fbpx
ملف عـــــــدالة

أوكار الدعارة … أنشطة للاغتناء السريع

اعتقال صاحبة منزل فضح اشتغالها ضمن شبكة منظمة للدعارة والاتجار بالبشر

لم تعد الدعارة تُمارس بشكل عشوائي أو انفرادي، بل هناك أشخاص اختاروا الانتظام داخل شبكة أو شبكات محترفة إما بالوساطة أو تسخير الشقق والمنازل لتحويلها إلى فضاءات لممارسة الجنس العابر وإحياء ليال ساهرة في آخر الليل، مقابل الاستفادة من عمولات مهمة لضمان تحقيق الاغتناء السريع.
ولأن الأنشطة المحظورة تحقق الربح السريع، أعمى الطمع عددا من الفئات الاجتماعية التي قررت التخلي عن مبادئها وتعطيل ضميرها والدوس على الأخلاق رغبة في توديع عالم الفقر ودخول نادي الأغنياء ولو كان الأمر بطريقة غير شرعية.
ومن بين الحالات التي اختارت مجال دعارة الشقق المفروشة، امرأة خمسينية بالناظور كانت تعمل لفائدة شبكة إجرامية منظمة، استغلت فترة تخفيف الحجر الصحي وعودة النشاط السياحي، الذي مكن من إقبال السياح المغاربة والأجانب على الناظور، لمضاعفة نشاطها المحظور، عبر تجهيز مجموعة من الشقق المفروشة لاحتضان عدد كبير من الفتيات والقاصرات، اللواتي يعانين العوز والفقر، مستغلة ضعفهن وحاجتهن للمال لاستغلالهن في استقطاب الزبناء الباحثين عن فضاء آمن للاستمتاع بلحظات جنسية عابرة، بعيدا عن أعين المتربصين، تجنبا للاعتقال والمساءلة، وتحقيق أرباح مالية مهمة، قبل أن تجهض يقظة المصالح الأمنية مخططاتها.
ومكنت مداهمة عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالناظور، لشقة بوسط المدينة، من تفكيك شبكة إجرامية للدعارة والاتجار في البشر، حولت عددا من الشقق المفروشة إلى وكر للفساد واستغلال القاصرات.
وأسفرت عملية المداهمة الأمنية، التي تمت تحت إشراف النيابة العامة، عن ضبط ست شابات من بينهن فتاة قاصر، في وضعية مخلة بالحياء ليتم إيقافهن.
وأظهرت الأبحاث الأمنية المجراة بمسرح الجريمة تورط صاحبة الشقة المفروشة في تحويل منزلها إلى مشروع لممارسة الدعارة والاتجار في البشر، باستغلال شابات وقاصرات، واستخدامهن عاملات للجنس لاستقطاب الباحثين عن هذا النوع من الأنشطة المحظورة، ليتم إيقافها تجنبا لفرارها بعد افتضاح أمرها.
وتمت المداهمة والإيقاف إثر توصل المصالح الأمنية بمعلومات دقيقة عن الأنشطة المشبوهة، التي تقع وسط الشقة التابعة لإحدى النساء، التي تعمل وسيطة في الدعارة وتنتمي إلى شبكة إجرامية تستغل الفتيات والقاصرات في دعارة الشقق المفروشة، بعد أن أصبح منزل المرأة قبلة لعدد من التحركات المشبوهة لأشخاص غرباء، من كافة الفئات العمرية والطبقية.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى توصل الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالناظور، بمعلومات تفيد تحويل إحدى النساء، شقتها السكنية إلى فضاء لاستقبال الراغبين في ممارسة الجنس، بعيدا عن الأعين، واستغلال شابات وفتيات في عمر الزهور في أنشطتها المحظورة، التابعة لشبكة إجرامية. وأمام خطورة المعلومات المتوصل بها، استنفرت المصالح الأمنية مختلف عناصرها وقررت القيام بعملية مداهمة لشقة المشتبه فيها، بعد الحصول على إذن من النيابة العامة، وهو ما انتهى بضبط عدد من عاملات الجنس في وضعية مشبوهة إضافة إلى صاحبة المنزل، فتم اقتيادهن للتحقيق معهن حول الأفعال الإجرامية، المنسوبة إليهن.
ووجدت صاحبة المنزل نفسها في ورطة يصعب الخروج منها، بعد متابعتها بتنظيم شبكة للاتجار في البشر وممارسة الدعارة والقوادة واستغلال قاصر، بينما تمت متابعة باقي الموقوفات، من أجل ممارسة البغاء والفساد.

محمد بها


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.