86 في المائة من المغاربة سعداء
سكان الجنوب الأكثر إحساسا بالسعادة و 69 في المائة يشعرون بالأمن في الأماكن العامة
عبر 86 في المائة من المغاربة عن إحساسهم بالسعادة في استطلاع رأي أنجزته مجموعة «سونيرجيا» و»ليكونوميست» حول عينة تضم 1033 شخصا، تم اختيارهم بناء على البنية الديمغرافية التي أبان عنها الإحصاء العام الأخير للسكان والسكنى، في حين أكد 9 في المائة من العينة أنهم لا يشعرون بالسعادة، ولم تبد نسبة 5 في المائة رأيها في الموضوع. وتأتي نتائج الاستطلاع، الذي أنجز خلال الفترة ما بين 17 ماي الماضي و 27 منه، في ظل الظرفية الاقتصادية الصعبة المتسمة بارتفاع ملحوظ للأسعار، وانعكاسات ذلك على أفراد المجتمع.
ويستنتج من الردود عن سؤال هل تعتبرون أنفسكم سعداء؟ أن سكان المناطق الجنوبية أكثر المغاربة شعورا بالسعادة، بنسبة فاقت المعدل العام، إذ أن 93 في المائة من قاطني هذه المناطق يعيشون في سعادة، ولم تتجاوز النسبة في مناطق الشمال والشرق والوسط 84 في المائة.
ويقطن 12 في المائة من الأشخاص الذين أكدوا أنهم غير سعداء في مناطق الشمال والشرق، وتنخفض النسبة إلى 4 في المائة في المناطق الجنوبية.
ويعتبر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 سنة و 44 أكثر الفئات الاجتماعية شعورا بالسعادة، إذ وصلت النسبة في هذه الفئة العمرية 90 في المائة، مقابل نسبة عامة في حدود 86 في المائة.
واختلفت الأسباب التي تقف وراء التعاسة، إذ أرجع 21 في المائة من هذه العينة ذلك إلى حياتهم الشخصية غير المرضية، و 20 في المائة يعتبرون أن ظروف عملهم لا تجعلهم يشعرون بالسعادة، في حين أن سبب «تعاسة» 19 في المائة تعود إلى البطالة، ويشتكي 11 في المائة من الأزمة المالية والفقر.
وأجاب 75 في المائة بالإيجاب عن سؤال، هل تعلم أن المغرب اعتمد تعميم التغطية الاجتماعية؟ وترتفع النسبة 89 في المائة في صفوف الفئات العمرية التي تتراوح بين 45 عاما و 54، في حين تنخفض 68 في المائة بالنسبة إلى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 سنة وأكثر.
وجوابا عن سؤال هل تشعر بالأمن في الأماكن العامة؟ أكدت نسبة 69 في المائة من العينة المستجوبة عن شعورها بالأمن، مقابل 31 في المائة التي أشارت إلى عدم إحساسها بالأمن في هذه الأماكن، خاصة النساء اللائي ترتفع النسبة في صفوفهن إلى 42 في المائة. وتعتبر الفئة العمرية ما بين 18 سنة و 24 الأكثر شعورا بعدم الأمن، إذ تصل النسبة في صفوفها إلى 51 في المائة، مقابل نسبة عامة في حدود 31 في المائة.
وترجع أسباب عدم الشعور بالأمن بالنسبة إلى 86 في المائة من هذه العينة إلى ارتفاع الاعتداءات والسرقة والجرائم، ويرجع 21 في المائة منها إلى خصاص في رجال الأمن بالشارع العام، و15 في المائة إلى ارتفاع عدد المنحرفين ومستعملي المخدرات والمجرمين.
عبد الواحد كنفاوي