fbpx
ملف عـــــــدالة

إثبات النسب بالخبـرة الجينيـة … حقائق مرعبة

متزوج اصطدم بنسب أربعة أبنائه لعشيق زوجته وخبرة حددت نسب ابن لجده

تصطدم طلبات تحديد النسب في حالات استثنائية بوقائع مرعبة، سيما حين تقلب الخبرات جشع المدعين الذين يكون هدفهم بالدرجة الأولى الحصول على الإرث والبحث عن أب للابن، لطمس الصورة النمطية للمجتمع المغربي عن الابن الناتج عن الزنا.

وقبل سنوات تفجرت فضيحة شهدتها سوق أربعاء الغرب، حينما تقدم زوج بشكاية أمام القضاء وضعها نيابة عنه محام من هيأة الرباط، كشف فيها أن موكله يشك من أن أبناءه ليسوا من صلبه، وطالب بتحديد نسبهم، لتنطلق التحقيقات السرية عبر مراحل، وصلت إلى حد إجراء خبرة جينية على الأبناء المتكفل بهم على أنهم من صلبه.

لكن هذا الملف كانت نتائجه صادمة على الأسرة ومحيطها في الوقت الذي كشفت فيه الخبرات أن الأبناء ليسوا من صلب الأب الكفيل، رغم تسجيلهم بالحالة المدينة وصرفه عليهم متطلبات حياتهم. وبدأت القصة بارتياب المشتكي ليطلب إجراء الخبرة بعد شكه في علاقة زوجته بآخر من أبناء قبيلته، ولم يخب ظنه.

ووجدت النيابة العامة التي سهرت على الأبحاث أن الأبناء من صلب المشتكى به، وأن زوجة المشتكي ارتكبت جريمة الخيانة الزوجية, رغم أنها كانت بعصمة المطالب بالحق المدني، ليشرع الدرك في مباشرة حملة الاعتقالات، ووجد الأبناء أنفسهم أمام عائق قانوني بين نزع الأبوة من الأب غير الحقيقي، وإعادة مراجعة المساطر من أجل التشطيب عليهم من الحالة المدنية، وبين صعوبة الاعتراف بهم الذي لا يدخل في إطار جنحة الفساد فقط، بل بتهمة أشد ضررا نفسيا على الأم والأب الحقيقيين.

وبمنطقة الغرب ذاتها تفجرت فضيحة أخرى حينما طلبت أم عازبة تحديد نسب ابنها واتهمت شابا بالمنطقة بأنه كان على علاقة جنسية غير شرعية معها، لكن نتيجة الخبرة الجينية كانت سلبية، فأثار المشتكى به فضيحة عندما شدد على أن الابن من صلب جده، انتهى الأمر بفتح تحقيقي قضائي، أثبت حقيقة نسب البنوة إلى الجد السبعيني الذي وجد نفسه أمام الاعتقال.

وتوجد بعض الحالات الاستثنائية، تفضح فيها الخبرة الجينية المنجزة بناء على طلبات تحديد النسب وجود خيانة زوجية وليس الفساد فحسب، وهنا يجد القاضي نفسه أمام اتخاذ قرارات اجتهادية مبنية على وقائع مثيرة يتحمل فيها مسؤولياته تجاه المجتمع ووظيفته.

هي حقائق تدفع الأمهات العازبات وأيضا الآباء الذين يؤنبهم ضميرهم، من أجل التأكد من النسب الحقيقي للأبناء الذين يتم وضعهم عبر علاقات جنسية غير شرعية مصدرها الفساد والخيانة الزوجية، وتفجر النتائج العلمية حقائق أخرى، ويكون الهدف لإلصاق أبناء بآباء غير حقيقيين هو الجشع والبحث عن الاستفادة من الإرث والنفقة بدون موجب حق.

عبدالحليم لعريبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.