الحمياني: ننافس على ثلاثية تاريخية

حارس نهضة بركان قال إنه رفض عدة عروض من أجل التوقيع للفريق قال حمزة الحمياني، حارس مرمى نهضة بركان، إن التتويج بلقب كأس الكنفدرالية الإفريقية بنيجيريا على حساب أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي جاء بتضافر جهود جميع مكونات النادي. وأضاف الحمياني، في حوار مع «الصباح» أن هدف النهضة البركانية بعد التتويج بلقب الكنفدرالية الإفريقية هو الفوز بكأس العرش، واحتلال رتبة متقدمة رفقة الثلاثة الأوائل في البطولة، التي ستشهد نهايتها منافسة وتشويقا، سواء على مستوى مقدمة أو أسفل الترتيب. وتمنى الحمياني فوز الوداد بلقب عصبة الأبطال أمام الأهلي المصري الاثنين المقبل، ليكون نهائي السوبر مغربيا خالصا، ويزكي تطور الكرة المغربية على الصعيد الافريقي منذ بداية العقد الماضي. وختم الحمياني أن حلمه حمل قميص المنتخب الوطني، كما يتمنى اللعب بأحد الدوريات الأوربية الكبرى، على غرار بادو الزاكي وياسين بونو. في ما يلي نص الحوار: كيف مرت مباراة النهائي أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي؟ قدمنا مباراة جيدة أمام فريق منظم وأغلب لاعبيه جيدون، ما يجعله يلعب كرة قدم عصرية، تعتمد على الاختراق من الأطراف والوسط. كنا متقدمين في النتيجة، وللأسف استقبلت شباكنا هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة، إلى أن انتصرنا بضربات الترجيح. أهم شيء أننا لم نفقد تركيزنا، رغم التوقيت الصعب الذي عاد فيه أورنلادو بيراتس للمباراة. كيف عشتم فرحة التتويج باللقب القاري الثاني؟ كثيرون لم يكونوا يرشحوننا بداية الموسم للتتويج بلقب كأس الكنفدرالية الافريقية لعدة أسباب، لكننا وصلنا للنهائي وعدنا بالكأس للمغرب. الفرحة انطلقت من نيجيريا. عشنا لحظات فرحة تقاسمناها مع جماهيرنا البركانية، التي ساعدتنا كثيرا، بمساندتها لنا خلال جميع مبارياتنا الإقصائية داخل الميدان. حظيتم باستقبال تاريخي لحظة وصولكم لمدينة بركان... بالفعل، كنا نعلم ذلك، من خلال متابعتنا لمواقع التواصل الاجتماعي بعد المباراة، وأثناء رحلة العودة. لمسنا فرحة كبيرة في الشارع البركاني، بعد تتويجنا باللقب القاري الثاني الذي انضاف لخزينة الفريق. واستقبال الجماهير وسكان المدينة لنا كان يوما تاريخيا بالنسبة إلي، ولجميع اللاعبين. قدمت نهائيا في المستوى ما هو السر في ذلك؟ فزنا بلقبين قاريين، والأخير هو الأول لي حارسا رسميا لنهضة بركان، هذا بفضل الاجتهاد والمثابرة خلال جميع الحصص التدريبية، ودعم زملائي بالفريق وتوجيهات الطاقم التقني، والتركيز الجيد الذي يسبق اللقاء، كلها عوامل تدفعك بقوة للتألق، دون أن أنسى المجهود الكبير المبذول من قبل إدارة النادي، لتوفير جميع ظروف الراحة للاعبين. حدثنا عن بدايتك الكروية ؟ تكونت بمدرسة المغرب الفاسي، ثم من أجل اللعب في سن مبكرة، لأن الفريق الأول كان يضم مجموعة من أسماء حراس المرمى المتألقين، فضلت تغيير الأجواء والتوقيع للنصر الفاسي أحد فرق الهواة، ثم بعدها نحو النادي القنيطري واتحاد أيت ملول بالقسم الوطني الثاني، ثم عدت مجددا الى فاس من بوابة الوداد الفاسي الذي قدمت معه موسمين ناجحين، بوصولنا إلى نهاية كأس العرش أمام نهضة بركان، وانهزمنا بضربات الترجيح، بعد أن استقبلت شباكنا هدف التعادل في الوقت بدل الضائع. تلقى»الواف" عروضا من فرق تنافس في القسم الأول، إلا أن اختياري كان صائبا، عندما فضلت العرض المقدم من نهضة بركان. تنافسون على الواجهات الثلاث ألن يؤثر ذلك عليكم ؟ هذا المشكل غير مطروح حاليا بنهضة بركان. بحكم أن التركيبة البشرية التي يتوفر عليها الفريق غنية بلاعبين متمرسين، ولهم ما يكفي من التجربة لقيادة الفريق على مستوى جميع المنافسات والواجهات، وهذا دليل على قوة النهضة البركانية، حتى ظروف السفر والتنقل والتداريب وكل ما هو لوجيستيكي يساعدنا على تخطي مجموعة من المصاعب التي يمكنها أن تعيق أدائنا خلال المباريات. هل قدم اللاعبون المخضرمون الإضافة لنهضة بركان ؟ بشهادة المتتبعين، استفاد نهضة بركان من خبرة هؤلاء اللاعبين الذين يرجع لهم الفضل في نيل لقب كأس الكنفدرالية الافريقية الثانية في السنوات الثلاث الأخيرة، وسأكون جاحدا إذا أنكرت دورهم سواء داخل رقعة الميدان أو حتى على دكة الاحتياط، أضف إلى ذلك تألق بعض اللاعبين الشباب أو الوافدين، طيلة المباريات الاقصائية أو مباريات البطولة وكأس العرش. انسجام المجموعة كان قوة داخل نهضة بركان، ويعود الفضل في ذلك إلى الطاقم التقني، الذي عرف كيف يخلق هذا الانسجام. من ترشح لنيل البطولة؟ أولا أريد أن أهنئ الوافدين الجدد للقسم الاول، المغرب التطواني واتحاد تواركة، بعد مسار ناجح بالقسم الثاني، أما بخصوص المرشح الأول لنيل البطولة هذا الموسم، فالمنافسة ستبقى ثنائية بين الوداد والرجاء، بحكم مستواهما المتقارب، وغالبا ما تكون مباراة الديربي حاسمة بشكل كبير في بطل المغرب، أما عن الفرق المهددة بالنزول فأرى أن الصراع سيشتد بين مجموعة من الفرق على بعد ست دورات من نهاية الدوري، ضمنها سريع واد زم ويوسفية برشيد. إلى متى يمتد عقدك مع النهضة البركانية؟ يمتد إلى نهاية الموسم المقبل. وقعت عقدا لأربعة مواسم، وكنت محظوظا، لأنني انتقلت إلى فريق مهيكل ومنظم، له إمكانيات كبيرة، سواء من ناحية البنيات التحتية، أو القاعدة الجماهيرية وأسلوب التسيير. من هو الحارس الذي تعتبره قدوتك؟ كل حراس المرمى الذين سبقوني في مشوارهم الكروي تعلمت منهم ومن تجاربهم، بداية بالحارس علال بنقصو وحميد الهزاز وبادو الزاكي ومصطفى الشادلي وكريم فكروش وطارق الجرموني ونادر لمياغري وأنس الزنيتي وزهير العروبي الذي لعبت معه لموسمين بنهضة بركان، وأمين الوعد زميلي الحالي بالفريق، وصولا إلى ياسين بونو، إلا أن بونو والزاكي يبقيان المثل والقدوة الأقرب إلي، بحكم أنهما انطلقا من الدوري المغربي نحو الدوري الإسباني، في تجارب ناجحة، وبدوري طموحي وحلمي أن أحظى بفرصة المشاركة بأحد الدوريات الأوربية الكبرى. ما تعليقك على عودة الحراس الأجانب؟ عندما نرى افضل الحراس الأفارقة الذين يتألقون سواء رفقة منتخباتهم أو فرقهم من خلال المنافسات القارية يلتحقون بالدوريات الأوربية، فهذا دليل على ضرورة تطوير المستوى والاجتهاد أكثر، إذ أصبحنا نرى أكاديميات خاصة في تكوين حراس المرمى بالمغرب، وهي نقطة إيجابية. ما هو طموحك ؟ أتمنى قيادة فريقي نهضة بركان إلى التتويج بكأس العرش وكأس السوبر الافريقي، الذي أتمنى لعبها أمام الوداد الرياضي، لنيل ثلاثية تاريخية، واحتلال رتبة مشرفة رفقة الثلاثة الأوائل بالدوري نهاية الموسم. تألقي رفقة النهضة البركانية سيسمح لي بتمثيل المنتخب مستقبلا، كما أتمنى خوض تجربة احترافية، مثل بادو الزاكي وياسين بونو، الذي توج بجائزة زامورا لأحسن حارس بالدوري الإسباني. أجرى الحوار: خالد المعمري (بركان) في سطور الاسم الكامل: حمزة الحمياني تاريخ ومكان الميلاد: 1994.02.19 بفاس لعب بالفئات الصغرى للمغرب الفاسي والنصر الفاسي والنادي القنيطري واتحاد أيت ملول والوداد الفاسي فاز بكأس الكنفدرالية الإفريقية في مناسبتين رفقة النهضة البركانية، كما لعب نهائي كأس العرش رفقة الوداد الفاسي.

الحمياني: ننافس على ثلاثية تاريخية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشاهير

مال عام خارج مراقبة البرلمان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات