تمارة دون صفيح… سباق مع الزمن

تخصيص 22 ألف وحدة سكنية والصخيرات تجهز البنى التحتية لاستقبال الوافدين تضاعف عدد سكان الصخيرات في ظرف وجيز، بعدما وضع القائمون على الشأن المحلي مخططا للتخلص من كاريانات تمارة، لإعادة إيواء المستفيدين، فكان الحل هو اللجوء إلى جنوب الصخيرات، لتشييد 22 ألف وحدة سكنية لاستقبال ما يقارب 80 ألف نسمة. هذا التغيير المجالي يواكبه سباق مع الزمن من قبل قطاعات حكومية مختلفة لتشييد المدارس والمراكز الصحية ودور الثقافة. إنجاز: عبد الحليم لعريبي أحياء جديدة بالصخيرات، بنيت بشكل متسارع، لا لشيء سوى تفريغ قاطني "كاريانات" تمارة، العملية التي تسهر عليها عمالة الصخيرات تمارة وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة ووزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة، قصد تخليص المدينة من أقدم الأحياء الصفيحية التي نبتت فيها في مرحلة ما بعد الاستقلال، وظلت هذه البنايات تقاوم الزمن مع تأخر المسؤولين عنها. 80 ألف نسمة بعد إعادة مراجعة الإحصاء العام الخاص بقاطني كاريانات تمارة والفئات المستفيدة والمشطب عليها، بلغ ترحيل أسر من دوار صحراوة إلى الإقامات الجديدة، والبعض الآخر يستعد للرحيل، إذ بات الهدم كلما وجدت السلطات الترابية الظروف مواتية بعد تصفية المساطر القضائية وتقديم الشركاء لجميع الملفات والمستندات الموقع عليها للترحيل. 22 ألف وحدة سكنية بعد تقديم الإحصائيات الأولية المتعلقة بالأسر المستفيدة أعطى والي جهة الرباط سلا القنيطرة، أوامر ببناء 22 ألف وحدة سكنية، ما يزيد عن نصفها استفاد منه المرحلون، فيما الباقي تسارع الأجهزة المختصة إلى تهيئه قصد استقبال الباقي من كاريانات المدينة هذه السنة وفي السنوات القليلة المقبلة. ويقول رشيد الحمري، رئيس بلدية الصخيرات، في حديث مع "الصباح"، إن 18 ألف وحدة سكنية خصصت للأسر المستفيدة من إعادة إيواء القاطنين بتمارة، وأن 4000 وحدة سيتم توزيعها على قاطني كاريانات الصخيرات قصد إعادة إيوائهم بدورهم، مضيفا أن عدد السكان الذين سيقطنون بهذه البنايات الجديدة الموزعة ما بين الصخيرات وتمارة والهرهورة وسيدي يحيى زعيز، سيقترب من 100 ألف نسمة. ويشدد الحمري، أن السنوات المقبلة سيتضاعف فيها عدد سكان الصخيرات، بعد إنجاز مجموعة من الدراسات الميدانية من قبل المكلفين بإعادة إيواء القاطنين دور الصفيح، والتي تتدخل في مراحلها الأولى والقبلية السلطات الترابية الممثلة في وزارة الداخلية وقطاع التعمير الممثل في وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة. السباق لتشييد المؤسسات تزامنا مع تشييد 22 ألف وحدة سكنية واستقطاب وافدين جدد إلى الصخيرات، تسابق مجموعة من الجهات الزمن لتوفير البنية التحتية من مستشفيات ومدارس ودور للثقافة ومصالح أمنية. ويضيف الحمري أن الانطلاقة أعطيت لبناء هذه المنشآت قصد استقبال الوافدين الجدد، مضيفا أن قطاعات حكومية أخرى دخلت على الخط، مباشرة بعدما وضعت الداخلية والتعمير اللبنات الأساسية لوصول المرحلين إلى مساكنهم الجديدة. وبعدها شرعت وزارات التجهيز والماء والصحة والحماية الاجتماعية والتربية الوطنية والرياضة والشباب في مواكبة هذا المشروع، لسكني الضخم، لتوفير المدارس ومؤسسات الشباب وتشييد الطرق. وكشف رئيس بلدية الصخيرات أن هذه القطاعات الحكومية شرعت في المواكبة للتغلب على احتياجات السكان الجدد من تطبيب وتعليم ورعاية اجتماعية وتثقيف، إضافة إلى تشييد الطرق سيما بالوحدات السكنية جنوب الصخيرات، مشيرا إلى أن المدارس بدأت في استقطاب التلاميذ المرحلين، مؤكدا أن مندوبية وزارة التربية الوطنية والرياضة، تدخلت في الوقت المناسب لاستقطاب كافة التلاميذ بالمدارس العمومية. ويتم التهيئ حاليا لمركز صحي جديد من أجل استقطاب الوافدين الجدد، وتخفيف الضغط عن المركز الاستشفائي الإقليمي سيدي لحسن الواقع وسط تمارة. بنايات حديثة داخل المجمع السكني الجديد ميموزا وجد سكان الصخيرات الجدد أنفسهم بمبان بمواصفات السكن التي تحترم ظروف وكرامة المرحلين. يقول أحمد أنه تحرر رفقة أسرته من سكن صفيحي ظل به ما يزيد عن ثلاثين عاما بدوار صحراوة وسط تمارة، لكن مع الشقة السكنية الواقعة وسط إقامة ميموزا وفرت له مكانا آمنا يحميه من تسلل قطرات الماء إلى فراشه كما كان في السابق. إحداث مفوضية أمنية نظرا للتزايد العمراني الذي تعرفه الصخيرات، وضعت وزارة الداخلية مخططا لإعداد دراسات مستقبلية من أجل إحداث مفوضية للشرطة تتبع للمنطقة الإقليمية للأمن بتمارة، قصد التغلب على التحديات الأمنية المطروحة. وفي الوقت الحالي تضاعف عدد عناصر الدرك الملكي بالصخيرات مؤقتا بعد انتشار وحدات جديدة شابة في مختلف المراكز للتغلب على النقط السوداء بالمدينة وما يفرزه هذا الترحيل من معطيات على عدة أصعدة، ترتفع معه نسبة الإجرام المرتبطة بالعنف والسرقات.

تمارة دون صفيح… سباق مع الزمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مخطط "داعشي" لإبادة مغربيات

تجزئات سكنية تتحدى الدولة

مقالات ذات صلة