تحت الدف
لا يحتاج المتتبع لتدبير الشأن المحلي بالمدن، خاصة البيضاء، إلى مجهود كبير للتأكد من أن قطار الحكامة والكفاءة حاد عن سكته، فحصد في طريقه كل شعارات التنمية المحلية والمال العام.
كيف يشرح منتخبون في المقاطعات الجماعية للناخبين أن أطنانا من المطبوعات كلفت الملايين، وزعت عليهم بدعوى أنها تتضمن برنامج الحزب، ليست إلا تعهدا زائفا مصيره حاويات الأزبال؟ ولماذا تصلح الحملات الانتخابية إذا كان الفائزون فيها يتهافتون على الكراسي، ولا يملكون تصورا واضحا عن المنطقة التي يمثلونها؟ بل ما مصير ندوات ومؤتمرات وشعارات ترفعها الأحزاب، إذا كان المنتصرون في الانتخابات يجهلون أبسط قواعد الديمقراطية المحلية؟
أسئلة كثيرة يطرحها المتتبعون، حين يكتشفون أن مقاطعات جماعية لجأت إلى شركات للدراسات من أجل تسطير عمل مكتبها، رغم ما يكلفها ذلك من هدر للمالية، إقرارا بفشل الرئيس وأعضاء مكتبه أمام الناخبين في الالتزام بالتعهدات.
الانتخابات ليست سباقا في مضمار الطموحات الشخصية، وليست ركحا للارتجال، بل مسؤولية في التزام بالميثاق الأخلاقي مع الناخبين… ما نشاهده حاليا تصدق عليه مقولة “لمن تعاود زابورك أ داوود”.
خ . ع