمنها الغالي.

وقال أحد الآباء الذي كان مصحوبا بطفله، إنه اختار كباقي شريحة كبرى من الأسر اللجوء إلى استهلاك اللحوم البيضاء خاصة “البيبي” نظرا لرخص سعره مقارنة باللحوم الحمراء، مضيفا “كيفاش غانقدر نزعم نتقدا اللحم والثمن طالع؟ الأفضل الاستعانة بالديك الرومي الذي يعد مصدرا غنيا بالبروتين، بل يعتبر بديلا عن اللحوم الحمراء، في ظل ارتفاع أعداد أفراد الأسر الواحدة التي لا تكفيها كميات متواضعة من اللحم البكري”.

وقالت إحدى الأمهات التي ظهرت وهي تحمل كيسا يحتوي على كمية من لحم “البيبي”، جوابا عن عبارة “البيبي فبلاصة اللحم”، “هاد الساعة البيبي أرحم إلى ماتزادش تاهو، حيت هو اللي بقى للدراوش أما كلشي زادو فيه”.

وكشف عدد من أصحاب محلات الجزارة بحي ليساسفة، تضررهم من ضعف الإقبال على اللحوم الحمراء، مشيرين إلى أن مبيعات لحم “البكري” تأثرت بنسبة كبيرة بسبب غلاء الأسعار.

وأوضح الجزارة في حديث مع “الصباح”، أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء انعكس سلبا على توافد زبنائهم الذين اختفوا مؤقتا في انتظار انخفاض أسعارها.

تراجع الإقبال على اللحوم الحمراء، لم يقتصر على الأحياء الشعبية والضواحي التي تحتضن الأسر الفقيرة والمحدودة الدخل، بل امتد إلى الأحياء التي تعرف استقرار الأسر الميسورة الحال وكذا الطبقة المتوسطة، التي اختار فيها عدد من السكان تبني سياسة التقشف للحد من التكاليف المرتفعة التي تعرفها النفقات المتعددة من مصاريف استهلاك المواد الغذائية التي تعرف مستويات قياسية ومصاريف تمدرس الأبناء في المؤسسات التعليمية الخاصة ومعضلة التنقل التي أصبحت جحيما لا يُطاق في ظل ارتفاع ثمن المحروقات الذي أحدث ثقبا كبيرا في ميزانية الأسرة.

محمد بها


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى