fbpx
الأولى

تزويج الممرضة آية ضرورة ملحة!

اخترقت بنك بيانات الدولة للحصول على زوج أجنبي أجرت له فحص كورونا

تسبب صحافي أجنبي في إحراج ممرضة مغربية، اسمها آية، تعمل في أحد المطارات الدولية للمملكة، إذ تحولت إلى حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشر صحافي إذاعة “بي بي سي” البريطانية، مقتطفات من حديث دار بينهما، ويرتقب أن تجد آية المسكينة الراغبة في الزواج، نفسها بدون عمل، ومتابعة قضائية في أحسن الأحوال.

تفاصيل هذه القضية، كما هو واضح في المنشور، الذي شاركه الصحافي البريطاني على صفحته بـ “تويتر”، تقول إنه كان في زيارة إلى المغرب، وأجرى، كما هو معمول به، اختبار كورونا، ولم تكن الممرضة التي أجرت الاختبار، سوى الشابة آية، التي أعجبت به، بل أغرمت به كما هو واضح من كلامها، ولم تتمالك نفسها، بأن دخلت إلى سجلات بيانات وزارة الصحة، وأخذت رقمه وتواصلت معه في ما بعد.

ولا يمكن إنكار أن آية قامت بخطأ جسيم، متمثل في استعمال معطيات شخصية لشخص أجنبي، من أجل نيل مصلحة شخصية، وهو ما يتنافى مع الأعراف والقانون والأخلاق، إذ لم تقف عند حد الحصول على الرقم، بل راسلته، وأخبرته بهويتها، وسألته إذا ما كان متزوجا، فأجابها بالنفي، قبل أن تطلب منه الزواج مباشرة، ما يجعل تزويج هذه الشابة ضرورة ملحة، لأن طريقة كلامها، تبين أنها “واقفة على الزواج”.

ويبدو أن آية ممرضة مسكينة، إذ رغم أنها تفهم في علاج الأمراض، إلا أنها لم تتمالك نفسها، وسمحت لنزوتها بتدمير مسارها المهني. حتى الكلمات التي خاطبت بها الصحافي البريطاني، ساذجة إلى حد بعيد إن لم نقل طفولية ومرضية، لأنها أخبرته أنها تحبه مباشرة بعد التعريف بنفسها، وراحت تطلب منه أن يتزوجها، وهو أمر مخيف لأي شخص.

يبدو أن الصحافي شخص محترم، لأنه تحدث إليها بلباقة وتفهم، وقال لها إنه لا يعرفها جيدا، ويجب أن يفكر في الأمر، حتى لا يصدم مشاعرها، لكن من جانب آخر، يبدو أن هذا الشخص، أجاب باحترام لأنه كان مقتنعا سلفا، بأنه سينشر المحادثة، ويجب أن يظهر وكأنه “مول العقل”، لكن المغربيات في “تويتر” مرغوا أنفه في التراب، إذ تلقى حجما لا حصر له من السباب والانتقادات، بسبب نشره محادثة خاصة، وتدميره مستقبل شابة ساذجة، أعجبت به وطلبت منه الزواج، إذ أجمعت المنتقدات على أنه شخص مراهق، لم يقدر مشاعر آية، ودمر حياتها المهنية.

وهناك من أراد أن يتحامل على آية، وجعلها تبدو كأنها سربت معطيات حساسة لجهات معادية، علما أن معطيات المغاربة تباع ذات اليمين وذات الشمال، حسب ما يروج، وأن بعض الأحزاب السياسية وشركات الاتصالات متورطة في التلاعب بمعطيات المواطنين، كما هو الأمر في الانتخابات الماضية. خلاصة القول إن الشابة الممرضة استعملت معطيات عامة وسرية من أجل الزواج، والبعض الآخر يستعمل معطيات أكثر حساسية من أجل بيعها لمن يدفع أكثر.

عصام الناصيري


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.