fbpx
ملف الصباح

أضاحي الحج … “فيـن كتمشـي؟”

توزيع الأضحية على ثلاث مراحل وترحيل الفائض خارج السعودية وتضارب بشأن التجارة فيها

تنفرد السعودية عن غيرها من البلدان العربية باحتضان المسلمين من مختلف بقاع العالم، من أجل أداء مناسك الحج والعمرة، بما أنها معقل الأماكن والشعائر المقدسة، التي يؤمها المسلمون.
وتتزامن مناسك الحج مع عيد الأضحى، الذي يعد سنة مؤكدة للحجاج وغيرهم. أما الهدي فهو الذبيحة الخاصة، أي ما يذبح من أجل الإحرام بالحج والعمرة.
ويحرص الحجاج على الاحتفاء بعيد الأضحى والمحافظة على سماته، التي ظلت سائدة منذ قرون، وتبدأ بشعيرة نحر الأضاحي على مدى أربعة أيام، وتنتهي في ثالث أيام التشريق.
ويتضمن برنامج ذبح الأضاحي والهدي توزيع الأضحية على ثلاث مراحل، الأولى باستطاعة الحاج أخذ جزء منها عبر المجازر المفتوحة، والثانية مخصصة للبعثات الخاصة بالحجاج، على أن تخصص المرحلة الثالثة لفقراء الحرم، وتشرف عليها عدد من الجهات الحكومية السعودية، تحت إشراف إمارة منطقة مكة المكرمة.
وحسب مصادر سعودية، فإن هناك مرحلة رابعة يتم فيها منح الأضاحي للجمعيات الخيرية بالمملكة، وتقدر بنحو 600 ألف أضحية، على أن يتم ترحيل الفائض خارج السعودية، مشيرة إلى أن العمليات المشتركة لمشروع المملكة يدير ثماني منشآت نموذجية في المشاعر المقدسة، لمواكبة تزايد عدد الحجاج سنويا، وتعمل جميعها بنظام آلي متكامل للسلخ والتقطيع والتنظيف والحفظ والتوزيع باستخدام أفضل الممارسات الحديثة وبطاقة إنتاجية تصل إلى أكثر من مليون رأس.
وبينما أشارت مصادر متطابقة إلى وجود تجارة في الأضاحي والهدي أثناء الحج، أسوة بباقي المهن، رغم الطابع القدسي للحرم، نفى حاج مغربي وقوع ذلك إبان أدائه مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام، وقال إنه لم يسبق له أن عاين ذلك في مرات عديدة، قبل أن يتابع “إن الحاج لا يقوم بشراء أضحيته بنفسه أثناء الحج، بقدر ما يحصل فقط على تصريح للذبح، على أن تقوم الجهات المعنية بذلك، ويحصل على جزء منها إن أراد، أو يتصدق بها”.
وتعمد السلطات السعودية إلى تقنين آلية استخراج التصاريح للمطابخ الأهلية والسماح بمزاولة نشاط الذبح مؤقتا خلال يوم عيد الأضحى وأيام التشريق، بغرض تسهيل عملية النحر وتوفير الخدمات للمستفيدين، وكذلك للتأكد من سلامة الأضاحي وخلوها من الأمراض أو الملوثات، التي قد تنتج عن المواقع غير المستوفية للاشتراطات الصحية.

عيسى الكامحي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.